لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الشين المعجمة]

صفحة 446 - الجزء 7

  وأَنشد لرُوَيْشِدٍ الطائيّ يصف الضأْن:

  طِرْنَ شَظاظاً بَيْنَ أَطْرافِ السَّنَدْ ... لا تَرْعَوِي أُمٌّ بها على وَلَدْ،

  كأَنَّما هايَجَهُنَّ ذُو لِبَدْ

  والشَّظْشَظةُ: فِعْلُ زبِّ الغُلامِ عند البوْل.

  يقال: شَظْشَظَ زبّ الغلام عند البول.

  شقظ: الفرّاء: الشَّقِيظُ الفَخّار، وقال الأَزهري: جِرارٌ من خَزَفٍ.

  شمظ: ابن دريد: الشَّمْظُ المَنْعُ.

  ابن سيده: شَمَظَه⁣(⁣١) عن الأَمر يَشمِظُه شَمْظاً منعه؛ قال:

  سَتَشْمِظُكم عن بَطْنِ وَجٍّ سُيوفُنا ... ويُصبِح منكم بَطْنُ جِلْذانَ مُقْفِرا

  جِلْذان: ثنِيّة بالطائف؛ التهذيب: وشَمْظةُ اسم موضع في شعر حُميد بن ثور:

  كما انْقَضَبَت كدْراء تَسْقِي فِراخَها ... بشَمْظةَ رَفْهاً، والمِياه شُعوبُ⁣(⁣٢)

  شنظ: شَناظِي الجبالِ: أَعالِيها وأَطرافُها ونواحيها، واحدتها شُنْظُوَةٌ على فُعْلُوَةٍ؛ قال الطرمّاح:

  في شَناظِي أُقَنٍ دُونَها ... عُرَّةُ الطيْرِ كصوْمِ النِّعامْ

  الأُقَنُ: حُفَرٌ بين الجبال ينبت فيها الشجر، واحدتها أُقْنة، وقيل: الأُقنة بيت يُبنى من حجر.

  وعُرَّةُ الطير: ذَرْقُها، والذي في شعر الطرماح: بينها عرّة الطير.

  وامرأَة شِناظٌ: مُكْتَنِزةُ اللحم.

  وروى أَبو تراب عن مصعب.

  امرأَة شِنْظِيانٌ بِنْظِيان إِذا كانت سيئةَ الخُلق صَخّابةً.

  ويقال: شَنْظَى به إِذا أَسمعه المكروه.

  والشِّناظ: من نعت المرأَة وهو اكْتِنازُ لحمها.

  شوظ: الشَّواظُ والشُّواظُ: اللَّهَب الذي لا دُخانَ فيه؛ قال أُمية بن خلف يهجو حسان بن ثابت، ¥:

  أَلَيْسَ أَبوك فينا كان قَيْناً ... لَدَى القَيْناتِ، فَسْلًا في الحِفاظِ؟

  يَمانِيّاً يَظَلُّ يَشُدُّ كِيراً ... ويَنْفُخُ دائباً لَهَبَ الشُّواظِ

  وقال رؤبة:

  إِنّ لَهم من وَقْعِنا أَقْياظَا ... ونارَ حَرْبٍ تُسْعِرُ الشَّواظا

  وفي التنزيل العزيز: يُرْسَل عليكما شُواظ من نار ونحاس؛ وقيل: الشُّواظ قِطْعة من نار ليس فيها نُحاس، وقيل: الشواظ لهب النار ولا يكون إِلا من نار وشيءٍ آخر يَخْلِطُه؛ قال الفراء: أَكثر القراء قرؤوا شُواظ، وكسر الحسن الشين، كما قالوا لجماعة البقرِ صُوارٌ وصِوار.

  ابن شميل: يقال لدُخان النار شُواظ وشِواظ ولحرّها شُواظ وشِواظ، وحرّ الشمس شُواظ، وأَصابني شواظ من الشمس، واللَّه أَعلم.

  شيظ: يقال: شاظَتْ⁣(⁣٣) يَدِي شَظِيّةٌ من القَناة تَشِيظُها شَيْظاً: دخلت فيها.


(١) قوله [شمظه الخ] كذا ضبط في الأَصل فهو عليه من حد ضرب ومقتضى اطلاق المجد أَنه من حد كتب.

(٢) قوله [انقبضت] كذا بالأَصل وشرح القاموس، والذي في معجم ياقوت: انقبضت، بتقديم الباء على الضاد.

(٣) قوله [شاظت الخ] في القاموس: وشاظت في يدي الخ فعدّاه بفي.