لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل النون]

صفحة 349 - الجزء 8

  والمَنْخَعُ: مَفْصِلُ الفَهْقة بين العُنق والرأْس من باطن.

  يقال: ذبحه فنَخَعَه نَخْعاً أَي جاوز مُنْتَهَى الذبْح إِلى النّخاع.

  يقال: دابة مَنْخُوعةٌ.

  والنخْعُ: القتلُ الشديدُ مشتقّ من قطع النخاع.

  وفي الحديث: إِنّ أَنْخَعَ الأَسماء عند الله أَن يتسمى الرجلُ باسم مَلِك الأَمْلاكِ أَي أقْتَلَها لصاحبه وأَهْلَكَها له.

  قال ابن الأَثير: والنخْع أَشدُّ القتل، وفي بعض الرّوايات: إِنّ أَخْنَعَ، وقد تقدم ذكره، أَي أَذلّ.

  والناخعُ: الذي قَتَلَ الأَمْرَ عِلْماً، وقيل: هو المُبِين للأُمور.

  ونَخَع الشاةَ نَخْعاً: ذبحها حتى جاوز المَذْبَحَ من ذلك؛ كلاهما عن ابن الأَعرابي.

  وتَنَخَّعَ السحابُ إِذا قاءَ ما فيه من المطر؛ قال الشاعر:

  وحالِكةِ اللَّيالي من جُمادَى ... تَنَخَّعَ في جَواشِنِها السَّحابُ

  والنُّخاعةُ، بالضم: ما تَفَلَه الإِنسان كالنُّخامةِ.

  وتَنَخَّع الرجلُ: رمَى بنُخاعتِه.

  وفي الحديث: النُّخاعةُ في المسجد خَطِيئةٌ، قال: هي البَزْقةُ التي تخرج من أَصل الفم يلي أَصل النّخاعِ.

  قال ابن بري: ولم يجعل أَحد النُّخاعة بمنزلة النخامة إِلا بعض البصريين، وقد جاء في الحديث.

  ونخَع بحَقِّي يَنْخَعُ نُخُوعاً ونَخِعَ: أقَرَّ، وكذلك بَخَعَ، بالياء أَيضاً، أَي أَذْعَنَ.

  وانْتَخَعَ فلان عن أَرضه: بَعُدَ عنها.

  والنَّخَعُ: قبيلة من الأَزْد، وقيل: النَّخَعُ قبيلة من اليمن رهْطُ إِبراهيم النَّخَعِيّ.

  ونَخَعْتُه النصِيحةَ والوِدّ أَخْلَصْتُهما.

  ويَنْخَع: موضعٌ.

  ندع: ابن الأَعرابي: أَنْدَعَ الرجلُ إِذا تَبِعَ أَخْلاقَ اللِّئامِ والأَنْذالِ، قال: وأَدْنَعَ إِذا تَبِعَ طريقةَ الصالحينَ.

  نزع: نَزَعَ الشيءَ يَنْزِعُه نَزْعاً، فهو مَنْزُوعٌ ونزِيعٌ، وانْتَزَعَه فانْتَزعَ: اقْتَلَعَه فاقْتَلَعَ، وفرّق سيبويه بين نَزَعَ وانْتَزَعَ فقال: انْتَزَعَ اسْتَلَبَ، ونزَع: حوّل الشيء عن موضعه وإِن كان على نحو الاسْتِلاب.

  وانْتَزَعَ الرمحَ: اقْتَلَعَه ثم حَمل.

  وانتزَع الشيءُ: انقلَع.

  ونزَع الأَمِيرُ العامِلَ عن عمله: أَزالَه، وهو على المثَل لأَنه إِذا أَزالَه فقد اقْتَلَعَه وأَزالَه.

  وقولهم فلان في النزْعِ أَي في قَلْعِ الحياةِ.

  يقال: فلان يَنْزِعُ نَزْعاً إِذا كان في السِّياقِ عند الموْتِ، وكذلك هو يَسُوقُ سَوْقاً، وقوله تعالى: والنازِعاتِ غَرْقاً والناشِطاتِ نَشْطاً؛ قال الفراء: تَنْزِعُ الأَنْفُس من صدورِ الكفَّارِ كما يُغْرِقُ النازِعُ في القوْسِ إِذا جَذَبَ الوَتَرَ، وقيل في التفسير: يعين به الملائكةَ تَنْزِعُ رُوحَ الكافر وتَنْشِطُه فيَشْتَدُّ عليه أَمرُ خروجِ رُوحِه، وقيل: النازعاتُ غَرْقاً القِسِيُّ، والناشِطاتُ نَشْطاً الأَوْهاقُ، وقيل: النازعاتُ والناشطاتُ النجومُ تَنْزِعُ من مكان إِلى مكان وتَنْشِطُ.

  والمِنْزَعةُ، بكسر الميم: خشبة عريضة نحو المِلْعَقةِ تكون مع مُشْتارِ العَسلِ يَنْزِعُ بها النحْلَ اللَّواصِقَ بالشهْدِ، وتسمى المِحْبَضَ.

  ونزَع عن الصبي والأَمر يَنْزِعُ نُزُوعاً: كَفَّ وانْتَهَى، وربما قالوا نَزْعاً.

  ونازَعَتْنِي نفسي إِلى هَواها نِزاعاً: غالَبَتْنِي.

  ونَزَعْتُها أَنا: غَلَبْتُها.

  ويقال للإِنسان إِذا هَوِيَ شيئاً ونازَعَتْه نفسُه إِليه: هو يَنْزِعُ إِليه نِزاعاً.

  ونزَع الدلْوَ من البئر يَنْزِعُها نزْعاً ونزَع بها، كلاهما: جَذَبَها بغير قامة