[فصل الميم]
  وكلّ طَمُوحِ الطَّرْفِ شَقَّاءَ شَطْبةٍ ... مُقَرِّبةِ كَبْداءَ جَرْداءَ مِمْزَعِ
  والمَزْعِيُّ: النَّمّامُ، وقد يكون السيّارَ بالليل.
  والقنافِذُ تَمْزَعُ بالليل مَزْعاً إِذا سَعَتْ فأَسْرَعَتْ؛ وأَنشد الرياشي لعبدة بن الطبيب يضرب مثلاً للنمام:
  قومٌ، إِذا دَمَسَ الظَّلامُ عليهمُ ... حَدَجُوا قَنافِذَ بالنميمةِ تَمْزَعُ
  ابن الأَعرابي: القُنْفُذُ يقال لها المَزّاعُ.
  ومَزَعَ القُطْنَ يَمْزَعُه مَزْعاً: نَفَشَه.
  ومَزَّعَتِ المرأَةُ القطنَ بِيَدِها إِذا زَبَّدَتْه وقَطَّعَتْه ثم أَلَّفَتْه فجوّدته بذلك.
  والمُزْعةُ: القِطْعةُ من القُطْنِ والرِّيشِ واللحم ونحوِها.
  والمِزْعةُ، بالكسر، من الريش والقطن مثل المِزْقةِ من الخِرَقِ، وجمعها مِزَعٌ؛ ومنه قول الشاعر يصف ظليماً:
  مِزعٌ يُطَيِّره أَزَفُّ خَذُومُ
  أَي سريع.
  ومُزاعةُ الشيء: سُقاطَتُه.
  ومَزَّعَ اللحمَ فَتَمزَّع: فَرَّقَه فتفرق.
  وفي حديث جابر: فقال لهم تَمَزَّعُوه فأَوفاهُمُ الذي لهم أَي تقاسَموه وفَرَّقُوه بينكم.
  والتَّمزِيعُ: التفْرِيقُ.
  يقال: مَزَّعَ فلان أَمرَه تَمْزِيعاً إِذا فَرَّقَه.
  والمُزْعةُ: بقيَّةُ الدسَمِ.
  وتَمَزَّعَ غيظاً: تقطَّع.
  وفي الحديث: أَنه غَضِبَ غَضَباً شديداً حتى تَخَيَّلَ لي أَنّ أَنفه يَتَمَزَّعُ من شدةِ غَضَبِه أَي يَتَقَطَّعُ ويتشقّق غَضَباً.
  قال أَبو عبيد: ليس يتمزع بشيء ولكني أَحسبه يَتَرَمَّعُ، وهو أَن تراه كأَنه يُرْعِدُ من الغضب، ولم ينكر أَبو عبيد أَن يكون التمزع بمعنى التقَطَّع وإِنما استبعد المعنى.
  والمُزْعةُ، بالضم: قِطْعةُ لحم، يقال: ما عليه مُزْعةُ لحم أَي ما عليه حُزّةُ لحم، وكذلك ما في وجهه لُحادةُ لحم.
  أَبو عبيد في باب النفي: ما عليه مُزْعةُ لحم.
  وفي الحديث: لا تَزالُ المسأَلة بالعبد حتى يلقى الله وما في وجهه مُزْعةُ لحم أَي قِطْعةٌ يسيرة من اللحم.
  أَبو عمرو: ما ذُقْتُ مُزْعةَ لحم ولا حذْفةً ولا حِذْيةً ولا لحبةً ولا حِرْباءةً ولا يَرْبوعةً ولا ملاكاً ولا ملُوكاً بمعنى واحد.
  ومَزَّعَ اللحمَ تَمْزِيعاً: قطَّعه؛ قال خبيب:
  وذلكَ في ذاتِ الإِلَه، وإِن يَشَأ ... يُبارِكْ على أَوْصالِ شِلْوٍ مُمَزّعِ
  وما في الإِناءِ مُزْعةٌ من الماءِ أَي جُرعةٌ.
  مسع: الأَصمعي: يقال لريح الشَّمالِ مِسْعٌ ونِسْعٌ؛ وأَنشد الجوهري للمُتَنَخِّل الهُذَلي، وقال ابن بري: هو لأَبي ذؤيب لا للمتنخل:
  قد حالَ بَيْنَ دَرِيسَيْه مُؤَوِّبةٌ ... مِسْعٌ، لها عِضاه الأَرضِ تَهْزِيزُ
  قوله مُؤَوِّبةٌ أَي ريحٌ تجيءُ مع الليل.
  والمَسْعِيُّ من الرجال: الكثير السيْرِ القويُّ عليه.
  مشع: المَشْعُ: ضرْبٌ من الأَكل كأَكلِكَ القِثّاء، وقد مَشَعَ القِثّاءَ مَشْعاً أَي مَضَغَه، وقيل: المَشْعُ أَكلُ القِثّاء وغيره مما له جَرْسٌ عند الأَكل.
  ويقال: مَشَعْنا القَصْعةَ أَي أَكلنا كلّ ما فيها.
  والمَشْعُ: السير السهل.
  والتمشُّعُ: الاستنجاءُ.
  والتمْشِيعُ: التمْسِيح.
  وفي الحديث: أَنه نهى أَن يُتَمَشَّعَ برَوْثٍ أَو عَظْمٍ: التمشُّعُ: التمسُّحُ في الاستنجاء؛ قال الأَزهري: وهو حرف صحيح.
  وتَمَشَّعَ وامْتَشَعَ إِذا أَزال عنه الأَذى.
  ومَشَعَ القُطْنَ يَمْشَعُه مَشْعاً: نَفَشَه