لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل القاف]

صفحة 74 - الجزء 7

  والقاصّ: الذي يأْتي بالقِصّة من فَصِّها.

  ويقال: قَصَصْت الشيء إِذا تتبّعْت أَثره شيئاً بعد شيء؛ ومنه قوله تعالى: وقالت لأُخْته قُصّيه؛ أَي اتّبِعي أَثَرَه، ويجوز بالسين: قسَسْت قَسّاً.

  والقُصّةُ: الخُصْلة من الشعر.

  وقُصَّة المرأَة: ناصيتها، والجمع من ذلك كله قُصَصٌ وقِصاصٌ.

  وقَصُّ الشاة وقَصَصُها: ما قُصَّ من صوفها.

  وشعرٌ قَصِيصٌ: مقصوصٌ.

  وقَصَّ النسّاجُ الثوبَ: قطَع هُدْبَه، وهو من ذلك.

  والقُصاصَة: ما قُصَّ من الهُدْب والشعر.

  والمِقَصُّ: المِقْراض، وهما مِقَصَّانِ.

  والمِقَصَّان: ما يَقُصّ به الشعر ولا يفرد؛ هذا قول أَهل اللغة، قال ابن سيده: وقد حكاه سيبويه مفرداً في باب ما يُعْتَمل به.

  وقصَّه يقُصُّه: قطَعَ أَطراف أُذُنيه؛ عن ابن الأَعرابي.

  قال: وُلدَ لِمَرْأَةٍ مِقْلاتٍ فقيل لها: قُصِّيه فهو أَحْرى أَن يَعِيشَ لكِ أَي خُذي من أَطراف أُذنيه، ففعلَتْ فعاش.

  وفي الحديث: قَصَّ اللَّه بها خطاياه أَي نقَصَ وأَخَذ.

  والقَصُّ والقَصَصُ والقَصْقَصُ: الصدر من كل شيء، وقيل: هو وسطه، وقيل: هو عَظْمُه.

  وفي المثل: هو أَلْزَقُ بك من شعرات قَصِّك وقَصَصِك.

  والقَصُّ: رأْسُ الصدر، يقال له بالفارسية سَرِسينه، يقال للشاة وغيرها.

  الليث: القص هو المُشاشُ المغروزُ فيه أَطرافُ شراسِيف الأَضلاع في وسط الصدر؛ قال الأَصمعي: يقال في مثل: هو أَلْزَمُ لك من شُعَيْراتِ قَصِّك، وذلك أَنها كلما جُزَّتْ نبتت؛ وأَنشد هو وغيره:

  كم تمَشَّشْتَ من قَصٍّ وانْفَحَةٍ ... جاءت إِليك بذاك الأَضْؤُنُ السُّودُ

  وفي حديث صَفْوانَ بن مُحْرز: أَنه كان إِذا قرأَ: وسيَعْلَمُ الذين ظَلَموا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبون، بَكى حتى نقول: قد انْدَقَّ قَصَصُ زَوْرِه، وهو منبت شعره على صدره، ويقال له القصَصُ والقَصُّ.

  وفي حديث المبعث: أَتاني آت فقدَّ من قَصِّي إِلى شِعْرتي؛ القصُّ والقَصَصُ: عظْمُ الصدر المغروزُ فيه شَراسِيفُ الأَضلاع في وسطه.

  وفي حديث عطاء: كَرِه أَن تُذْبَحَ الشاةُ من قَصِّها، واللَّه أَعلم.

  والقِصّة: الخبر وهو القَصَصُ.

  وقصّ عليّ خبَره يقُصُّه قَصّاً وقَصَصاً: أَوْرَدَه.

  والقَصَصُ: الخبرُ المَقْصوص، بالفتح، وضع موضع المصدر حتى صار أَغْلَبَ عليه.

  والقِصَص، بكسر القاف: جمع القِصّة التي تكتب.

  وفي حديث غَسْل دَمِ الحيض: فتقُصُّه بريقها أَي تعَضُّ موضعه من الثوب بأَسْنانها وريقها ليذهب أَثره كأَنه من القَصّ القطع أَو تتبُّع الأَثر؛ ومنه الحديث: فجاء واقْتصّ أَثَرَ الدم.

  وتقَصّصَ كلامَه: حَفِظَه.

  وتقَصّصَ الخبر: تتبّعه.

  والقِصّة: الأَمرُ والحديثُ.

  واقْتَصَصْت الحديث: رَوَيْته على وجهه، وقَصَّ عليه الخبَرَ قصصاً.

  وفي حديث الرؤيا: لا تقُصَّها إِلا على وادٍّ.

  يقال: قَصَصْت الرؤيا على فلان إِذا أَخبرته بها، أَقُصُّها قَصّاً.

  والقَصُّ: البيان، والقَصَصُ، بالفتح: الاسم.

  والقاصُّ: الذي يأْتي بالقِصّة على وجهها كأَنه يَتَتَبّع معانيَها وأَلفاظَها.

  وفي الحديث: لا يقصُّ إِلا أَميرٌ أَو مأْمورٌ أَو مُخْتال أَي لا ينبغي ذلك إِلا لأَمير يَعظُ الناس ويخبرهم بما مضى ليعتبروا، وأَما مأْمورٌ بذلك فيكون حكمُه حكمَ الأَمير ولا يَقُصّ مكتسباً، أَو يكون القاصّ مختالًا يفعل ذلك تكبراً على الناس أَو مُرائياً يُرائي الناس بقوله وعملِه لا