[فصل القاف]
  كالفعل والمصدر كالمصدر، وهو على المثل.
  ورجل قَطُوعٌ لإِخْوانه ومِقْطاعٌ: لا يثبت على مُؤاخاةٍ.
  وتَقَاطَعَ القومُ: تَصارَمُوا.
  وتَقَاطَعَتْ أَرْحامُهُمْ: تَحاصَّتْ.
  وقَطَعَ رَحِمَه قَطْعاً وقَطِيعةً وقَطَّعَها: عَقَّها ولم يَصِلْها، والاسم القَطِيعةُ.
  ورجل قُطَعَةٌ وقُطَعٌ ومِقْطَعٌ وقَطَّاعٌ: يَقْطَعُ رَحِمَه.
  وفي الحديث: من زَوَّجَ كَرِيمَةً من فاسِقٍ فقد قَطَعَ رَحمها، وذلك أَن الفاسِقَ يطلقها ثم لا يبالي أَن يضاجعها.
  وفي حديث صِلَةِ الرَّحِمِ: هذا مقام العائذ بك من القَطِيعَةِ؛ القَطِيعَةُ: الهِجْرانُ والصَّدُّ، وهيَ فَعِيلَةٌ من القَطْعِ، ويريد به ترك البر والإِحسان إِلى الأَهل والأَقارب، وهي ضِدّ صِلَة الرَّحمِ.
  وقوله تعالى: أَن تفسدوا في الأَرض وتُقَطِّعُوا أَرحامَكم؛ أَي تعُودوا إِلى أَمر الجاهلية فتفسدوا في الأَرض وتَئِدُوا البناتِ، وقيل: تقطعوا أَرحامكم تقتل قريش بني هاشم وبنو هاشم قريشاً.
  ورَحِمٌ قَطعاءُ بيني وبينك إِذا لم توصل.
  ويقال: مَدّ فلان إِلى فلان بِثَدْيٍ غير أَقْطَعَ ومَتَّ، بالتاء، أَي تَوَسَّلَ إِليه بقرابة قريبة؛ وقال:
  دَعاني فلم أُورَأْ بِه، فأَجَبْتُه ... فَمَدّ بِثَدْيٍ بَيْنَنا غَيْرِ أَقْطَعا
  والأُقْطوعةُ: ما تبعثه المرأَة إِلى صاحبتها علامة للمُصارَمةِ والهِجْرانِ، وفي التهذيب: تبعث به الجارية إِلى صاحبها؛ وأَنشد:
  وقالَتْ لِجارِيَتَيْها: اذْهَبا ... إِليه بأُقْطُوعةٍ إِذْ هَجَرْ
  والقُطْعُ: البُهْرُ لقَطْعِه الأَنفاسَ.
  ورجل قَطِيعٌ: مَبْهُورٌ بَيّنُ القَطاعةِ، وكذلك الأُنثى بغير هاء.
  ورجل قَطِيعُ القيام إِذا وصف بالضعف أَو السِّمَنِ.
  وامرأَة قَطُوعٌ وقَطِيعٌ: فاتِرةُ القِيامِ.
  وقد قَطُعَتِ المرأَةُ إِذا صارت قَطِيعاً.
  والقُطْعُ والقُطُعُ في الفرس وغيره: البُهْرُ وانْقِطاعُ بعض عُرُوقِه.
  وأَصابه قُطْعٌ أَو بُهْر: وهو النفَس العالي من السمن وغيره.
  وفي حديث ابن عمر: أَنه أَصابه قُطْعٌ أَو بهر فكان يُطْبَخُ له الثُّومُ في الحَسا فيأْكله؛ قال الكسائي: القُطْعُ الدَّبَرُ(١).
  وأَنشد أَبو عبيد لأَبي جندب الهذلي:
  وإِنِّي إِذا ما آنسٌ... مُقْبَلاً، ... (٢) يُعاوِدُني قُطْعٌ جَواه طَوِيلُ
  يقول: إِذا رأَيت إِنساناً ذكرته.
  وقال ابن الأَثير: القُطْعُ انْقِطاعُ النَّفَسِ وضيقُه.
  والقُطْعُ: البُهْرُ يأْخذ الفرس وغيره.
  يقال: قُطِعَ الرجلُ، فهو مقطوعٌ، ويقال للفرس إِذا انْقَطَعَ عِرْقٌ في بطنه أَو شَحْمٌ: مقطوعٌ، وقد قُطِعَ.
  واقْتَطَعْتُ من الشيء قِطْعةً، يقال: اقتَطَعْتُ قَطِيعاً من غنم فلان.
  والقِطْعةُ من الشيء: الطائفةُ منه.
  واقْتَطَعَ طائفة من الشيء: أَخذها.
  والقَطِيعةُ: ما اقْتَطَعْتَه منه.
  وأَقْطَعَني إِياها: أَذِنَ لي في اقْتِطاعِها.
  واسْتَقْطَعَه إِياها: سأَلَه أَن يُقْطِعَه إِياها.
  وأَقْطَعْتُه قَطِيعةً أَي طائفة من أَرض الخراج.
  وأَقْطَعَه نهراً: أَباحَه له.
  وفي حديث أَبْيَضَ بن
(١) قوله [القطع الدبر] كذا بالأَصل. وقوله [لأَبي جندب] بهامش الأَصل بخط السيد مرتضى صوابه:
وإني إذا ما الصبح آنست ضوءه يعاودني قطع علي ثقيل
والبيت لأَبي خراش الهذلي.
(٢) كذا بياض بالأَصل ولعله:
وإني إذا ما آنس شمت مقبلاً،