لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل القاف]

صفحة 373 - الجزء 7

  وقال ابن هَرْمة:

  كَأْسٌ فِلَسْطِيَّةٌ مُعَتَّقةٌ ... شُجَّتْ بماءٍ من مُزْنة السَّبَل

  وفِلَسْطين: بلد ذكرها الجوهري في ترجمة طين؛ قال ابن بري: حقها أَن تذكر في فصل الفاء من باب الطاء لقولهم فِلَسْطون.

  فوط: الفُوطة: ثوب قصير غليظ يكون مئزراً يجلَب من السِّند، وقيل: الفُوطة ثوب من صوف، فلم يُحَلَّ بأَكثر، وجمعها الفُوَط.

  قال أَبو منصور: لم أَسمع في شيء من كلام العرب في الفُوَط، قال: ورأَيت بالكوفة أُزُراً مخطَّطة يشتريها الجمَّالون والخدَم فيتَّزرون بها، الواحدة فُوطة، قال: فلا أَدري أَعربيّ أَم لا.

فصل القاف

  قبط: ابن الأَعرابي: القَبْط الجمع، والبَقْط التَّفْرقة.

  وقد قَبَط الشيءَ يَقْبِطه قَبْطاً: جمعه بيده.

  والقُبّاط والقُبَّيْط والقُبَّيْطى والقُبَيْطاء: الناطِف، مشتقّ منه، إِذا خففت مددت وإِذا شددت الباء قصرت.

  وقَبَّط ما بين عينيه كقَطَّب مقلوب منه؛ حكاه يعقوب.

  والقِبْط: جِيل بمصر، وقيل: هم أَهل مصر وبُنْكُها.

  ورجل قِبْطِيّ.

  والقُبْطِيَّة: ثياب كتان بيض رِقاق تعمل بمصر وهي منسوبة إِلى القِبْط على غير قياس، والجمع قُباطِيٌّ، والقِبْطِيَّة قد تضم لأَنهم يغيّرون في النسبة كما قالوا سُهِليّ ودُهْريّ؛ قال زهير:

  ليَأْتِيَنَّك منِّي منطِقٌ قَذَعٌ ... باقٍ، كما دنَّس القُبْطِيَّة الوَدَكُ

  قال الليث: لما أُلزِمت الثيابُ هذا الاسم غيروا اللفظ فالإِنسان قِبْطيّ، بالكسر، والثوب قُبْطيّ، بالضم.

  شمر: القُباطِيّ ثياب إِلى الدقَّة والرقَّة والبياض؛ قال الكميت يصف ثوراً:

  لِياح كأَنْ بالأَتْحَمِيَّةِ مُسْبَعٌ ... إِزاراً، وفي قُبْطِيِّه مُتَجَلْبِبُ

  وقيل: القُبْطُرِيّ ثياب بيض، وزعم بعضهم أَن هذا غلط، وقد قيل فيه: إِن الراء زائدة مثل دَمِثٍ ودِمَثْر؛ وشاهده قول جرير:

  قومٌ ترى صَدَأَ الحديد عليهمُ ... والقُبْطُرِيّ من اليَلامِقِ سُودا

  وفي حديث أُسامة: كساني رسول اللَّه، ، قُبْطِيّةً؛ القُبْطِيَّةُ: الثوب من ثياب مصر رقيقة بيضاء وكأَنه منسوب إِلى القِبْط وهم أَهل مصر.

  وفي حديث قتل ابن أَبي الحُقَيْقِ: ما دلنا عليه إِلا بياضه في سواد الليل كأَنه قُبْطِيَّة.

  وفي الحديث: أَنه كَسا امرأَةً قُبْطِيَّة فقال: مُرْها فلتتخذ تحتها غلالة لا تصِف حَجْم عظامها، وجمعها القُباطِيّ؛ ومنه حديث عمر، ¥: لا تُلْبسوا نِساءكم القَباطِيَّ فإِنه إِن لا يَشِفَّ فإِنه يَصِفُ.

  وفي حديث ابن عمر: أَنه كان يُجَلِّلُ بُدْنَه القَباطِيَّ والأَنْماطَ.

  والقُنَّبِيطُ: معروف؛ قال جندل:

  لكن يَرَوْنَ البَصَل الحِرِّيفا ... والقُنَّبِيطَ مُعْجِباً طَرِيفا

  ورأَيت حاشية على كتاب أَمالي ابن بري، ¦، صورتها: قال أَبو بكر الزبيدي في كتابه لحن