لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الشين المعجمة]

صفحة 166 - الجزء 7

  وقال الجوهري: أَي في شِقِّه وناحِيتِه.

  وقد عَرُضَ يَعْرُضُ عِرَضاً مثل صَغُرَ صِغَراً، وعَراضةً، بالفتح؛ قال جرير:

  إِذا ابْتَدَرَ الناسُ المَكارِمَ، بَذَّهُم ... عَراضةُ أَخْلاقِ ابن لَيْلَى وطُولُها

  فهو عَرِيضٌ وعُراضٌ، بالضم، والجمع عِرْضانٌ، والأُنثى عَرِيضةٌ وعُراضةٌ.

  وعَرَّضْتُ الشيء: جعلته عَرِيضاً، وقال الليث: أَعْرَضْتُه جعلته عَرِيضاً.

  وتَعْرِيضُ الشيء: جَعْلُه عَرِيضاً.

  والعُراضُ أَيضاً: العَرِيضُ كالكُبارِ والكَبِيرِ.

  وفي حديث أُحُد: قال للمنهزمين لقد ذَهَبْتُمْ فيها عَرِيضةً أَي واسعةً.

  وفي الحديث: لئن أَقْصَرْتَ الخُطْبةَ لقد أَعْرَضْتَ المسأَلة أَي جِئْتَ بالخطْبةِ قصيرة وبالمسأَلة واسعة كبيرة.

  والعُراضاتُ: الإِبل العَرِيضاتُ الآثار.

  ويقال للإِبل: إِنها العُراضاتُ أَثَراً؛ قال الساجع: إِذا طَلَعت الشِّعْرى سَفَرا، ولم تَرَ مَطَرا، فلا تَغْذُوَنَّ إِمَّرةً ولا إِمَّرا، وأَرْسِلِ العُراضاتِ أَثَرَا، يَبْغِيْنَكَ في الأَرضِ مَعْمَرا؛ السفَر: بياضُ النهار، والإِمَّرُ الذكر من ولد الضأْن، والإِمَّرةُ الأُنثى، وإِنما خص المذكور من الضأْن وإِنما أَراد جميع الغنم لأَنها أَعْجَزُ عن الطَّلَب من المَعَزِ، والمَعَزُ تُدْرِكُ ما لا تُدْرِكُ الضأْنُ.

  والعُراضاتُ: الإِبل.

  والمَعْمَرُ: المنزل بدارِ مَعاشٍ؛ أَي أَرسِلِ الإِبل العَرِيضةَ الآثار عليها رُكْبانُها لِيَرْتادُوا لك منزلًا تَنْتَجِعُه، ونَصَبَ أَثراً على التمييز.

  وقوله تعالى: فَذُو دُعاءٍ عَرِيضٍ؛ أَي واسع وإِن كان العَرْضُ إِنما يقع في الأَجسام والدعاءُ ليس بجسم.

  وأَعْرَضَتْ بأَولادها: ولدتهم عِراضاً.

  وأَعْرَضَ: صار ذا عَرْض.

  وأَعْرَض في الشيء: تَمَكَّن من عَرْضِه؛ قال ذو الرمة:

  فَعال فَتىً بَنَى وبَنَى أَبُوه ... فأَعْرَضَ في المكارِمِ واسْتَطالا

  جاءَ به على المثَل لأَن المَكارمَ ليس لها طُولٌ ولا عَرْضٌ في الحقيقة.

  وقَوْسٌ عُراضةٌ: عَرِيضةٌ؛ وقول أَسماء بن خارجة أَنشده ثعلب:

  فَعَرَضْتُه في ساقٍ أَسْمَنِها ... فاجْتازَ بَيْنَ الحاذِ والكَعْبِ

  لم يفسره ثعلب وأُراه أَراد: غَيَّبْتُ فيها عَرْضَ السيف.

  ورجل عَرِيضُ البِطانِ: مُثْرٍ كثير المال.

  وقيل في قوله تعالى: فذو دُعاءٍ عَرِيضٍ، أَراد كثير فوضع العريض موضع الكثير لأَن كل واحد منهما مقدار، وكذلك لو قال طَوِيل لَوُجِّه على هذا، فافهم، والذي تقدَّم أَعْرفُ.

  وامرأَة عَرِيضةٌ أَرِيضةٌ: وَلُود كاملة.

  وهو يمشي بالعَرْضِيَّةِ والعُرْضِيَّةِ؛ عن اللحياني، أَي بالعَرْض.

  والعِراضُ: من سِماتِ الإِبل وَسْمٌ، قيل: هو خطٍّ في الفَخِذِ عَرْضاً؛ عن ابن حبيب من تذكرة أَبي علي، تقول منه: عَرَضَ بعيره عَرْضاً.

  والمُعَرَّضُ: نَعَمٌ وسْمُه العِراضُ؛ قال الراجز:

  سَقْياً بحَيْثُ يُهْمَلُ المُعَرَّضُ

  تقول منه: عَرَّضْتُ الإِبل.

  وإِبل مُعَرَّضةٌ: سِمَتُها العِراضُ في عَرْضِ الفخذ لا في طوله، يقال منه: عَرَضْتُ البعير وعَرَّضْتُه تَعْرِيضاً.

  وعَرَضَ الشيءَ عليه يَعْرِضُه عَرْضاً: أَراه إِيّاه؛ وقول ساعدة بن جؤية: