لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل القاف]

صفحة 296 - الجزء 8

  يعني تحرّك رؤوسها من القَمَعِ.

  والقَمِيعة: الناتئةُ بين الأُذنين من الدوابِّ، وجمعها قَمائِعُ.

  والقَمَعُ: داءٌ وغِلَظٌ في إِحْدى ركبتي الفرس، فرسٌ قَمِعٌ وأَقْمَعُ.

  وقَمَعةُ العُرُقُوبِ: رأْسُه مِثْلُ قَمَعةِ الذَّنَبِ.

  والقَمَعُ: غِلَظُ قَمَعةِ العُرْقُوبِ، وهو من عيوبِ الخيلِ، ويستحب أَن يكون الفرسُ حَدِيدَ طَرفِ العرقوب، وبعضهم يجعل القَمَعَة الرأْسَ، وجمعها قَمَعٌ.

  وقال قائل من العرب: لأَجُزَّنَّ قَمَعَكم أَي لأَضْرِبَنَّ رؤوسكم.

  وعُرْقُوبٌ أَقْمَعُ: غَلُظَ رأْسُه ولم يُحَدَّ.

  ويقال: عرقوب أَقْمَعُ إِذا غَلُظَتْ إِبْرته.

  وقَمَعةُ الفرَس: ما في جَوْفِ الثُّنَّةِ، وفي التهذيب: ما في مؤخَّرِ الثنَّةِ من طرَف العُجايةِ مما لا يُنْبِتُ الشعَر.

  والقَمَعةُ: قُرْحةٌ في العين، وقيل: ورَمٌ يكون في موضع العين.

  والقَمَعُ: فسادٌ في مُوقِ العين واحْمِرارٌ.

  والقَمَعُ: كَمَدُ لَوْنِ لحم الموق وورَمُه، وقد قَمِعَتْ عينُه تَقْمَعُ قَمَعاً، فهي قَمِعةٌ؛ قال الأَعشى:

  وقَلَّبَتْ مُقْلةً ليست بمُقْرِفةٍ ... إِنسانَ عَيْنٍ، ومُوقاً لم يكن قَمِعا

  وقيل: القَمِعُ الأَرْمَصُ الذي لا تراه إِلا مُبْتلَّ العين.

  والقَمَعُ: بَثْرٌ يخرج في أُصول الأَشفارِ، تقول منه: قَمِعَتْ عينه، بالكسر، وفي الصحاح: والقَمَعُ بَثْرةٌ تخرج في أُصول الأَشفار، قال ابن بري: صوابه أَن يقول: القمع بثر، أَو يقول: والقَمَعَةُ بثرة.

  والقَمَعُ: قلة نظر العين من العَمَشِ وقَمعَ الرجلَ يَقْمَعُه قَمْعاً: ضرَب أَعلى رأْسه والمقْمَعةُ: واحدة المَقامِعِ من حديد كالمِحْجنِ يضرب على رأْس الفيل.

  والمِقْمَعُ والمِقْمَعةُ، كلاهما: ما قُمِعَ به.

  والمَقامِعُ: الجِرَزةُ وأَعْمِدةُ الحديد منه يضرب بها الرأْس.

  قال الله تعالى: لهم مَقامِعُ من حديد، من ذلك.

  وقَمَعْتُه إِذا ضربته بها.

  وفي حديث ابن عمر: ثم لَقِيَني ملَكٌ في يده مِقْمَعةٌ من حديد؛ قال ابن الأَثير: المِقْمَعةُ واحدة المَقامِعِ وهي سِياطٌ تعمل من حديد رؤوسها مُعْوَجَّةٌ.

  وقَمَعةُ الشيء: خِيارُه، وخَصَّ كراع به خيار الإِبل، وقد اقْتَمَعَه، والاسم القُمْعةُ.

  وإِبل مَقْمُوعةٌ: أُخِذَ خِيارُها، وقد قَمَعْتُها قَمْعاً وتَقَمَّعْتُها إِذا أَخذْتَ قَمَعَتَها؛ قال الراجز:

  تَقَمَّعوا قُمْعَتَها العَقائِلا

  وقَمَعةُ الذَّنَبِ: طَرَفُه.

  والقَمِيعةُ: طَرَفُ الذَّنَبِ، وهو من الفرس مُنْقَطَعُ العَسِيبِ، وجمعها قَمائِعُ؛ وأَورد الأَزهري هنا بيت ذي الرمة على هذه الصيغة:

  ويَنْفُضْنَ عن أَقْرابِهِنَّ بأَرْجُلٍ ... وأَذْنابِ حُصِّ الهُلْبِ، زُعْرِ القَمائِعِ

  ومُتَقَمَّعُ الدابةِ: رأْسُها وجحافِلُها، ويجمع على المَقامِعِ، وأَنشد أَيضاً هنا بيت ذي الرمة على هذه الصيغة:

  وأَذْنابِ زُعْرِ الهُلْبِ ضُخْمِ المَقامِعِ

  قال: يريد أَنَّ رؤوسها شهود⁣(⁣١) وقَمَعَ ما في الإِناء واقْتَمَعَه: شربه كله أَو أَخذه.

  ويقال: خذ هذا فاقْمَعْه في فَمِه ثم اكْلِتْه في فيه.

  والقَمْعُ والإِقْماعُ: أَن يَمُرّ الشرابُ في الحَلْقِ مَرًّا بغير


(١) قوله [شهود] كذا بالأَصل.