لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل السين المهملة]

صفحة 153 - الجزء 8

  سَرَعانَ:

  وحَسِبْتُنا نَزَعُ الكَتِيبةَ غُدْوةً ... فَيُغَيِّفُونَ ونَرْجِعُ السَّرَعانا

  قال الجوهري في سَرَعانِ الناس: يلزم الإِعرابُ نونَه في كل وجه.

  وفي حديث سَهْو الصلاة: فخرج سَرَعانُ الناسِ.

  وفي حديث يوم حُنَينٍ: فخرج سَرَعان الناس وأَخِفّاؤُهُم.

  والسَّرَعانُ: الوَتَرُ القوي؛ قال:

  وعَطَّلْتُ قَوْسَ اللَّهْوِ من سَرَعانِها ... وعادَتْ سِهامي بَينَ أَحْنَى وناصِلِ

  الأَزهري: وسَرَعانُ عَقَبِ المَتْنَيْنِ شِبْه الخُصَل تَخْلُص من اللحم ثم تُفْتَلُ أَوتاراً للقِسِيّ يقال لها السرَعانُ؛ قال: سمعت ذلك من العرب، وقال أَبو زيد: واحدة سَرَعانِ العَقَبِ سَرَعانةٌ؛ وقال أَبو حنيفة: السَّرَعانُ العَقَبُ الذي يجمع أَطرافَ الريش مما يلي الدائرة.

  وسَرَعانُ الفرس: خُصَلٌ في عُنقه، وقيل: في عَقِبه، الواحدة سَرَعانة.

  والسَّرْعُ والسِّرْعُ: القَضِيبُ من الكرْم الغَضُّ، والجمع سُرُوعٌ.

  وفي التهذيب: السَّرْعُ قَضِيب سنة من قُضْبان الكرْم، قال: وهي تَسْرُعُ سُرُوعاً وهنّ سَوارِعُ والواحدة سارِعةٌ.

  قال: والسَّرْعُ والسِّرْعُ اسم القضيب من ذلك خاصّة.

  والسرَعْرَعُ: القضيب ما دام رَطْباً غضّاً طرِيّاً لسَنَتِه، والأُنثى سَرَعْرَعةٌ.

  وكل قضيب رَطْب سِرْعٌ وسَرْعٌ وسَرَعْرَعٌ؛ قال يصف عُنْفُوانَ الشباب:

  أَزْمانَ، إِذْ كُنْتَ كَنَعْتِ الناعِتِ ... سَرَعْرَعاً خُوطاً كَغُصْنٍ نابِتِ

  أَي كالخُوطِ السَّرَعْرَعِ، والتأْنيثُ على إِرادةِ الشُّعْبة.

  قال الأَزهري: والسَّرْغُ، بالغين المعجمة، لغة في السَّرْع بمعنى القضيب الرطْب، وهي السُّرُوعُ والسُّروغُ.

  والسَّرَعْرَعُ: الدقيق الطويل.

  والسَّرَعْرَعُ: الشابُّ الناعم اللدْنُ.

  الأَصمعي: شَبَّ فلان شباباً سَرَعْرَعاً.

  والسَّرَعْرَعةُ من النساء: الليِّنة الناعمةُ.

  والأَسارِيعُ: شُكُرٌ تَخْرُجُ في أَصلِ الحَبلةِ.

  والأَسارِيعُ: التي يتعلق بها العنب، وربما أُكلت وهي رَطْبَةٌ حامضةٌ.

  الواحِدُ أُسْرُوعٌ.

  واليَسْرُوع واليُسْروعُ والأَسْرُوع الأُسْرُوع: دُودٌ يكون على الشوْك، والجمع الأَسارِيعُ، وقيل: الأَسارِيعُ دُودٌ حُمْرُ الرؤوس بيض الأَجساد تكون في الرمل تُشَبَّه بها أَصابع النساء، وقال الأَزهري: هي دِيدانٌ تظهر في الربيع مُخَطَّطة بسواد وحمرة؛ قال امرؤ القيس:

  وتَعْطُو بِرَخْصٍ غَيْرِ شَثْنٍ كأَنه ... أَسارِيعُ ظَبْيٍ، أَو مساوِيكُ إِسْحِلِ

  وظَبْيٌ: اسم وادٍ بِتِهامةَ.

  يقال: أَسارِيعُ ظَبْي كما يقال سِيدُ رَمْل وضَبُّ كُدْيةٍ وثَوْرُ عَدابٍ، وقيل: اليُسْرُوعُ والأُسْرُوعُ الدُّودةُ الحمراء تكون في البقْل ثم تنسلخ فتصير فَراشة.

  قال ابن بري: اليُسْرُوعُ أَكبر من أَن ينسلخ فيصير فراشة لأَنها مقدار الإِصْبَعِ ملْساءُ حمراءُ، والأَصل يَسْرُوعٌ لأَنه ليس في الكلام يُفْعُولٌ، قال سيبويه: وإِنما ضموا أَوّله إِتباعاً لضم الراء كما قالوا أَسْوَدُ بن يعْفُر؛ قال ذو الرمة:

  وحتى سَرَتْ بعد الكَرَى في لَوِيِّه ... أَسارِيعُ مَعْرُوفٍ، وصَرَّتْ جَنادِبُه