لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الميم]

صفحة 336 - الجزء 8

  وكلّ طَمُوحِ الطَّرْفِ شَقَّاءَ شَطْبةٍ ... مُقَرِّبةِ كَبْداءَ جَرْداءَ مِمْزَعِ

  والمَزْعِيُّ: النَّمّامُ، وقد يكون السيّارَ بالليل.

  والقنافِذُ تَمْزَعُ بالليل مَزْعاً إِذا سَعَتْ فأَسْرَعَتْ؛ وأَنشد الرياشي لعبدة بن الطبيب يضرب مثلاً للنمام:

  قومٌ، إِذا دَمَسَ الظَّلامُ عليهمُ ... حَدَجُوا قَنافِذَ بالنميمةِ تَمْزَعُ

  ابن الأَعرابي: القُنْفُذُ يقال لها المَزّاعُ.

  ومَزَعَ القُطْنَ يَمْزَعُه مَزْعاً: نَفَشَه.

  ومَزَّعَتِ المرأَةُ القطنَ بِيَدِها إِذا زَبَّدَتْه وقَطَّعَتْه ثم أَلَّفَتْه فجوّدته بذلك.

  والمُزْعةُ: القِطْعةُ من القُطْنِ والرِّيشِ واللحم ونحوِها.

  والمِزْعةُ، بالكسر، من الريش والقطن مثل المِزْقةِ من الخِرَقِ، وجمعها مِزَعٌ؛ ومنه قول الشاعر يصف ظليماً:

  مِزعٌ يُطَيِّره أَزَفُّ خَذُومُ

  أَي سريع.

  ومُزاعةُ الشيء: سُقاطَتُه.

  ومَزَّعَ اللحمَ فَتَمزَّع: فَرَّقَه فتفرق.

  وفي حديث جابر: فقال لهم تَمَزَّعُوه فأَوفاهُمُ الذي لهم أَي تقاسَموه وفَرَّقُوه بينكم.

  والتَّمزِيعُ: التفْرِيقُ.

  يقال: مَزَّعَ فلان أَمرَه تَمْزِيعاً إِذا فَرَّقَه.

  والمُزْعةُ: بقيَّةُ الدسَمِ.

  وتَمَزَّعَ غيظاً: تقطَّع.

  وفي الحديث: أَنه غَضِبَ غَضَباً شديداً حتى تَخَيَّلَ لي أَنّ أَنفه يَتَمَزَّعُ من شدةِ غَضَبِه أَي يَتَقَطَّعُ ويتشقّق غَضَباً.

  قال أَبو عبيد: ليس يتمزع بشيء ولكني أَحسبه يَتَرَمَّعُ، وهو أَن تراه كأَنه يُرْعِدُ من الغضب، ولم ينكر أَبو عبيد أَن يكون التمزع بمعنى التقَطَّع وإِنما استبعد المعنى.

  والمُزْعةُ، بالضم: قِطْعةُ لحم، يقال: ما عليه مُزْعةُ لحم أَي ما عليه حُزّةُ لحم، وكذلك ما في وجهه لُحادةُ لحم.

  أَبو عبيد في باب النفي: ما عليه مُزْعةُ لحم.

  وفي الحديث: لا تَزالُ المسأَلة بالعبد حتى يلقى الله وما في وجهه مُزْعةُ لحم أَي قِطْعةٌ يسيرة من اللحم.

  أَبو عمرو: ما ذُقْتُ مُزْعةَ لحم ولا حذْفةً ولا حِذْيةً ولا لحبةً ولا حِرْباءةً ولا يَرْبوعةً ولا ملاكاً ولا ملُوكاً بمعنى واحد.

  ومَزَّعَ اللحمَ تَمْزِيعاً: قطَّعه؛ قال خبيب:

  وذلكَ في ذاتِ الإِلَه، وإِن يَشَأ ... يُبارِكْ على أَوْصالِ شِلْوٍ مُمَزّعِ

  وما في الإِناءِ مُزْعةٌ من الماءِ أَي جُرعةٌ.

  مسع: الأَصمعي: يقال لريح الشَّمالِ مِسْعٌ ونِسْعٌ؛ وأَنشد الجوهري للمُتَنَخِّل الهُذَلي، وقال ابن بري: هو لأَبي ذؤيب لا للمتنخل:

  قد حالَ بَيْنَ دَرِيسَيْه مُؤَوِّبةٌ ... مِسْعٌ، لها عِضاه الأَرضِ تَهْزِيزُ

  قوله مُؤَوِّبةٌ أَي ريحٌ تجيءُ مع الليل.

  والمَسْعِيُّ من الرجال: الكثير السيْرِ القويُّ عليه.

  مشع: المَشْعُ: ضرْبٌ من الأَكل كأَكلِكَ القِثّاء، وقد مَشَعَ القِثّاءَ مَشْعاً أَي مَضَغَه، وقيل: المَشْعُ أَكلُ القِثّاء وغيره مما له جَرْسٌ عند الأَكل.

  ويقال: مَشَعْنا القَصْعةَ أَي أَكلنا كلّ ما فيها.

  والمَشْعُ: السير السهل.

  والتمشُّعُ: الاستنجاءُ.

  والتمْشِيعُ: التمْسِيح.

  وفي الحديث: أَنه نهى أَن يُتَمَشَّعَ برَوْثٍ أَو عَظْمٍ: التمشُّعُ: التمسُّحُ في الاستنجاء؛ قال الأَزهري: وهو حرف صحيح.

  وتَمَشَّعَ وامْتَشَعَ إِذا أَزال عنه الأَذى.

  ومَشَعَ القُطْنَ يَمْشَعُه مَشْعاً: نَفَشَه