[فصل الخاء المعجمة]
  مّا، وقيل: في رأْسه خُطَّةٌ أَي جَهْلٌ وإِقدامٌ على الأُمور.
  وفي حديث قيْلةَ: أَيُلامُ ابن هذه أَن يَفْصِلَ الخُطَّةَ ويَنْتَصِرَ من وراء الحَجَزة؟ أَي أَنه إِذا نزل به أَمْرٌ مُلْتَبِسٌ مُشْكِلٌ لا يُهْتَدى له إِنه لا يَعْيا به ولكنه يَفْصِلُه حتى يُبْرِمَه ويخرُجَ منه برأْيِه.
  والخُطَّةُ: الحالُ والأَمْرُ والخَطْبُ.
  الأَصمعي: من أَمْثالهم في الاعْتزام على الحاجة: جاءَ فلان وفي رأْسه خُطَّةٌ إِذا جاءَ وفي نفسه حاجةٌ وقد عزَم عليها، والعامَّةُ تقول: في رأْسه خُطْيَةٌ، وكلام العرب هو الأَول.
  وخَطَّ وجه فلان واخْتَطَّ.
  ابن الأَعرابي: الأَخَطُّ الدَّقِيقُ المَحاسِنِ.
  واخْتَطَّ الغُلامُ أَي نبتَ عِذارُه.
  ورجل مُخطَّطٌ: جَمِيلٌ.
  وخَطَطْتُ بالسيفِ وسطَه، ويقال: خَطَّه بالسيف نِصفين.
  وخُطَّةُ: اسم عَنْز، وفي المثل: قَبَّحَ اللَّه عَنْزاً خَيْرُها خُطَّةُ.
  قال الأَصمعي: إِذا كان لبعض القوم على بعض فَضِيلةٌ إِلَّا أَنها خَسيسةٌ قيل: قَبَّحَ اللَّه مِعْزَى خيْرُها خُطَّةُ، وخُطةُ اسم عنز كانت عَنز سَوْء؛ وأَنشد:
  يا قَومِ، مَنْ يَحْلُبُ شاةً مَيِّته؟ ... قد حُلِبَت خُطَّةُ جَنْباً مُسْفَته
  ميتة ساكنةٌ عند الحَلب، وجَنْباً عُلْبةٌ، ومُسْفَتةٌ مَدْبوغة.
  يقال: أَسْفَت الزقّ دَبَغَه.
  الليث: الخَطُّ أَرض ينسب إِليها الرِّماحُ الخَطِّيَّةُ، فإِذا جعلت النسبةَ اسماً لازماً قلت خَطِّيَّة، ولم تذكر الرماحَ، وهو خَطُّ عُمانَ.
  قال أَبو منصور: وذلك السِّيفُ كلُّه يسمى الخَطَّ، ومن قُرى الخَطِّ القَطِيفُ والعُقَيْرُ وقَطَرُ.
  قال ابن سيده: والخَطُّ سِيفُ البَحْرَينِ وعُمانَ، وقيل: بل كلُّ سِيفٍ خَطٍّ، وقيل: الخَطُّ مَرْفَأُ السفُن بالبحرين تُنْسب إِليه الرماح.
  يقال: رُمْح خَطِّيٌّ، ورِماح خَطِّيَّة وخِطِّيَّةٌ، على القياس وعلى غير القياس، وليست الخطَّ بمنْبِتٍ للرِّماح، ولكنها مَرْفَأُ السفُن التي تحْمِلُ القَنا من الهِنْدِ كما قالوا مِسْكُ دارِينَ وليس هنالك مسك ولكنها مرفأُ السفن التي تحمل المِسك من الهِند.
  وقال أَبو حنيفة: الخَطِّيُّ الرِّماح، وهو نِسْبةٌ قد جرَى مَجْرى الاسم العلم، ونِسْبته إِلى الخَطَّ خَطِّ البحرين وإِليه ترفأُ الشفن إِذا جاءَت من أَرض الهند، وليس الخَطِّيّ الذي هو الرماح من نبات أَرض العرب، وقد كثر مجيئه في أَشْعارها؛ قال الشاعر في نباته:
  وهَل يُنْبِتُ الخَطِّيَّ إِلَّا وشِيجه ... وتُغْرَسُ، إلَّا في مَنابِتِها، النَّخْلُ؟
  وفي حديث أُمِّ زَرْع: فأَخذ خَطِّيّاً؛ الخَطِّيّ، بالفتح: الرمح المنسوب إِلى الخَطَّ.
  الجوهري: الخَط موضع باليمامة، وهو خَطُّ هَجَرَ تُنْسب إِليه الرِّماحُ الخَطِّيَّةُ لأَنها تحمل من بلاد الهند فتُقوّم به.
  وقوله في الحديث: إِنه نام حتى تُسمع غَطِيطُه أَو خَطِيطُه؛ الخَطِيطُ: قريب من الغَطِيطِ وهو صوت النائم، والغين والخاء متقاربتان.
  وحِلْسُ الخِطاط: اسم رجل زاجر.
  ومُخَطِّطٌ: موضع؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:
  إِلَّا أَكُنْ لاقَيْتُ يَوْمَ مُخَطِّطٍ ... فقد خَبَّرَ الرُّكْبانُ ما أَتَوَدَّدُ
  وفي النوادر: يقال أَقم على هذا الأَمْرِ بخُطَّةٍ وبحُجَّةٍ معناهما واحد.
  وقولهم: خُطَّةٌ نائيةٌ أَي مَقْصِدٌ بعيد.
  وقولهم: خذ خُطَّةً أَي خذ خُطة الانْتِصاف،