[فصل الباء الموحدة]
  إِذا الصَّحيحُ غَلَّ كَفّاً غَلَّا ... بَسَّطَ كَفَّيْه مَعاً وبَلَّا
  وبسَط الشيءَ: نشره، وبالصاد أَيضاً.
  وبَسْطُ العُذْرِ: قَبوله.
  وانبسَط الشيءُ على الأَرض، والبَسِيطُ من الأَرض: كالبِساطِ من الثياب، والجمع البُسُطُ.
  والبِساطُ: ما بُسِط.
  وأَرض بَساطٌ وبَسِيطةٌ: مُنْبَسطة مستويَة؛ قال ذو الرمة:
  ودَوٍّ ككَفِّ المُشْتَرِي، غيرَ أَنه ... بَساطٌ لأَخْفافِ المَراسِيل واسِعُ
  وقال آخر:
  ولو كان في الأَرضِ البَسيطةِ منهمُ ... لِمُخْتَبِطٍ عافٍ، لَما عُرِفَ الفَقْرُ
  وقيل: البَسِيطةُ الأَرض اسم لها.
  أَبو عبيد وغيره: البَساطُ والبَسيطة الأَرض العَريضة الواسعة.
  وتبَسَّط في البلاد أَي سار فيها طولًا وعَرْضاً.
  ويقال: مكان بَساط وبسِيط؛ قال العُدَيْلُ بن الفَرْخِ:
  ودُونَ يَدِ الحَجّاجِ من أَنْ تَنالَني ... بَساطٌ لأَيْدِي الناعجات عَرِيضُ
  قال وقال غير واحد من العرب: بيننا وبين الماء مِيلٌ بَساطٌ أَي مِيلٌ مَتَّاحٌ.
  وقال الفرّاء: أَرض بَساطٌ وبِساط مستوية لا نَبَل فيها.
  ابن الأَعرابي: التبسُّطُ التنزُّه.
  يقال: خرج يتبسَّطُ مأْخوذ من البَساط، وهي الأَرضُ ذاتُ الرَّياحين.
  ابن السكيت: فرَشَ لي فلان فِراشاً لا يَبْسُطُني إِذا ضاقَ عنك، وهذا فِراشٌ يبسُطني إِذا كان سابِغاً، وهذا فراش يبسُطك إِذا كان واسعاً، وهذا بِساطٌ يبسُطك أَي يَسَعُك.
  والبِساطُ: ورقُ السَّمُرِ يُبْسَطُ له ثوب ثم يضرب فيَنْحَتُّ عليه.
  ورجل بَسِيطٌ: مُنْبَسِطٌ بلسانه، وقد بسُط بساطةً.
  الليث: البَسِيطُ الرجل المُنْبَسِط اللسان، والمرأَة بَسِيطٌ.
  ورجل بَسِيطُ اليدين: مُنْبَسِطٌ بالمعروف، وبَسِيطُ الوجه: مُتَهَلِّلٌ، وجمعها بُسُطٌ؛ قال الشاعر:
  في فِتْيةٍ بُسُطِ الأَكُفِّ مَسامِحٍ ... عند الفِصالِ، قدِيمُهم لم يَدْثُرِ
  ويد بِسْطٌ أَي مُطْلَقةٌ.
  وروي عن الحكم قال في قراءة عبد اللَّه: بل يداه بِسْطانِ، قال ابن الأَنباري: معنى بِسْطانِ مَبْسُوطَتانِ.
  وروي عن عروة أَنه قال: مكتوب في الحِكمة: ليكن وجْهُك بِسْطاً تكن أَحَبّ إِلى الناسِ ممن يُعْطِيهم العَطاء أَي مُتبسِّطاً منطلقاً.
  قال: وبِسْطٌ وبُسْطٌ بمعنى مبسوطَتَين.
  والانْبِساطُ: ترك الاحْتِشام.
  ويقال: بسَطْتُ من فلان فانبسَط، قال: والأَشبه في قوله بل يداه بُسْطان(١)، أَن تكون الباء مفتوحة حملًا على باقي الصفات كالرحْمن والغَضْبان، فأَما بالضم ففي المصادر كالغُفْرانِ والرُّضْوان، وقال الزمخشري: يدا اللَّه بُسْطانِ، تثنيةُ بُسُطٍ مثل رَوْضة أُنُفٍ ثم يخفف فيقال بُسْطٌ كأُذُنٍ وأُذْنٍ.
  وفي قراءة عبد اللَّه: بل يداه بُسْطانِ، جُعل بَسْطُ اليدِ كنايةً عن الجُود وتمثيلًا، ولا يد ثم ولا بَسْطَ تعالى اللَّه وتقدس عن ذلك.
  وإِنه ليَبْسُطُني ما بسَطَك ويَقْبِضُني ما قبَضَك أَي يَسُرُّني ما سَرَّك ويسُوءُني ما ساءك.
  وفي حديث فاطمة، رِضْوانُ اللَّه عليها: يبسُطُني ما يبسُطُها أَي يسُرُّني ما يسُرُّها لأَن الإِنسان إِذا سُرَّ انبسط وجهُه واستَبْشر.
  وفي الحديث: لا تَبْسُطْ
(١) قوله [بل يداه بسطان] سبق انها بالكسر، وفي القاموس: وقرئ بل يداه بسطان بالكسر والضم.