[فصل الجيم]
  منصور: شَأْزَجر، وبعضُ العرب يقول: جَأْ بالجيم، وهما لغتان.
  وقد جَأْجَأْ الإِبلَ وجَأْجَأْ بها: دعاها إلى الشُّرْب، وقال جِئْ جِئْ.
  وجَأْجَأَ بالحمار كذلك، حكاه ثعلب.
  والاسم الجِيءُ مثل الجِيعِ، وأَصله جِئئ، قلبت الهمزة الأَولى ياءً.
  قال مُعاذٌ الهَرَّاء:
  وما كانَ على الجِيءِ ... ولا الهِيءِ امْتِداحِيكا
  قال ابن بري: صوابه أَن يذكره في فصل جيأَ.
  وقال:
  ذَكَّرها الوِرْد يقول جِئْجا ... فأَقْبَلَتْ أَعْناقُها الفُروجا
  يعني فُرُوجَ الحَوْضِ.
  والجُؤْجُؤُ: عِظامُ صَدْرِ الطائر.
  وفي حديث عليٍّ كرّم اللَّه وجهه: كأَنِّي أَنظرُ إلى مسجِدِها كَجُؤْجُؤِ سَفِينةٍ، أَو نَعامةٍ جاثِمةٍ، أَو كَجُؤْجُؤِ طائرٍ في لُجّةِ بَحْرٍ.
  الجُؤْجُؤُ: الصَّدْرُ، وقيل: عِظامُه، والجمع الجآجئُ، ومنه حديث سَطِيح:
  حتى أَتَى عارِي الجآجِئِ والقَطَنْ
  وفي حديث الحسن: خُلِقَ جُؤْجُؤُ آدَمَ، #، من كَثِيب ضَرِيَّةَ، وضرِيَةُ: بئْرٌ بالحِجاز يُنْسَبُ إليها حِمَى ضَرِيَّة.
  وقيل سمي بضَرِيَّةَ بنْتِ ربيعة بن نِزارٍ.
  والجُؤْجُؤُ: الصدر، والجمع الجآجِئُ، وقيل الجَآجِئُ: مُجْتَمع رُؤُوس عظام الصَّدْر؛ وقيل: هي مواصِلُ العِظام في الصدر، يقال ذلك للإِنسان وغيره مِنَ الحَيوان؛ ومنه قول بعض العرب: ما أَطْيَبَ جُواذِبَ الأَرُزّ بَجآجِئِ الإِوَزّ.
  وجُؤْجُؤُ السَّفينةِ والطائرِ: صَدْرُهما.
  وتَجَأْجَأَ عن الأَمر: كَفَّ وانتهى.
  وتَجَأْجَأَ عنه: تأَخَّر، وأَنشد:
  سأَنْزِعُ مِنكَ عِرْسَ أَبيك، إِنّي ... رأَيتُك لا تَجَأْجَأُ عن حِماها
  أَبو عمرو: الجَأْجاءُ: الهَزيمة.
  قال: وتَجَأْجَأْتُ عنه، أَي هِبْتُه.
  وفلان لا يَتَجَأْجَأُ عن فلان، أَي هوَ جَرِيءٌ عليه.
  جبأ: جَبَأَ عنه يَجْبَأُ: ارْتَدَعَ.
  وجَبأتُ عن الأَمر: إذا هِبْته وارْتَدَعْت عنه.
  ورجل جُبَّاءٌ، يمدّ ويقصر(١)، بضم الجيم، مهموز مقصور: جبان.
  قال مَفْرُوق بن عَمرو الشَّيْبانِي يَرْثِي إخْوته قَيْساً والدَّعَّاءَ وبِشْراً القَتْلَى في غَزْوة بارِقٍ بِشَطِّ الفَيْض:
  أَبْكِي على الدَعّاءِ في كلِّ شَتْوةٍ ... ولَهْفِي علَى قيسٍ، زمَامِ الفَوارِسِ
  فما أَنا، مِن رَيْبِ الزَّمانِ، بِجُبَّإِ ... ولا أَنا، مِن سَيْبِ الإِله، بِيائِسِ
  وحكى سيبويه: جُبَّاء، بالمدّ، وفسره السيرافي أَنه في معنى جُبَّإٍ؛ قال سيبويه: وغَلب عليه الجمع بالواو والنون لأَن مؤَنثه مما تدخله التاء.
  وجَبَأَتْ عَيْنِي عن الشيءِ: نَبَتْ عنه وكَرِهَتْه، فتأَخَّرْتُ عنه.
  الأَصمعي: يقال للمرأَة، إذا كانت كريهةَ المَنْظَرِ لا تُسْتَحْلى: إِنَّ العينَ لَتَجْبَأُ عنها.
  وقال حميد بن ثَوْر الهِلالي:
(١) قوله [يمد ويقصر الخ] عبارتان جمع المؤلف بينهما على عادته.