[فصل الخاء المعجمة]
  والأَخْشَبُ: كلُّ جَبَلٍ خَشِنٍ غَلِيظٍ.
  والأَخاشِبُ: جِبالُ الصَّمَّان.
  وأَخاشِبُ الصَّمَّانِ: جِبال اجْتَمَعْنَ بالصَّمَّانِ، في مَحِلَّة بني تَمِيم، ليس قُرْبَها أَكَمةٌ، ولا جَبَلٌ؛ وصُلْبُ الصَّمَّانِ: مكانٌ خَشِبٌ أَخْشَبُ غَلِيظٌ؛ وكلُّ خَشِنٍ أَخْشَبُ وخَشِبٌ.
  والخَشْبُ: الخَلْطُ والانْتِقاءُ، وهو ضِدٌّ.
  خَشَبَه يَخْشِبُه خَشْباً، فهو خَشِيبٌ ومَخْشُوبٌ.
  أَبو عبيد: المَخْشُوب: المَخْلوط في نَسَبِه؛ قال الأَعشى يصف فرساً:
  قافِلٍ جُرْشُعٍ، تراه كَيَبْس الرَّبْل ... لا مُقْرِفٍ، ولا مَخْشُوبِ
  قال ابن بري: أَورد الجوهري عجز هذا البيت، لا مقرفٌ ولا مَخْشُوبُ، قال: وصوابه لا مُقْرِفٍ ولا مَخْشُوبِ بالخفض، وبعده:
  تِلْكَ خَيْلي منه، وتِلكَ رِكابي ... هُنَّ صُفْرٌ أَولادُها، كالزَّبيبِ
  قال ابن خالويه: المَخْشُوب الذي لم يُرَضْ، ولم يُحَسَّنْ تَعْلِيمه، مُشَبَّه بالجَفْنةِ المَخْشُوبة، وهي التي لم تُحْكَمْ صَنْعَتُها.
  قال: ولم يَصِفِ الفَرَسَ أَحَدٌ بالمَخْشُوبِ، إلَّا الأَعْشَى.
  ومعنى قافِل: ضامِرٌ.
  وجُرْشُعٌ: مُنْتَفِخُ الجَنْبَينِ.
  والرَّبْلُ: ما تَرَبَّلَ من النَّباتِ في القَيظ، وخرج من تحت اليَبيسِ مِنه نباتٌ أَخضَر.
  والمُقْرِفُ: الذي دانَى الهُجْنةَ مِنْ قِبَلِ أَبيه.
  وخَشَبْتُ الشيءَ بالشيءِ: خَلَطْتُه به.
  وطعامٌ مَخْشُوبٌ إذا كان حَبّاً، فهو مُفَلَّقٌ قَفارٌ، وإن كان لحماً فَنيءٌ لم يَنْضَجْ.
  ورجل قَشِبٌ خَشِبٌ: لا خَيرَ عنده، وخَشِبٌ إتْباعٌ له.
  الليث: الخَشَبِيَّةُ: قومٌ مِنَ الجَهْمِيَّةِ(١) يَقُولون: إنَّ اللَّه لا يتَكَلَّم، ويقُولون: القرآنُ مَخْلُوقٌ.
  والخِشابُ: بُطُونٌ مِن تَمِيمٍ؛ قال جرير:
  أَثَعْلَبَةَ الفوارِسِ أَم رِياحاً ... عَدَلْتَ بهم طُهَيَّةَ والخِشابا؟
  ويُروى: أَو رَباحاً.
  وبنو رِزامِ بن مالكِ بن حَنْظَلَة يقال لهم: الخِشابُ.
  واستشهد الجوهري ببيت جرير هذا على بني رِزامٍ.
  وخُشْبانُ.
  اسم.
  وخُشْبانُ: لَقَبٌ.
  وذُو خَشَبٍ: موضِع؛ قال الطِّرِمَّاحُ:
  أَو كالفَتى حاتِمٍ، إذْ قالَ: ما ملَكَتْ ... كَفَّايَ للنَّاسِ نُهْبَى، يومَ ذي خَشَبِ
  وفي الحديث ذكر خُشُبٍ، بضمتين، وهو وادٍ على مَسِيرةِ لَيْلة من المَدينةِ، له ذِكرٌ كَثيرٌ في الحديث والمغازي، ويقال له: ذُو خُشُبٍ.
  خصب: الخِصْبُ: نَقِيضُ الجَدْبِ، وهو كَثرةُ العُشْبِ، ورفَاغةُ العَيْشِ؛ قال الليث: والإِخصابُ والاختِصابُ من ذلك.
  قال أَبو حنيفة: والكَمْأَةُ من الخِصْب، والجَرادُ من الخِصْبِ، وإنما يُعَدُّ خِصْباً إذا وقع إليهم، وقد جَفَّ العُشْبُ، وأَمِنُوا مَعَرَّتَه.
  وقد خَصَبَتِ الأَرضُ، وخَصِبَت خِصْباً، فهي خَصِبةٌ، وأَخْصَبَتْ
(١) قوله [الجهمية] ضبط في التكملة، بفتح فسكون، وهو قياس النسب إلى جهنم بفتح فسكون أيضاً، ومعلوم أن ضبط التكملة لا يعدل به ضبط سواها.