لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الفاء]

صفحة 331 - الجزء 6

  ابن عمرو بن الصَّعِق⁣(⁣١):

  نحْنُ رُؤوسُ القومِ بَيْنَ جَبَلَه ... يومَ أَتَتْنا أَسَدٌ وحَنْظَلَه،

  نَعْلُوهُمُ بِقُضُبٍ مُنْتَخَلَه ... لم تَعْدُ أَن أَفْرَشَ عنها الصَّقَلَه

  أَي أَنها جُدُدٌ.

  ومعنى مُنْتَخَلة: مُتَخَيَّرة.

  يقال: تَنَخَّلْت الشيءَ وانْتَخَلْته اخْتَرْته.

  والصَّقَلةُ: جمعُ صاقِل مثل كاتب وكَتَبة.

  وقوله لم تَعْدُ أَن أَفْرَشَ أَي لم تُجاوِزْ أَن أَقْلَع عنها الصقلةُ أَي أَنها جُدُدٌ قَرِيبةُ العهدِ بالصَّقْلِ.

  وفرش عنه: أَرادَه وتهيّأَ له.

  وفي حديث ابن عبد العزيز: إِلا أَن يكون مالاً مُفْتَرَشاً أَي مغصوباً قد انْبَسطت فيه الأَيْدي بغير حق، من قولهم: افْتَرَش عِرْضَ فلانٍ إِذا اسْتباحَه بالوَقِيعة فيه، وحقيقتُه جَعَله لنفسه فِراشاً يطؤُه.

  وفَرْش الجَبَا: موضع؛ قال كُثيّر عزة:

  أَهاجَك بَرْقٌ آخِرَ الليلِ واصِبُ ... تضَمَّنَه فَرْشُ الجَبا فالمَسارِبُ؟

  والفَرَاشةُ: أَرض؛ قال الأَخطل:

  وأَقْفَرت الفَراشةُ والحُبَيّا ... وأَقْفَر، بَعْد فاطِمةَ، الشَّقِيرُ⁣(⁣٢)

  وفي الحديث ذكر فَرْش، بفتح الفاء وتسكين الراء، وادٍ سلَكه النبي، ، حين سارَ إِلى بدر، واللَّه أَعلم.

  فرطش: فَرْطَشَ الرجلُ: قَعَدَ ففَتح ما بين رِجْليه.

  الليث: فَرْشَحَت الناقةُ إِذا تَفَحّجَت للحَلْب وفَرْطَشَت للبَوْل؛ قال الأَزهري: كذا قرأْته في كتاب الليث، قال: والصواب فَطْرَشَت إِلا أَن يكون مقلوباً.

  فشش: الفَشُّ: تَتَبُّع السَّرَقِ الدونِ، فَشَّه يَفُشّه فَشّاً؛ قال الشاعر:

  نحْنُ ولِيناه فلا نَفُشُّه ... وابنُ مُفاض قائمٌ يَمُشُّه

  يأْخذ ما يُهْدَى له يَقُشُّه ... كيف يُؤَاتِيه ولا يَؤُشّه؟

  وانْفَشّت الرياحُ: خرجت عن الزِّق ونحوه.

  والفَشُّ: الحلْبُ، وقيل: الحلْبُ السريعُ.

  وفَشّ الناقةَ يَفُشُّها فشّاً: أَسْرع حَلْبَها، وفَشّ الضرعَ فَشّاً: حلَب جميعَ ما فيه.

  وناقة فَشُوشٌ: مُتَقَشِرةُ الشَّخْبِ أَي يتَشَعّبُ إِحْلِيلُها مثل شعاع قَرْن الشمسِ حين يطْلع أَي يتفَرّقُ شَخْبُها في الإِناء فلا يُرَغَّي بيّنةُ الفَشَاشِ، وفي حديث موسى وشعيب، @: ليس فيها عَزُوزٌ ولا فَشُوشٌ؛ الفَشُوش: التي يَنْفَشّ لبنُها من غير حَلْب أَي يَجْري لسَعةِ الإِحْليل، ومثله الفَتوح والثَّرُور.

  والفَشْفَشةُ: ضَعْفُ الرأْي.

  والفَشْفَشةُ: الخَرُّوبة.

  ابن الأَعرابي: الفَشّ الطَّحْرَبةُ والفَشُّ النَّميمة والفَشُّ الأَحْمَق.

  والخَرُوبُ يقال له: الفَشّ.

  وفشَّ الرطْبَ فَشّاً: أَخْرَج زُبْدَة.

  وفَشَّ القِرْبةَ


(١) قوله [قال يزيد الخ] هكذا في الأَصل، والذي في ياقوت وأَمثال الميداني:

لم أَر يوماً مثل يوم جبله لما أَتتنا أسد وحنظله وغطفان والملوك أزفله تعلوهم بقضب منتخله

وزاد الميداني:

لم تعد أَن أَفرش عنها الصقله

(٢) قوله] الشقير] كذا بالأَصل هنا وفي مادة شقر بالقاف، وفي ياقوت: الشفير بالفاء.