لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الواو]

صفحة 105 - الجزء 7

  من نباتها.

  ووَبَّصَ الجِرْوُ تَوْبِيصاً إِذا فتح عينيه.

  ورجل وابِصةُ السَّمْع: يعتمد على ما يقال له، وهو الذي يُسَمَّى الأُذُنَ، وأَنَّث على معنى الأُذُن، وقد تكون الهاء للمبالغة.

  ويقال: إِن فلاناً لوَابِصةُ سَمْعٍ إِذا كان يَثِق بكل ما يسمعه، وقيل: هو إِذا كان يسمع كلاماً فيعتمد عليه ويظنُّه ولمَّا يَكُنْ على ثِقَة، يقال: وابِصةُ سَمع بفلان ووابِصةُ سَمع بهذا الأَمر؛ ابن الأَعرابي: هو القَمَرُ⁣(⁣١).

  والوَبَّاصُ ووَبْصانُ: شهر ربيع الآخر⁣(⁣٢)؛ قال:

  وسِيّانِ وَبْصانٌ، إِذا ما عَدَدْته ... وبُرْكٌ لَعَمْري في الحِسَاب سَواءُ

  وجمعه وَبْصاناتٌ.

  ووابِصٌ ووابِصةُ: اسمان.

  والوَابِصةُ: موضع.

  وحص: ابن الأَعرابي: الوَحْصُ البَثْرةُ تخرج في وجه الجارية المَلِيحة.

  ووَحَصَه وَحْصاً: سَحَبَه؛ يمانية.

  قال ابن السكيت: سمعت غير واحد من الكلابيين يقول: أَصْبَحَت وليس بها وَحْصَة أَي بَرْدٌ يعني البلاد والأَيامَ، والحاء غير معجمة.

  الأَزهري: قال ابن السكيت أَصْبَحَتْ وليس بها وَحْصَة ولا وَذْية، قال الأَزهري: معناه ليس بها عِلَّة.

  وخص: أَصْبَحَتْ وليس بها وَخْصَةٌ أَي شيء من برد، لا يستعمل إِلا جحداً؛ كله عن يعقوب.

  ودص: وَدَصَ إِليه بكلام وَدْصاً: كلَّمه بكلام لم يَسْتَتِمّه.

  ورص: التهذيب في ترجمة ورض: ورَّضَت الدَّجاجةُ إِذا كانت مُرْخِمَةً على البَيْضِ ثم قامت فوضعت بمرّة، وكذلك التَّوْرِيضُ في كل شيء، قال أَبو منصور: هذا تصحيف والصواب ورَّصَت، بالصاد.

  الفراء: ورَّصَ الشَّيْخُ وأَوْرَصَ إِذا اسْتَرْخَى حِتارُ خَوْرانِه فأَبْدَى.

  وامرأَة مِيراصٌ: تُحْدِثُ إِذا أُتِيَت.

  ابن بري: قال ابن خالويه الوَرْصُ الدَّبُوقاءُ، وجمعه أَوْراصٌ.

  ووَرَّصَ إِذا رمَى بالعَرَبُون، وهو العَذِرة، ولم يقدر على حبسه، وهذه اللفظة ذكرها ابن بري في ترجمة عربن العَرَبُون، بفتح العين والراء.

  وصص: وَصْوَصَت الجارية إِذا لم يُرَ مِنْ قِناعها إِلا عيناها.

  أَبو زيد: النِّقاب على مارِنِ الأَنف والتَّرْصِيصُ لا يرى إِلا عيناها، وتميم تقول: هو التَّوْصِيصُ، بالواو، وقد رَصَّصت ووَصَّصت تَوْصِيصاً.

  قال الفراء: إِذا أَدنت المرأَةُ نقابَها إِلى عينيها فتلك الوَصْوَصة، قال الجوهري: التَّوْصِيصُ في الانْتِقاب مثل التَّرْصِيص.

  ابن الأَعرابي: الوَصُّ إِحْكام العمل من بناء وغيره.

  والوَصْواصُ: البُرْقُعُ الصغير؛ قال المُثَقِّب العَبْدِي:

  ظَهَرْنَ بكِلَّة وسَدَلْنَ رَقْماً ... وثَقَّبْنَ الوَصاوِصَ لِلْعُيونِ

  وروي:

  أَرَيْنَ محاسِناً وكَنَنَّ أُخْرَى

  وأَنشد ابن بري لشاعر:

  يا ليتها قد لَبِسَت وَصْواصا

  وبُرْقُعٌ وَصْواصٌ: ضَيّقٌ.

  والوَصائصُ: مضايقُ


(١) قوله: هو القمر؛ هكذا في الأَصل، ولعله أراد: الوبّاص هو القمر: هكذا في سائر المعاجم.

(٢) قوله [وبصان شهر ربيع الآخر] هو بفتح الواو وضمها مع سكون الباء فيهما.