لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل القاف]

صفحة 272 - الجزء 8

  متفرقاً، وقد نُهِيَ عنه.

  وقَزَّعَ رأْسَه تقزيعاً: حلق شعره وبقيت منه بقايا في نواحي رأْسه.

  وفي الحديث: أَنه نَهَى عن القَزَعِ؛ هو أَن يُحْلَقَ رأْسُ الصبي ويترك منه مواضعُ متفرِّقةٌ غيرُ محلوقة تشبيهاً بِقَزَعِ السحاب.

  والقَزَعُ: بقايا الشعر المُنْتَتِفِ، الواحدة قزعة، وكذلك كل شيء يكون قِطَعاً متفرقة، فهو قَزَعٌ؛ ومنه قيل لقطع السحاب في السماء قَزَعٌ.

  ورجل مُقَزَّعٌ ومُتَقَزِّعٌ: رقيق شعرِ الرأْسِ متفرِّقُه لا يُرَى على رأْسه إِلا شعراتٌ متفرّقة تَطايَرُ مع الريح.

  والقَزَعةُ: موضع الشعر المُتَقَزِّعِ من الرأْس.

  وقَزَّعْتُه أَنا، فهو مُقَزَّعٌ.

  والمُقَزَّعُ من الخيل: الذي تُنْتَفُ ناصِيَتُه حتى تَرِقَّ؛ وأَنشد:

  نَزائِعَ للصرِيحِ وأَعْوجِيٍّ ... من الجُرْدِ المُقَزَّعةِ العِجالِ

  وقيل: المُقَزَّعُ الرقيقُ الناصيةِ خِلْقةً، وقيل: هو المَهْلُوب الذي جُزَّ عُرُفُه وناصيته، وقال أَبو عبيدة: هو الفرس الشديد الخَلْقِ والأَسْرِ.

  وقَزَّعَ الشارِبَ: قصّه.

  والقَزَعُ: أَخذ بعض الشعر وترك بعضه.

  وفي حديث ابن عمر: نهى رسول الله، عن القَزَعِ، يعني أَخذ بعض الشعر وترك بعضه.

  والمُقَزَّعُ: السريع الخفيف من كل شيء؛ قال ذو الرمة:

  مُقَزَّعٌ أَطْلَسُ الأَطْمارِ، ليس له ... إِلا الضِّراءَ وإِلا صَيْدَها، نَشَبُ

  وبَشِيرٌ مُقَزَّع: جُرِّد للبشارة؛ قال مُتَمِّمٌ:

  وجِئْتَ به تَعْدُو بَشِيراً مُقَزَّعا

  وكل إِنسان جَرَّدْته لأَمر ولم تَشْغَلْه بغيره، فقد أَقْزَعْتَه.

  وقَزَعَ الفرسُ يَقْزَعُ قَزْعاً وقُزُوعاً: مَرّ مَرّاً شديداً أَو مَهْلاً، وقيل: عَدا عَدْواً شديداً، وكذلك البعير والظَّبْي؛ ومنه قولهم: قَوْزَعَ الديك إِذا غُلِبَ فهرَب أَو فَرَّ من صاحبه.

  قال يعقوب: ولا تقل قَنْزَعَ لأَنه ليس بمأْخوذ من قَنازِعِ الناس، وإِنما هو قَزَعَ يَقْزَعُ إِذا خَفَّ في عَدْوِه هارباً الأَصمعي: العامة تقول إِذا اقتتل الديكان فهرب أَحدهما: قَنْزَعَ الديكُ، وإِنما يقال قَوْزَعَ الديكُ إِذا غُلِبَ ولا يقال قنزع؛ قال أَبو منصور: والأَصل فيه قَزَعَ إِذا عدا هارباً، وقَوْزعَ فَوْعَلَ منه.

  قال البُشْتيّ: قال يعقوب بن السكيت: يقال قوزع الديك ولا يقال قنزع، قال البشتي: يعني تنفيشه بَرائِلَه وهي قَنازِعُه؛ قال أَبو منصور: وقد غَلِطَ في تفسير قَوْزَعَ بمعنى تنفيشِه قَنازِعَه، ولو كان كما قال لجاز قنزع، وهذا حرف لهج به بعض عوامّ أَهل العراق.

  يقول: قنزع الديكُ إِذا فرّ من الديكِ الذي يقاتله فوضعه أَبو حاتم في باب المذال والمفسد وقال: صوابه قوزع، ووضعه ابن السكيت في باب ما يلحن فيه العامة؛ قال أَبو منصور: وظن البشتي بحدسه وقلة معرفته أَنه مأْخوذ من القنزعة فأَخطأَ ظنه.

  الأَصمعي: قَزَعَ الفرس يَعْدُو ومَزَعَ يَعْدُو إِذا أَحْضَر.

  والتقْزِيعُ: الحُضْرُ الشديد.

  وقزَع قزْعاً ومزَع مَزْعاً: وهو مشي متقارب.

  وتقزَّعَ الفرسُ: تهيَّأَ للركض.

  وقَزَّعْتُه أَنا، فهو مُقَزَّعٌ.

  والقَزَعُ: صِغار الإِبل.

  وقال ابن السكيت: ما عليه قِزاعٌ أَي قطعة خرقة.

  وقَوْزَعٌ: اسم الخِزْي والعار؛ عن ثعلب.

  وقال ابن الأَعرابي: قَلَّدْتُه قَلائِدَ قَوْزَعٍ، يعني الفضائح؛ وأَنشد للكميت بن معروف، وقال ابن الأَعرابي هو للكميت بن ثعلبة الفقعسي: