لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل القاف]

صفحة 265 - الجزء 8

  مضاربة القوم في الحرب، وقد تَقارعُوا.

  وقَرِيعُك: الذي يُقارِعُك.

  وفي حديث عبد الملك وذكر سيف الزبير:

  بِهِنَّ فُلُولٌ من قِراعِ الكَتائِبِ

  أَي قتال الجيوش ومحاربتها.

  والإِقْراعُ: صَكُّ الحَمِيرِ بعضُها بعضاً بحَوافِرِها؛ قال رؤبة:

  حَرًّا منَ الخَرْدلِ مَكْرُوه النَّشَقْ ... أَو مُقْرَعِ مِن رَكْضِها دامِي الزَّنَقْ

  والمِقْراعُ: الساقُورُ.

  والأَقارِعُ: الشِّدادُ؛ عن أَبي نصر.

  والقارِعةُ من شدائدِ الدهْرِ وهي الداهِيةُ؛ قال رؤبة:

  وخافَ صَدْعَ القارعاتِ الكُدَّه

  قال يعقوب: القارِعةُ هنا كل هَنةٍ شديدةِ القَرْعِ، وهي القيامة أَيضاً؛ قال الفراء: وفي التنزيل: وما أَدراك ما القارعةُ؛ وقوله:

  ولا رَمَيْتُ على خَصْمٍ بقارِعةٍ ... إِلَّا مُنِيتُ بِخَصْمٍ فُرَّ لي جَذَعا

  يعني حُجّة، وكله من القَرْع الذي هو الضرْبُ.

  وقوله تعالى: ولا يزال كفروا تصيبهم بما صنعوا قارِعةٌ؛ قيل في التفسير: سَرِيّةٌ من سَرايا رسول الله، ، ومعنى القارعة في اللغة النازلةُ الشديدة تنزل عليهم بأَمر عظيم، ولذلك قيل ليوم القيامة القارعة.

  ويقال: قَرَعَتْهم قَوارعُ الدهْرِ أَي أَصابتهم، ونعوذ بالله من قَوارِعِ فلان ولواذِعِه وقَوارِصِ لسانه.

  وفي حديث أَبي أُمامة: من لم يَغْز أَو يُجَهِّزْ غازِياً أَصابه الله بقارعةٍ أَي بداهيةٍ تُهْلِكُه.

  يقال: قَرَعَه أَمرٌ إِذا أَتاه فَجْأَةً، وجمعها قَوارِعُ.

  الأَصمعي: يقال أَصابته قارعة يعني أَمراً عظيماً يَقْرَعُه.

  ويقال: أَنزل الله به قَرْعاءَ وقارعةً ومُقْرِعةً، وأَنزل الله به بَيْضاء ومُبَيِّضةً؛ هي المصيبة التي لا تدَعُ مالاً ولا غيره.

  وفي الحديث: أُقسم لَتَقْرَعَنّ بها أَبا هريرة أَي لَتَفْجَأنَّه بذكرها كالصّكّ له والضربْ.

  وقَرِعَ ماءُ البئرِ: نَفِدَ فَقَرَعَ قَعْرَها الدَّلْوُ.

  وبئر قَرُوعٌ: قليلة الماء يَقْرَعُ قَعْرَها الدَّلْوُ لفَناءِ مائِها.

  والقَرُوعُ من الرَّكايا: التي تحفر في الجبل من أَعلاها إِلى أَسفلها.

  وأَقْرَعَ الغائصُ والمائِحُ إِذا انتهى إِلى الأَرض.

  والقَرَّاعُ: طائر له مِنْقارٌ غليظ أَعْقَفُ يأْتي العُود اليابس فلا يزال يَقْرَعُه حتى يدخل فيه، والجمع قَرّاعاتٌ، ولم يكسّر.

  والقَرّاعُ: الصُّلْبُ الشديد.

  وتُرْسٌ أَقْرَعُ وقَرّاعٌ: صُلْبٌ شديد؛ قال الفارسي: سمي به لصبره على القَرْعِ؛ قال أَبو قَيْسِ بن الأَسْلتِ:

  صَدْقٍ حُسامٍ وادِقٍ حَدُّه ... ومُجْناءٍ أَسْمَرَ قَرَّاعِ

  وقال الآخر:

  فلما فَنى ما في الكَنائِنِ ضارَبُوا ... إِلى القُرعِ من جِلْدِ الهِجانِ المُجَوَّبِ

  أَي ضربوا بأَيديهم إِلى التِّرَسةِ لَمّا فَنِيَتْ سِهامُهم، وفَنى بمعنى فَنِيَ في لغات طيِّءٍ.

  والقَرّاعُ: التُّرْسُ.

  والقَرَّاعانِ: السيفُ والحَجَفةُ؛ هذه من أَمالي ابن بري.

  والقَرّاعُ من كل شيء: الصُّلْبُ الأَسفلِ الضَّيِّقُ الفم.

  واسْتَقْرَعَ حافِرُ الدابّة إِذا اشتد.