لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل القاف]

صفحة 280 - الجزء 8

  كالفعل والمصدر كالمصدر، وهو على المثل.

  ورجل قَطُوعٌ لإِخْوانه ومِقْطاعٌ: لا يثبت على مُؤاخاةٍ.

  وتَقَاطَعَ القومُ: تَصارَمُوا.

  وتَقَاطَعَتْ أَرْحامُهُمْ: تَحاصَّتْ.

  وقَطَعَ رَحِمَه قَطْعاً وقَطِيعةً وقَطَّعَها: عَقَّها ولم يَصِلْها، والاسم القَطِيعةُ.

  ورجل قُطَعَةٌ وقُطَعٌ ومِقْطَعٌ وقَطَّاعٌ: يَقْطَعُ رَحِمَه.

  وفي الحديث: من زَوَّجَ كَرِيمَةً من فاسِقٍ فقد قَطَعَ رَحمها، وذلك أَن الفاسِقَ يطلقها ثم لا يبالي أَن يضاجعها.

  وفي حديث صِلَةِ الرَّحِمِ: هذا مقام العائذ بك من القَطِيعَةِ؛ القَطِيعَةُ: الهِجْرانُ والصَّدُّ، وهيَ فَعِيلَةٌ من القَطْعِ، ويريد به ترك البر والإِحسان إِلى الأَهل والأَقارب، وهي ضِدّ صِلَة الرَّحمِ.

  وقوله تعالى: أَن تفسدوا في الأَرض وتُقَطِّعُوا أَرحامَكم؛ أَي تعُودوا إِلى أَمر الجاهلية فتفسدوا في الأَرض وتَئِدُوا البناتِ، وقيل: تقطعوا أَرحامكم تقتل قريش بني هاشم وبنو هاشم قريشاً.

  ورَحِمٌ قَطعاءُ بيني وبينك إِذا لم توصل.

  ويقال: مَدّ فلان إِلى فلان بِثَدْيٍ غير أَقْطَعَ ومَتَّ، بالتاء، أَي تَوَسَّلَ إِليه بقرابة قريبة؛ وقال:

  دَعاني فلم أُورَأْ بِه، فأَجَبْتُه ... فَمَدّ بِثَدْيٍ بَيْنَنا غَيْرِ أَقْطَعا

  والأُقْطوعةُ: ما تبعثه المرأَة إِلى صاحبتها علامة للمُصارَمةِ والهِجْرانِ، وفي التهذيب: تبعث به الجارية إِلى صاحبها؛ وأَنشد:

  وقالَتْ لِجارِيَتَيْها: اذْهَبا ... إِليه بأُقْطُوعةٍ إِذْ هَجَرْ

  والقُطْعُ: البُهْرُ لقَطْعِه الأَنفاسَ.

  ورجل قَطِيعٌ: مَبْهُورٌ بَيّنُ القَطاعةِ، وكذلك الأُنثى بغير هاء.

  ورجل قَطِيعُ القيام إِذا وصف بالضعف أَو السِّمَنِ.

  وامرأَة قَطُوعٌ وقَطِيعٌ: فاتِرةُ القِيامِ.

  وقد قَطُعَتِ المرأَةُ إِذا صارت قَطِيعاً.

  والقُطْعُ والقُطُعُ في الفرس وغيره: البُهْرُ وانْقِطاعُ بعض عُرُوقِه.

  وأَصابه قُطْعٌ أَو بُهْر: وهو النفَس العالي من السمن وغيره.

  وفي حديث ابن عمر: أَنه أَصابه قُطْعٌ أَو بهر فكان يُطْبَخُ له الثُّومُ في الحَسا فيأْكله؛ قال الكسائي: القُطْعُ الدَّبَرُ⁣(⁣١).

  وأَنشد أَبو عبيد لأَبي جندب الهذلي:

  وإِنِّي إِذا ما آنسٌ... مُقْبَلاً، ... (⁣٢) يُعاوِدُني قُطْعٌ جَواه طَوِيلُ

  يقول: إِذا رأَيت إِنساناً ذكرته.

  وقال ابن الأَثير: القُطْعُ انْقِطاعُ النَّفَسِ وضيقُه.

  والقُطْعُ: البُهْرُ يأْخذ الفرس وغيره.

  يقال: قُطِعَ الرجلُ، فهو مقطوعٌ، ويقال للفرس إِذا انْقَطَعَ عِرْقٌ في بطنه أَو شَحْمٌ: مقطوعٌ، وقد قُطِعَ.

  واقْتَطَعْتُ من الشيء قِطْعةً، يقال: اقتَطَعْتُ قَطِيعاً من غنم فلان.

  والقِطْعةُ من الشيء: الطائفةُ منه.

  واقْتَطَعَ طائفة من الشيء: أَخذها.

  والقَطِيعةُ: ما اقْتَطَعْتَه منه.

  وأَقْطَعَني إِياها: أَذِنَ لي في اقْتِطاعِها.

  واسْتَقْطَعَه إِياها: سأَلَه أَن يُقْطِعَه إِياها.

  وأَقْطَعْتُه قَطِيعةً أَي طائفة من أَرض الخراج.

  وأَقْطَعَه نهراً: أَباحَه له.

  وفي حديث أَبْيَضَ بن


(١) قوله [القطع الدبر] كذا بالأَصل. وقوله [لأَبي جندب] بهامش الأَصل بخط السيد مرتضى صوابه:

وإني إذا ما الصبح آنست ضوءه يعاودني قطع علي ثقيل

والبيت لأَبي خراش الهذلي.

(٢) كذا بياض بالأَصل ولعله:

وإني إذا ما آنس شمت مقبلاً،