[فصل الباء الموحدة]
  اللحم.
  يقال: نَحَضْتُ العظْمَ إِذا أَخذتَ عنه لحمَه.
  ابن سيده: والبَخَصةُ لحمُ الكفِّ والقدمِ، وقيل: هي لحمُ باطنِ القدم، وقيل: هي ما وَليَ الأَرضَ من تحتِ أَصابعِ الرجلين وتحت مناسمِ البعير والنِّعام، والجمع بَخَصات وبَخَصٌ؛ قال: وربما أَصابَ الناقةَ داءٌ في بَخَصِها، فهي مَبْخوصة تَظْلَعُ من ذلك.
  والبَخَصُ: لحمُ الذراعين.
  وناقة مبْخُوصَة: تَشْتكِي بَخَصَتَها.
  وبَخَصُ اليدِ: لحمُ أُصول الأَصابع مما يلي الراحة.
  والبَخَصةُ: لحمُ أَسفلِ خُفِّ البعير، والأَظَلُّ: ما تحتَ المناسم.
  المبرّد: البَخَصُ اللحم الذي يَرْكبُ القدم، قال: وهو قول الأَصمعي، وقال غيره: هو لحمٌ يُخالطُه بياضٌ من فسادٍ يَحُلّ فيه؛ ومما يدل على أَنه اللحم خالَطَه الفسادُ قولُ أَبي شُراعةَ من بني قيس بن ثعلبة:
  يا قَدَمَيّ، ما أَرى لي مَخْلَصا ... ممّا أَرَاه، أَو تَعُودا بَخَصَا
  بخلص: بَخْلَصٌ وبَلْخَصٌ: غليظٌ كثيرُ اللحمِ، وقد تَبَخْلصَ وتَبَلْخَصَ.
  برص: البَرَصُ: داءٌ معروف، نسأَل اللَّه العافيةَ منه ومن كل داءِ، وهو بياض يقع في الجسد، برِصَ بَرَصاً، والأُنثى بَرْصاءُ؛ قال:
  مَنْ مُبْلغٌ فِتْيانَ مُرَّةَ أَنه ... هَجانا ابنُ بَرْصاءِ العِجانِ شَبِيبُ
  ورجل أَبْرَصُ، وحيّة بَرْصاءُ: في جلدها لُمَعُ بياضٍ، وجمع الأَبْرصِ بُرْصٌ.
  وأَبْرَصَ الرجلُ إِذا جاءَ بوَلَدٍ أَبْرَصَ، ويُصَغَّرُ أَبْرَصُ فيقال: بُرَيْصٌ، ويجمع بُرْصاناً، وأَبْرَصَه اللَّه.
  وسامُّ أَبْرَصَ، مضاف غير مركب ولا مصروف: الوَزَغةُ، وقيل: هو من كِبارِ الوزَغ، وهو مَعْرِفة إِلا أَنه تعريفُ جِنْس، وهما اسمان جُعِلا اسماً واحداً، إِن شئت أَعْرَبْتَ الأَول وأَضَفْتَه إِلى الثاني، وإِن شِئْتَ بَنَيْت الأَولَ على الفتح وأَعْرَبت الثاني بإِعراب ما لا ينصرف، واعلم أَن كلَّ اسمين جُعِلا واحداً فهو على ضربين: أَحدهما أَن يُبْنَيا جميعاً على الفتح نحو خمسةَ عَشَرَ، ولقيتُه كَفَّةَ كَفَّةَ، وهو جارِي بَيْت بَيْت، وهذا الشيءُ بينَ بينَ أَي بين الجيِّد والرديءِ، وهمزةٌ بينَ بينَ أَي بين الهمزة وحرف اللين، وتَفَرّق القومُ أَخْوَلَ أَخْوَلَ وشغَرَ بَغَرَ وشَذَرَ مَذَرَ، والضربُ الثاني أَن يُبْنى آخرُ الاسم الأَول على الفتح ويعرب الثاني بإِعراب ما لا ينصرف ويجعلَ الاسمان اسماً واحداً لِشَيءٍ بعَيْنِه نحو حَضْرَمَوْت وبَعْلَبَكّ ورامَهُرْمُز ومارَ سَرْجِسَ وسامَّ أَبْرَصَ، وإِن شئت أَضفت الأَول إِلى الثاني فقلت: هذا حَضْرَمَوْتٍ، أَعْرَبْتَ حَضْراً وخفضْتَ مَوْتاً، وفي مَعْدِي كَرِب ثلاثُ لغات ذُكِرَتْ في حرف الباء؛ قال الليث: والجمع سَوامُّ أَبْرَصَ، وإِن شئت قلت هؤلاء السوامُّ ولا تَذْكر أَبْرَصَ، وإِن شئت قلت هؤُلاءِ البِرَصةُ والأَبارِصةُ والأَبارِصُ ولا تَذْكر سامَّ، وسَوامُّ أَبْرَصَ لا يُثَنى أَبْرَص ولا يُجْمَع لأَنه مضاف إِلى اسم معروف، وكذلك بناتُ آوَى وأُمَّهات جُبَين وأَشْباهها، ومن الناس من يجمع سامَّ أَبْرَص البِرَصةَ؛ ابن سيده: وقد قالوا الأَبارِص على إِرادة النسب وإِن لم تثبت الهاء كما قالوا المَهالِب؛ قال الشاعر:
  واللَّه لو كُنْتُ لِهذا خالِصَا ... لَكُنْتُ عَبْداً آكُلُ الأَبارِصَا
  وأَنشده ابن جني: آكِلَ الأَبارِصا أَراد آكلًا الأَبارصَ،