لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل اللام]

صفحة 390 - الجزء 7

  تَلِطُّ الناقةُ بذنبها إِذا امتنعت على الفحل أَن يضْربها وسدّت فرجها به، وقيل: أَراد تَوارَتْ وأَخْفت شخصها عنه كما تُخْفِي الناقةُ فرجَها بذنبها.

  ولطَّتْ الناقةُ بذنبها تَلِطُّ لَطَّاً: أَدخلته بين فخذيها؛ وأَنشد ابن بري لقَيْسِ بن الخَطِيم:

  لَيالٍ لَنا، وُدُّها مُنْصِبٌ ... إِذا الشَّوْلُ لَطَّتْ بأَذْنابِها

  ولَطَّ البابَ لَطَّاً: أَغْلَقه.

  ولَطَطْتُ بفلان أَلُطُّه لَطَّاً إِذا لَزِمْته، وكذلك أَلْظَظْتُ به إِلْظاظاً، والأَول بالطاء، رواه أَبو عُبيد عن أَبي عُبيدةَ في باب لُزومِ الرَّجلِ صاحبه.

  ولَطَّ بالأَمر يَلِطُّ لطَّاً: لَزِمَه.

  ولططت الشيءَ: أَلصَقْتُه.

  وفي الحديث: تَلُطُّ حوْضها؛ قال ابن الأَثير: كذا جاء في الموطَّإِ، واللَّطُّ الإِلصاق، يريد تُلْصِقُه بالطَّين حتى تسُدّ خَلَلَه.

  واللَّطُّ: العِقْدُ، وقيل: هو القِلادةُ من حبّ الحنْظَلِ المُصَبَّغ، والجمع لِطاطٌ؛ قال الشاعر:

  إِلى أَميرٍ بالعِراق ثَطِّ ... وجْه عَجُوزٍ حُلِّيَتْ في لَطِّ،

  تَضْحَكُ عن مِثْلِ الذي تُغَطِّي

  أَراد أَنها بَخْراء الفَمِ؛ قال الشاعر:

  جَوارٍ يُحَلَّيْنَ اللِّطاطَ، يَزِينُها ... شَرائحُ أَحوافٍ من الأَدَمِ الصِّرفِ

  واللَّط: قِلادة.

  يقال: رأَيت في عُنقها لَطَّاً حسنَاً وكَرْماً حسنَاً وعِقْداً حسنَاً كله بمعنى؛ عن يعقوب.

  وترس مَلْطُوطٌ أَي مَكْبُوب على وجهه؛ قال ساعدة بن جُؤيّةَ:

  صَبَّ اللَّهِيفُ لها السُّبُوبَ بطَغْيةٍ ... تُنْبي العُقابَ، كما يُلَطُّ المِجْنَبُ

  تُنْبي العُقاب: تَدْفعُها من مَلاستها.

  والمِجْنب: التُّرْس؛ أَراد أَن هذه الطَّغْية مثل ظهر الترس إِذا كبَبْتَه.

  والطَّغْيةُ: الناحيةُ من الجبَل.

  واللِّطاطُ والمِلْطاطُ: حرف من أَعْلَى الجبل وجانبه.

  ومِلعطاطُ البعير: حَرْف في وسط رأْسه.

  والمِلْطاطانِ: ناحِيتا الرأْس، وقيل: مِلْطاطُ الرأْس جُمْلته، وقيل جِلْدته، وكل شِقّ من الرأْس مِلْطاط؛ قال: والأَصل فيها من مِلْطاط البعير وهو حرف في وسط رأْسه.

  والمِلْطاطُ: أَعلى حرف الجبل وصَحْنُ الدّار، والميم في كلها زائدة؛ وقول الراجز:

  يَمْتَلِخُ العَيْنينِ بانْتِشاطِ ... وفَرْوةَ الرّأْسِ عن المِلْطاطِ

  وفي ذكر الشِّجاج: المِلْطاط وهي المِلْطاء والمِلْطاط طريق على ساحل البحر؛ قال رؤبة:

  نحنُ جَمَعْنا الناسَ بالمِلْطاطِ ... في وَرْطةٍ، وأَيُّما إِيراطِ

  ويروى:

  فأَصْبَحُوا في ورْطةِ الأَوْراطِ

  وقال الأَصمعي: يعني ساحل البحر.

  والمِلْطاطُ: حافةُ الوادِي وشَفِيرُه وساحِلُ البحر.

  وقول ابن مسعود: هذا المِلْطاطُ طَريقُ بَقِيّةِ المؤمنين هُرّاباً من الدَّجّالِ، يعني به شاطئ الفُراتِ، قال: والميم زائدة.