لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الطاء المهملة]

صفحة 312 - الجزء 6

  يقال أَرضٌ مُرَذٌّ عليها.

  وفي الحديث: الحَزَاةُ⁣(⁣١) يَشرَبها أَكايسُ الناس للطُّشّة؛ قال: هو داءٌ يُصِيب الناس كالزُّكامِ، سميت طُشّة لأَنه إِذا اسْتَنثر صاحبُها طَشَّ كما يَطِشّ المطرُ وهو الضعيف القليل منه.

  وفي حديث الشعبي وسعيد في قوله تعالى: ويُنزِّلُ من السماء ماء، قال: طَشَّ يومَ بَدْرٍ.

  ومنه حديث الحسن: أَنه كان يمشي في طَشّ ومطر.

  المحكم: والطُّشَّةُ داءٌ يُصِيب الناس كالزُّكام.

  قال: وفي حديث بعضهم في الخَزَاة يَشْرَبُها أَكايس الصِّبْيانِ للطُّشَّةِ، قال ابن سيده: أَرى ذلك لأَنَّ أُنوفَهم تَطِشّ من هذا الداء؛ قال: حكاه الهروي في الغربين عن ابن قتيبة.

  التهذيب: الطُّشَاشُ داءُ من الأَدْواء، يقال: طُشَّ، فهو مَطشُوشٌ، كأَنه زُكِم، قال: والمعروف فيه طُشِئَ.

  طغمش: النضر: الطَّغْمَشةُ والطَّرْفَشةُ ضعْفُ البصر.

  طفش: الطَّفْش: النكاحُ؛ قال أَبو زُرْعة التميمي:

  قال لها، وأُولِعَتْ بالنَّمْشِ: ... هل لَكِ يا خَلِيلَتي في الطَّفْشِ؟

  النَّمْشُ هناك: الكلامُ المُزَخْرف، قال ابن سيده: وأَرى السين لغة؛ عن كراع.

  والطَّفَاشاءُ: المهزولة من الغنم وغيرها.

  وفي التهذيب: والطَّفَاشاةُ المهزولة من الغنم وغيرها.

  ورجل طَفَنْشَأٌ: ضعيف البدن فيمن جعل النون والهمزة زائدتين.

  طفنش: رجل طَفَنَّشٌ: واسع صدْر القدَم، وطَفَنْشَأٌ: ضعيف البدن.

  طمش: الطَّمْشُ: الناس؛ يقال: ما أَدري أَيّ الطَّمْش هو، معناه أَيّ الناس هو، وجمعه كُمُوشٌ.

  قال أَبو منصور: وقد استعمل غير منفي الأَول؛ قال رؤبة:

  وما نَجا من حَشْرِها المَحْشُوشِ ... وحْشٌ، ولا كَمْشٌ من الطُّمُوشِ

  قال ابن بري: حشرها يريد به حَشْرَ هذه السَّنَة من جَدْبها المحْشُوش الذي سِيقَ وضُمَّ من نواحيه أَي لم يَسْلم في هذه السنة وحشيّ ولا إِنسيّ.

  طنفش: طَنْفَش عينَه: صغَّرها.

  طهش: الطَّهْش: أَن يختلط الرجلُ فيما أَخَذ فيه من عملٍ بِيدِه فيُفسِده.

  وطَهْوَشٌ: اسم.

  طوش: ابن الأَعرابي: الطَّوْش خفَّة العقل.

  وطَوَّش إِذا مَطَل غريمَه.

  طيش: الطَّيْش: خفَّة العقل، وفي الصحاح: النَّزَقُ والخفَّة، وقد طاشَ يَطِيش طَيْشاً، وطاش الرجلُ بعد رَزانتِه.

  قال شمر: طَيْشُ العقل ذهابُه حتى يجهل صاحبُه ما يُحاوِلُ، وطَيْشُ الحِلْم خفَّته، وطَيْشُ السهم جَوْرُه عن سَنَنِه؛ وقولُ أَبي كبير:

  ثم انصرفتُ، ولا أَبثُّك حِيبَتي ... رَعِشَ البَنانِ، أَطِيشُ مشْيَ الأَصْوَرِ

  أَراد: لا أَقْصِدُ.

  وفي حديث السحابة⁣(⁣٢): فطاشَتِ السِّجِلَّاتُ وثَقُلَت البِطاقةُ؛ الطَّيْشُ: الخفَّة.

  وفي حديث عمرو بن أَبي سلمة⁣(⁣٣): كانت يَدِي تَطِيش في الصَّحْفَة أَي تَخِفُّ وتتناوَلُ من كل جانب.

  وفي حديث ابن شبرمة وسُئل عن السُّكْر فقال: إِذا طاشت رِجْلاه واختلطَ كلامُه؛ وقول أَبي سهم الهذلي:


(١) وفي النهاية: الحزاة نبت بالبادية يشبه الكرفس الا أنه أعرض ورقاً منه، ثم قال: وفي رواية يشتريها أَكايس الناس للخافية والاقلات، الخامية الجن والاقلات موت الولد، كأَنهم كانوا يرون ذلك من قبل الجن فإذا تبخرن به نفهن في ذلك.

(٢) قوله [وفي حديث السحابة] كذا في الأَصل، والذي في النهاية: في حديث الحساب.

(٣) قوله عمرو بن أَبي سلمة] الذي في النهاية: عمر بن أَبي سلمة.