لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الفاء]

صفحة 256 - الجزء 8

  قال الأَزهريّ: وجعله الجاحظ فَقِيعاً، وهو في نوادر أَبي زيد فُسِّرَ مِثلَ ذلك فَقاعٌ، وقيل: الفاقِعُ الخالصُ الصّافي من الأَلْوانِ أَيَّ لَوْنٍ كان؛ عن اللحياني.

  ويقال: أَصْفَرُ فاقِعٌ وأَبيضُ ناصِعٌ وأَحمر ناصِعٌ أَيضاً وأَحمر قانئٌ؛ قال لبيد في الأَصفر الفاقع:

  سُدُمٌ قَدِيمٌ عَهْدُه بأَنِيسِه ... مِنْ بَيْنِ أَصفَرَ فاقِعٍ ودِفانِ⁣(⁣١)

  وقال بُرْجُ بن مُسْهِرٍ الطائي في الأَحمر الفاقع:

  تَراها في الإِناءِ لَها حُمَيَّا ... كُمَيْتٌ، مِثْلَ ما فَقِعَ الأَدِيم

  والفَقْعُ: الضُّراطُ، وقد فَقَّعَ به.

  وهو يُفَقِّعُ بِمِفْقَعٍ إِذا كان شديد الضُّراطِ.

  وفقع الحمارُ إِذا ضَرطَ.

  وإِنه لَفَقَّاعٌ أَي ضَرَّاطٌ.

  والتفْقِيعُ: التشَدُّقُ.

  يقال: قد فَقَّعَ إِذا تَشدَّقَ وجاء بكلام لا معنى له.

  والتفْقِيعُ: صوْتُ الأَصابع إِذا ضرَب بعضها ببعض أَو فَرْقَعَها.

  وفي حديث ابن عباس: أَنه نَهى عن التفْقِيعِ في الصلاة.

  يقال: فَقَّعَ أَصابِعَه تَفْقِيعاً إِذا غَمَزَ مفاصِلَها فأَنْقَضَتْ، وهي الفَرْقَعةُ أَيضاً.

  والتفْقِيعُ أَيضاً: أَن تأْخذ ورَقةً من الورد فتديرها ثم تغمزها بإِصبعك فتصوت إِذا انشقت.

  وتَفْقِيعُ الوَردةِ: أَن تُضْرَبَ بالكف فَتُفَقِّعَ وتَسْمَعَ لها صوتاً.

  والفَقاقِيعُ: هَناتٌ كأَمثالِ القَوارِيرِ الصغار مستديرة تَتَفَقَّعُ على الماء والشرابِ عند المَزْجِ بالماء، واحدتها فُقَّاعةٌ؛ قال عدي بن زيد يصف فَقاقِيعَ الخمر إِذا مُزِجَتْ:

  وطَفا فَوْقَها فَقاقِيعُ ... كاليا قُوتِ، حُمْرٌ يُثِيرُها التصْفِيقُ

  وفي حديث أُم سلمة: وإِنْ تَفاقَعَتْ عيناكَ أَي رَمِصَتا، وقيل ابيضَّتا، وقيل انشقَّتا.

  والفُقَّاعُ: شَراب يتخذ من الشعير سمي به لما يعلوه من الزَّبَدِ.

  والفَقَّاعُ: الخبيثُ.

  والفاقِعُ: الغلامُ الذي قد تحَرَّكَ وقد تَفَقَّعَ؛ قال جرير:

  بَني مالِكٍ، إِنَّ الفَرَزْدَقَ لَمْ يَزَلْ ... يَجُرُّ المَخازِي مِنْ لَدُنْ أَنْ تَفَقَّعا

  والإِفْقاعُ: سوءُ الحالِ.

  وأَفْقَعَ: افْتَقَرَ.

  وفَقِيرٌ مُفْقِعٌ: مُدْقِعٌ فقير مجهود، وهو أَسْوأُ ما يكون من الحال.

  وأَصابته فاقِعةٌ أَي داهِيةٌ.

  وفَواقِعُ الدهر: بَوائِقُه.

  وفي حديث شريح: وعليهم خِفافٌ لها فُقْعٌ أَي خَراطِيمُ.

  وهو خفٌّ مُفَقَّعٌ أَي مُخَرْطَمٌ.

  فكع: الفَكْعُ: كالعَفْكِ سواءٌ، وسنذكره في مكانه.

  فلع: فَلَعَ الشيءَ: شَقَّه.

  وفَلَعَ رأْسَه بالسيف والحجر يَفْلَعُه فَلْعاً فانْفَلَعَ وتَفَلَّع: شَقَّه وشَدَخَه.

  وقيل: كلّ ما تشقق فقد انْفَلَعَ وتَفَلَّعَ، وفَلَّعْتُه تَفْليعاً؛ قال طفيل الغنوي:

  نَشُقُّ العِهادَ الحُوَّ لَمْ تُرْعَ قَبْلَنا ... كما شُقَّ بالمُوسى السَّنامُ المُفَلَّعُ

  والفِلْعةُ: القِطْعةُ من السّنامِ، وجمعها فِلَعٌ.

  وفَلَعَ السَّنامَ بالسِّكِّينِ إِذا شقَّه.

  وتَفَلَّعَتِ البِطِّيخةُ إِذا انشقت.

  وتَفَلَّعَ العَقِبُ إِذا انشقَّ،


(١) قوله [سدم قديم] كذا بالأصل، والذي في الصحاح في غير موضع: سدماً قليلاً.