[فصل الطاء المهملة]
  يَطُوطُ طُوُوطاً، والكلمة واوية ويائيّةٌ؛ قال ذو الرمة:
  فَرُبَّ امْرِئٍ طاطٍ عن الحَقِّ، طامِحٍ ... بِعَيْنَيْه عَمَّا عَوَّدَتْه أَقارِبُه
  قال: طاطٍ يرفع عينيه عن الحق لا يكاد يُبْصِره، كذلك البعير الهائج الذي يرفع أَنْفَه مما به، ويقال: طائطٌ؛ وقيل: الطاطُ الذي تسْمُو عيناه إِلى هذه وهذه من شدة الهَيْج، وقيل: هو الذي يَهْدِرُ في الإِبل، فإِذا سمعت الناقةُ صوته ضَبَعَتْ، وليس هذا عندهم بمحمود، وقد يقال: غلام طائط؛ قال:
  لَوْ أَنَّها لاقَتْ غُلاماً طائطا ... أَلْقَى عليها كَلْكَلًا عُلابِطا
  قال: هو الذي يَطِيطُ أَي يَهْدِر في الإِبل.
  وحكى ابن بري عن ابن خالويه قال: يقال طاط الفحلُ الناقةَ يَطاطُها طاطاً إِذا ضربها.
  ويقال: أَعجبني طاطُ هذا الفحل أَي ضِرابُه.
  وقال أَبو نصر: الطاطُ والطائطُ من الإِبل الشديدُ الغُلْمةِ؛ وأَنشد:
  طاط من الغُلْمةِ في الْتِجاجِ ... مُلْتَهِب من شِدَّةِ الهِياجِ
  وقال آخر:
  كَطائطٍ يَطيطُ منْ طَرُوقَه ... يَهْدِرُ لا يَضْرِبُ فيها روقَه
  والطَّاطُ: الظالم.
  والطُّوط والطَّاط: الرَّجل الشديدُ الخصُومة، وربما وُصِفَ به الشُّجاعُ.
  ورجل طاطٌ وطُوطٌ، الأَخيرة عن كراع: مُفْرِطُ الطُّولِ، وقيل: هو الطويل فقط من غير أَن يُقَيّد بإِفْراط.
  وطَوَّطَ الرَّجلُ إِذا أَتى بالطَّاطة من الغِلمان، وهم الطِّوالُ.
  والطُّوطُ: الباشِقُ، وقيل: الخُفّاشُ.
  والطُّوطُ: الحَيّة؛ وقال الشاعر:
  ما إِنْ يَزالُ لَها شَأْوٌ يُقَوِّمُها ... مُقَوِّمٌ، مِثْلُ طُوط الماء مَجْدُولُ
  يعني الزّمام، شَبَّهه بالحيّةِ.
  ابن الأَعرابي: الأَطَطُ(١) الطَّويلُ، والأُنثى طَطَّاء.
  قال أَبو منصور: كأَنه مأْخوذ من الطَّاط والطُّوط وهو الطويل.
  ورجل طاطٌ أَي مُتَكَبِّر؛ قال ربيعةُ بن مَقْرومٍ:
  وخَصْمٍ يَرْكَبُ العَوصاء طاطٍ ... عن المُثْلَى غُنَاماه القِذاعُ
  أَي مُتَكَبِّر عن المُثلى، والمُثْلَى خَير الأُمور؛ وعليه بيت ذي الرمة:
  فَرُبَّ امْرئٍ طاطٍ عن الحَقِّ طامح
  وجبَل طُوطٌ: صغير.
  والطُّوطُ: القُطْن؛ قال:
  من المُدَمْقَسِ أَو مِن فاخِر الطُّوطِ
  وقيل: الطُّوط قُطن البَرْدِيّ خاصّة؛ وأَنشد ابن خالويه لأُمية:
  والطُّوطُ نَزْرَعُه أَغَنّ جِراؤه ... فيه اللِّباسُ لِكُلِّ حَوْلٍ يُعْضَدُ
  أَغَنُّ: ناعِمٌ مُلْتَفّ، وجِراؤه: جَوْزُه، الواحد جَرْو.
  ويُعْضَدُ: يُوَشَّى.
  وروى هشام عن أَنس
(١) قوله [الاطط] قال في شرح القاموس هو بالتحريك ويوافقه ضبط الأصل هنا وفيما تقدم. وقوله [والأنثى ططاء] هو في الأصل هنا بشد الطاء وضبط فيه في مادة أطط بتخفيفها.