لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الهاء]

صفحة 248 - الجزء 7

  هَضّاً أَي كسَره ودقَّه فانْهَضَّ، وهو مَهْضُوض وهَضِيضٌ ومُنْهَضٌّ.

  والهَضْهَضةُ كذلك إِلا أَنه في عَجَلةٍ والهَضّ في مُهْلةٍ، جعلوا ذلك كالمَدّ والترْجِيع في الأَصْوات.

  واهْتَضَّه: كسَره؛ قال العجاج:

  وكان ما اهْتَضَّ الجِحافُ بَهْرَجا ... تَرُدُّ عنها رأْسَها مُشَجَّجا

  واهْتَضَضْتُ نفسي لفلان إِذا اسْتَزَدْتَها له.

  والهَضْهَضَةُ: الفَحْل الذي يَهُضُّ أَعْناقَ الفُحول.

  تقول: هو يُهَضْهِضُ الأَعْناقَ.

  وفَحْل هَضّاضٌ: يَهُضُّ أَعناقَ الفُحول، وقيل: هو الذي يَصْرَع الرّجل والبعير ثم يُنْحِي عليه بكَلْكَلِه، وقيل: هَضْهَضَها.

  والهَضَضُ: التكسر.

  أَبو زيد: هَضَضْتُ الحجرَ وغيره هَضّاً إِذا كسرْته ودقَقْتَه.

  وجاءت الإِبل تَهُضُّ السيْرَ هَضّاً إِذا أسرَعت، يقال: لشَدَّ ما هَضَّتْ؛ وقال رَكَّاضٌ الدُّبَيْري:

  جاءت تَهُضُّ المَشْيَ أَيَّ هَضِّ ... يَدْفَعُ عنها بعضُها عن بَعْضِ

  قال ابن الأَعرابي: يقول هي إِبل غَزِيراتٌ فتدْفع أَلبانُها عنها قطعَ رُؤوسِها كقوله:

  حتى فَدَى أَعْناقَهُنّ المَخْضُ

  وهَضَّضَ إِذا دَقّ الأَرض برجليه دقّاً شديداً.

  والهَضَّاء: الجماعةُ من الناس والخيل، وهي أَيضاً الكَتِيبةُ لأَنها تهُضُّ الأَشياء أَي تكسرها.

  الأَصمعي: الهَضَّاء، بتشديد الضاد، الجماعة من الناس؛ قال الطرمّاحُ:

  قد تجَاوَزْتُها بهَضّاء كالجِنّة ... يُخْفُون بعضَ قَرْعِ الوِفاضِ

  وهو فَعْلاء مثل الصحْراء؛ حكاه ثعلب؛ وأَنشد:

  إِليه تَلْجَأُ الهَضّاءُ طُرّاً ... فليسَ بقائِلٍ هُجْراً لجارِ

  قال ابن بري: البيت لأَبي دُواد يَرْثي أَبا بِجاد وصوابه: هُجْراً لجادِي، بالدال؛ وأَول القصيد:

  مصِيفُ الهَمِّ يَمْنَعُني رُقادي ... إِليَّ فقد تَجافى بي وِسادِي

  لفَقْدِ الأَرْيَحِيِّ أَبي بِجادِ ... أَبي الأَضْيافِ في السَّنة الجَمادِ

  ابن الفَرج: جاء يَهُزُّ المَشْيَ ويَهُضُّه إِذا مشى مَشْياً حسناً في تَدافُعٍ؛ أَنشد ابن الأَعرابي فيما رواه ثعلب عنه:

  تَرَوَّحَتْ عن حُرُضٍ وحَمْضِ ... جاءتْ تَهُضُّ الأَرضَ أَيَّ هَضِّ

  يَدْفَعُ عنها بعضُها عن بَعْضِ ... مَشْيَ العَذارى شِمْنَ عَيْنَ المُغْضي

  قال: تهُضُّ تدُقّ؛ يقول: راحَتْ عن حُرُض فجاءت تهُضُّ المشْيَ مَشْيَ العَذارى، يقول: العَذارى يَنْظُرْن إِلى المُغْضِي الذي ليس بصاحب رِيبة ويَتَوَقَّيْنَ صاحبَ الرِّيبة، فشبَّه نظر الإِبل بأَعين العذارى تَغُضُّ عمن لا خيرَ عنده، وشِمْنَ: نظَرْن.

  وهَضْهاضٌ وهُضاضٌ وهِضاضٌ، جميعاً: وادٍ؛ قال مالك بن الحرث الهذلي:

  إِذا خَلَّفْتُ باطِنَتَيْ سَرارٍ ... وبَطْنَ هِضاضَ، حيثُ غَدا صُباحُ

  أَنت على إِرادة البُقْعة.

  وهَضّاضٌ ومِهَضٌّ: اسْمانِ.