[فصل الفاء]
  قال الأَزهريّ: وجعله الجاحظ فَقِيعاً، وهو في نوادر أَبي زيد فُسِّرَ مِثلَ ذلك فَقاعٌ، وقيل: الفاقِعُ الخالصُ الصّافي من الأَلْوانِ أَيَّ لَوْنٍ كان؛ عن اللحياني.
  ويقال: أَصْفَرُ فاقِعٌ وأَبيضُ ناصِعٌ وأَحمر ناصِعٌ أَيضاً وأَحمر قانئٌ؛ قال لبيد في الأَصفر الفاقع:
  سُدُمٌ قَدِيمٌ عَهْدُه بأَنِيسِه ... مِنْ بَيْنِ أَصفَرَ فاقِعٍ ودِفانِ(١)
  وقال بُرْجُ بن مُسْهِرٍ الطائي في الأَحمر الفاقع:
  تَراها في الإِناءِ لَها حُمَيَّا ... كُمَيْتٌ، مِثْلَ ما فَقِعَ الأَدِيم
  والفَقْعُ: الضُّراطُ، وقد فَقَّعَ به.
  وهو يُفَقِّعُ بِمِفْقَعٍ إِذا كان شديد الضُّراطِ.
  وفقع الحمارُ إِذا ضَرطَ.
  وإِنه لَفَقَّاعٌ أَي ضَرَّاطٌ.
  والتفْقِيعُ: التشَدُّقُ.
  يقال: قد فَقَّعَ إِذا تَشدَّقَ وجاء بكلام لا معنى له.
  والتفْقِيعُ: صوْتُ الأَصابع إِذا ضرَب بعضها ببعض أَو فَرْقَعَها.
  وفي حديث ابن عباس: أَنه نَهى عن التفْقِيعِ في الصلاة.
  يقال: فَقَّعَ أَصابِعَه تَفْقِيعاً إِذا غَمَزَ مفاصِلَها فأَنْقَضَتْ، وهي الفَرْقَعةُ أَيضاً.
  والتفْقِيعُ أَيضاً: أَن تأْخذ ورَقةً من الورد فتديرها ثم تغمزها بإِصبعك فتصوت إِذا انشقت.
  وتَفْقِيعُ الوَردةِ: أَن تُضْرَبَ بالكف فَتُفَقِّعَ وتَسْمَعَ لها صوتاً.
  والفَقاقِيعُ: هَناتٌ كأَمثالِ القَوارِيرِ الصغار مستديرة تَتَفَقَّعُ على الماء والشرابِ عند المَزْجِ بالماء، واحدتها فُقَّاعةٌ؛ قال عدي بن زيد يصف فَقاقِيعَ الخمر إِذا مُزِجَتْ:
  وطَفا فَوْقَها فَقاقِيعُ ... كاليا قُوتِ، حُمْرٌ يُثِيرُها التصْفِيقُ
  وفي حديث أُم سلمة: وإِنْ تَفاقَعَتْ عيناكَ أَي رَمِصَتا، وقيل ابيضَّتا، وقيل انشقَّتا.
  والفُقَّاعُ: شَراب يتخذ من الشعير سمي به لما يعلوه من الزَّبَدِ.
  والفَقَّاعُ: الخبيثُ.
  والفاقِعُ: الغلامُ الذي قد تحَرَّكَ وقد تَفَقَّعَ؛ قال جرير:
  بَني مالِكٍ، إِنَّ الفَرَزْدَقَ لَمْ يَزَلْ ... يَجُرُّ المَخازِي مِنْ لَدُنْ أَنْ تَفَقَّعا
  والإِفْقاعُ: سوءُ الحالِ.
  وأَفْقَعَ: افْتَقَرَ.
  وفَقِيرٌ مُفْقِعٌ: مُدْقِعٌ فقير مجهود، وهو أَسْوأُ ما يكون من الحال.
  وأَصابته فاقِعةٌ أَي داهِيةٌ.
  وفَواقِعُ الدهر: بَوائِقُه.
  وفي حديث شريح: وعليهم خِفافٌ لها فُقْعٌ أَي خَراطِيمُ.
  وهو خفٌّ مُفَقَّعٌ أَي مُخَرْطَمٌ.
  فكع: الفَكْعُ: كالعَفْكِ سواءٌ، وسنذكره في مكانه.
  فلع: فَلَعَ الشيءَ: شَقَّه.
  وفَلَعَ رأْسَه بالسيف والحجر يَفْلَعُه فَلْعاً فانْفَلَعَ وتَفَلَّع: شَقَّه وشَدَخَه.
  وقيل: كلّ ما تشقق فقد انْفَلَعَ وتَفَلَّعَ، وفَلَّعْتُه تَفْليعاً؛ قال طفيل الغنوي:
  نَشُقُّ العِهادَ الحُوَّ لَمْ تُرْعَ قَبْلَنا ... كما شُقَّ بالمُوسى السَّنامُ المُفَلَّعُ
  والفِلْعةُ: القِطْعةُ من السّنامِ، وجمعها فِلَعٌ.
  وفَلَعَ السَّنامَ بالسِّكِّينِ إِذا شقَّه.
  وتَفَلَّعَتِ البِطِّيخةُ إِذا انشقت.
  وتَفَلَّعَ العَقِبُ إِذا انشقَّ،
(١) قوله [سدم قديم] كذا بالأصل، والذي في الصحاح في غير موضع: سدماً قليلاً.