لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الخاء المعجمة]

صفحة 355 - الجزء 1

  والأَخْشَبُ: كلُّ جَبَلٍ خَشِنٍ غَلِيظٍ.

  والأَخاشِبُ: جِبالُ الصَّمَّان.

  وأَخاشِبُ الصَّمَّانِ: جِبال اجْتَمَعْنَ بالصَّمَّانِ، في مَحِلَّة بني تَمِيم، ليس قُرْبَها أَكَمةٌ، ولا جَبَلٌ؛ وصُلْبُ الصَّمَّانِ: مكانٌ خَشِبٌ أَخْشَبُ غَلِيظٌ؛ وكلُّ خَشِنٍ أَخْشَبُ وخَشِبٌ.

  والخَشْبُ: الخَلْطُ والانْتِقاءُ، وهو ضِدٌّ.

  خَشَبَه يَخْشِبُه خَشْباً، فهو خَشِيبٌ ومَخْشُوبٌ.

  أَبو عبيد: المَخْشُوب: المَخْلوط في نَسَبِه؛ قال الأَعشى يصف فرساً:

  قافِلٍ جُرْشُعٍ، تراه كَيَبْس الرَّبْل ... لا مُقْرِفٍ، ولا مَخْشُوبِ

  قال ابن بري: أَورد الجوهري عجز هذا البيت، لا مقرفٌ ولا مَخْشُوبُ، قال: وصوابه لا مُقْرِفٍ ولا مَخْشُوبِ بالخفض، وبعده:

  تِلْكَ خَيْلي منه، وتِلكَ رِكابي ... هُنَّ صُفْرٌ أَولادُها، كالزَّبيبِ

  قال ابن خالويه: المَخْشُوب الذي لم يُرَضْ، ولم يُحَسَّنْ تَعْلِيمه، مُشَبَّه بالجَفْنةِ المَخْشُوبة، وهي التي لم تُحْكَمْ صَنْعَتُها.

  قال: ولم يَصِفِ الفَرَسَ أَحَدٌ بالمَخْشُوبِ، إلَّا الأَعْشَى.

  ومعنى قافِل: ضامِرٌ.

  وجُرْشُعٌ: مُنْتَفِخُ الجَنْبَينِ.

  والرَّبْلُ: ما تَرَبَّلَ من النَّباتِ في القَيظ، وخرج من تحت اليَبيسِ مِنه نباتٌ أَخضَر.

  والمُقْرِفُ: الذي دانَى الهُجْنةَ مِنْ قِبَلِ أَبيه.

  وخَشَبْتُ الشيءَ بالشيءِ: خَلَطْتُه به.

  وطعامٌ مَخْشُوبٌ إذا كان حَبّاً، فهو مُفَلَّقٌ قَفارٌ، وإن كان لحماً فَنيءٌ لم يَنْضَجْ.

  ورجل قَشِبٌ خَشِبٌ: لا خَيرَ عنده، وخَشِبٌ إتْباعٌ له.

  الليث: الخَشَبِيَّةُ: قومٌ مِنَ الجَهْمِيَّةِ⁣(⁣١) يَقُولون: إنَّ اللَّه لا يتَكَلَّم، ويقُولون: القرآنُ مَخْلُوقٌ.

  والخِشابُ: بُطُونٌ مِن تَمِيمٍ؛ قال جرير:

  أَثَعْلَبَةَ الفوارِسِ أَم رِياحاً ... عَدَلْتَ بهم طُهَيَّةَ والخِشابا؟

  ويُروى: أَو رَباحاً.

  وبنو رِزامِ بن مالكِ بن حَنْظَلَة يقال لهم: الخِشابُ.

  واستشهد الجوهري ببيت جرير هذا على بني رِزامٍ.

  وخُشْبانُ.

  اسم.

  وخُشْبانُ: لَقَبٌ.

  وذُو خَشَبٍ: موضِع؛ قال الطِّرِمَّاحُ:

  أَو كالفَتى حاتِمٍ، إذْ قالَ: ما ملَكَتْ ... كَفَّايَ للنَّاسِ نُهْبَى، يومَ ذي خَشَبِ

  وفي الحديث ذكر خُشُبٍ، بضمتين، وهو وادٍ على مَسِيرةِ لَيْلة من المَدينةِ، له ذِكرٌ كَثيرٌ في الحديث والمغازي، ويقال له: ذُو خُشُبٍ.

  خصب: الخِصْبُ: نَقِيضُ الجَدْبِ، وهو كَثرةُ العُشْبِ، ورفَاغةُ العَيْشِ؛ قال الليث: والإِخصابُ والاختِصابُ من ذلك.

  قال أَبو حنيفة: والكَمْأَةُ من الخِصْب، والجَرادُ من الخِصْبِ، وإنما يُعَدُّ خِصْباً إذا وقع إليهم، وقد جَفَّ العُشْبُ، وأَمِنُوا مَعَرَّتَه.

  وقد خَصَبَتِ الأَرضُ، وخَصِبَت خِصْباً، فهي خَصِبةٌ، وأَخْصَبَتْ


(١) قوله [الجهمية] ضبط في التكملة، بفتح فسكون، وهو قياس النسب إلى جهنم بفتح فسكون أيضاً، ومعلوم أن ضبط التكملة لا يعدل به ضبط سواها.