لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل القاف]

صفحة 269 - الجزء 8

  مُصَلَّى الخافِينَ؛ القَرَعُ، بالتحريك: هو أَن يكون في الأَرض ذات الكَلإِ مواضع لا نباتَ فيها كالقَرَعِ في الرأْس، والخافُون: الجنُّ.

  وقَرْعاءُ الدار: ساحَتُها.

  وأَرض قَرِعةٌ: لا تُنْبِتُ شيئاً.

  وأَصبحت الرِّياضُ قُرْعاً: قد جَرَّدَتْها المَواشِي فلم تترك فيها شيئاً من الكلإِ.

  وفي حديث علي: أَن أَعرابيّاً سأَل النبي، ، عن الصُّلَيْعاءِ والقُرَيْعاءِ؛ القُرَيْعاءُ: أَرض لعنها الله إِذا أَنْبَتَتْ أو زُرِعَ فيها نَبَتَ في حافَتَيْها ولم ينبت في متنها شيء.

  ومكان أَقْرَعُ: شديد صُلْبٌ، وجمعه الأَقارِعُ؛ قال ذو الرمة:

  كَسا الأُكْمَ بُهْمَى غَضّةً حَبَشِيّةً ... قواماً، ونقعان الظُّهُورِ الأَقارِعِ

  وقول الراعي:

  رَعَيْنَ الحَمْضَ حَمْضَ خُناصِراتٍ ... بما في القُرْعِ من سَبَلِ الغَوادِي

  قيل: أَراد بالقُرْعِ غُدْراناً في صلابة من الأَرض.

  والقَرِيعةُ: عَمُودُ البيتِ الذي يُعْمَدُ بالزِّرِّ؛ والزِّرُّ أَسْفَلَ الرُّمّانة وقد قَرَعَه به.

  وقَرِيعةُ البيتِ: خيْرُ موضع فيه، إِن كان في حَرٍّ فخِيارُ ظِلِّه، وإِن كان في قُرٍّ فخِيارُ كِنِّه، وقيل: قَرِيعَتُه سَقْفُه؛ ومنه قولهم: ما دخلت لفلان قَرِيعةَ بيت قَطَّ أَي سَقْفَ بيت.

  وأَقْرَعَ في سِقائه: جَمَع؛ عن ابن الأَعرابي.

  والمِقْرَعُ: السِّقاءُ يُخْبَأُ فيه السمْن.

  والقُرْعةُ: الجِرابُ الواسع يلقى فيه الطعام.

  وقال أَبو عمرو: القُرْعةُ الجِراب الصغير، وجمعها قُرَعٌ.

  والمِقْرَعُ: وِعاءٌ يُجْبَى فيه التمرُ أَي يُجْمَعُ.

  وتميم تقول: خُفّانِ مُقَرَعانِ أَي مُثْقَلانِ.

  وأَقْرَعتُ نَعْلي وخُفِّي إِذا جعلت عليهما رُقْعةً كَثِيفةً.

  والقَرّاعةُ: القَدّاحةُ التي يُقْتَدَحُ بها النارُ.

  والقَرْعُ: حمْل اليَقْطِين، الواحدة قَرْعةٌ.

  وكان النبي، ، يحبّ القَرْعَ، وأَكثر ما تسميه العرب الدُّبَّاء وقلّ من يسْتعمل القَرْعَ.

  قال المَعَرِّيُّ: القرع الذي يؤكل فيه لغتان: الإِسكان والتحريك، والأَصل التحريك؛ وأَنشد:

  بِئْسَ إِدامُ العَزَبِ المُعْتَلِّ ... ثَرِيدةٌ بقَرَعٍ وخَلِّ

  وقال أَبو حنيفة: هو القَرَعُ، واحدته قَرَعَةٌ، فحرك ثانيها ولم يذكر أَبو حنيفة الإِسكان؛ كذا قال ابن بري.

  والمَقْرَعةُ: مَنْنِتُه كالمَبْطَخَةِ والمَقْثَأَةِ.

  يقال: أَرض مَقْرَعة.

  والقَرْعُ: حَمْلُ القِثّاء من المَرْعَى.

  ويقال: جاء فلان بالسَّوْءةِ القَرْعاءِ والسوءةِ الصَّلْعاءِ أَي المتكشفة.

  ويقال: أَقرَعَ المسافر إِذا دَنا من منزله، وأَقْرَع دارَه آجُرًّا إِذا فرشها بالآجرّ، وأَقرَعَ الشرُّ إِذا دامَ.

  ابن الأَعرابي: قَرِعَ فلان في مِقْرَعِه، وقَلَدَ في مِقْلَدِه، وكَرَص في مِكْرَصِه، وصرَب في مِصْرَبِه، كله: السِّقاءُ والزِّقُّ.

  ابن الأَعرابي: قَرِعَ الرجلُ إِذا قُمِرَ في النِّضالِ، وقَرِعَ إِذا افتقر، وقَرِعَ إِذا اتَّعَظَ.

  والقَرْعاء، بالمدّ: موضع.

  قال الأَزهري: والقرعاء مَنْهَلٌ من مَناهِلِ طريق مكة بين القادسية والعَقَبةِ والعُذَيْب.

  والأَقْرعانِ: الأَقرع بن حابس، وأَخوه مَرْثَدٌ؛ قال الفرزدق: