[فصل الشين المعجمة]
  وفي حديث أَبي ذر: وعنده امرأَة سوْداء مُشَنَّعةٌ أَي قبِيحةٌ.
  يقال: مَنْظَرٌ شَنِيعٌ وأَشْنَعُ ومُشَنَّعٌ.
  وشَنَّع عليه الأَمرَ تشْنيعاً: قَبَّحَه.
  وشَنِعَ بالأَمر(١) شُنْعاً واسْتَشْنَعه: رآه شَنِيعاً.
  وتَشَنَّعَ القومُ: قَبُحَ أَمرُهم باختِلافِهم واضْطِرابِ رأْيِهم؛ قال جرير:
  يَكْفِي الأَدِلَّةَ بعد سُوءِ ظُنُونِهم ... مَرُّ المَطِيِّ، إِذا الحُداةُ تَشَنَّعُوا
  وتَشَنَّع فُلان لهذا الأَمر إِذا تَهَيَّأَ له.
  وتَشَنَّع الرجل: هَمّ بأَمْرٍ شَنِيعٍ؛ قال الفرزدق:
  لَعَمْري، لقد قالَتْ أُمامةُ إِذْ رَأَتْ ... جَريراً بِذاتِ الرَّقْمَتَيْنِ تَشَنَّعا
  وشَنَعَه شَنْعاً: سَبَّه؛ عن ابن الأَعرابي، وقيل: اسْتَقْبَحَه وسَئِمَه(٢)؛ وأَنشد لكثير:
  وأَسماءُ لا مَشْنُوعةٌ بِمَلامةٍ ... لَدَيْنا، ولا مَقْلِيّةٌ باعْتِلالِها(٣)
  والشَّنَعُ والشَّناعةُ والمَشْنُوعُ كلُّ هذا من قُبْحِ الشيء الذي يُسْتَشْنَعُ قُبْحُه، وهو شَنِيعٌ أَشْنَعُ، وقصة شَنْعاءُ ورجل أَشْنَعُ الخلق؛ وأَنشد شمر:
  وفي الهامِ منه نَظْرةٌ وشُنُوعُ
  أَي قُبْح يتعجب منه.
  وقال الليث: تقول رأَيت أَمراً شَنِعْتُ به شُنْعاً أَي اسْتَشْنَعْتُه؛ وأَنشد لمرْوان:
  فَوِّضْ إِلى الله الأُمورَ، فإِنه ... سَيَكْفيكَ، لا يَشْنَعْ بِرأْيِكَ شانِعُ
  أَي لا يَسْتَقْبِحُ رأَيَك مُسْتَقْبِحٌ.
  وقد اسْتَشْنَعَ بفلان جَهْلُه: خَفَّ، وشَنَعَنا فُلان وفَضَحنا.
  والمَشْنوع: المشهور.
  والتَّشْنِيعُ: التَّشْمير.
  وشَنَّع الرجلُ: شَمَّر وأَسْرعَ.
  وشَنَّعَتِ الناقةُ وأَشْنَعَتْ وتَشَنَّعَتْ: شَمَّرَت في سَيْرِها وأَسْرَعَتْ وجَدَّت، فهي مُشَنِّعةٌ؛ قال الراجز:
  كأَنَّه حِينَ بَدا تَشَنُّعُه ... وسالَ بعد الهَمَعانِ أَخْدَعُه،
  جأْبٌ بِأَعْلى قُنَّتَيْنِ مَرْتَعُه
  والتشنُّع: الجِدّ والانْكِماشُ في الأَمر؛ عن ابن الأَعرابي، تقول منه: تشَنَّعَ القومُ.
  والشَّنَعْنَعُ: الرجل الطوِيلُ.
  وتَشَنَّعْتُ الغارةَ: بَثَثْتُها، والفرسَ والرّاحلةَ والقِرْنَ: رَكِبْتُه وعَلَوْتُه، والسِّلاحَ: لَبِسْتُه.
  شوع: الشَّوَعُ: انْتِشارُ الشَّعر وتَفَرُّقُه كأَنه شَوْك؛ قال الشاعر:
  ولا شَوَعٌ بخَدَّيْها ... ولا مُشْعَنَّةٌ قَهْدا
  ورجل أَشْوَعُ وامرأَة شَوْعاءُ، وبه سمي الرجل أَشْوَعَ.
  ابن الأَعرابي: شَوُعَ رأْسُه يَشُوعُ شَوْعاً إِذا اشْعانَّ، قال الأَزهري: هكذا رواه عنه أَبو عمرو، والقِياسُ شَوِعَ يَشْوَعُ شَوَعاً.
  ابن الأَعرابي: يقال للرجل شُعْ شُعْ إِذا أَمرته بالتَّقَشُّفِ وتطويل الشعر، ومنه قيل: فُلانٌ ابن أَشْوَعَ.
  وبَوْلٌ شاعٌ: مُنْتَشِرٌ مُتَفَرِّق؛ قال ذو الرمة:
(١) قوله [وشنع بالامر في القاموس: ورأى امراً شنع به كعلم شنعأ بالضم اي استشنعه.
(٢) قوله [وسئمه هو كذلك في الصحاح، والذي في القاموس: وشتمه.
(٣) قوله [مقلية كتب بطرة الأصل في نسخة: معذورة.