لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الواو]

صفحة 402 - الجزء 8

  الأَصمعي: الدَّيْدَبانُ يقال له الوَعْوَعُ.

  والوَعاوِعُ: الأَشِدّاءُ وأَوّلُ مَنْ يُغِيثُ.

  قال ابن سيده: والوَعْواعُ أَوّلُ من يُغِيثُ من المُقاتِلةِ، وقيل: الوَعْواعُ الجماعة من الناس؛ قال أَبو زُبَيْد يصف الأَسد:

  وعاثَ في كَبّةِ الوَعْواعِ والعيرِ

  ونسب الأَزهري هذا الشعر لأَبي ذؤيب.

  وفي حديث علي: وأَنتم تَنْفرُون عنه نُفُور المِعْزَى من وَعْوَعة الأَسَدِ أَي صوْتِه.

  ووَعْواعُ الناس: ضَجَّتُهم.

  الأَزهريُّ: الوَعاوِعُ الأَجْرِياءُ؛ قال أَبو كبير:

  لا يُجُفِلُونَ عن المُضافِ، إِذا رَأَوْا ... أُولى الوَعاوِع كالغَطاطِ المُقْبِلِ

  قال ابن سيده: أَراد وَعاوِيعَ فحذف الياء للضرورة كقوله:

  قد أَنْكَرَتْ ساداتُها الرَّوائِسا ... والبَكَراتِ الفُسَّجَ العَطامِسا

  والوَعْوعُ: الرجل الضعيفُ؛ وحكى ابن سيده عن الأَصمعي: الوَعاوِعُ أَصواتُ الناسِ إِذا حملوا.

  ويقال للقوم ذا وَعْوَعُوا: وَعاوِعُ أَيضاً؛ وقال ساعدة الهُذَليّ:

  ستَنْصُرُ أَفناءُ عَمْرٍو وكاهِلٍ ... إِذا غَزَا منهم غَزِيٌّ وَعاوِعُ

  قوله [ستنصر الخ] كذا بالأصل، وبهامشه صواب انشاده:

  ستنصرني عمرو وأفناء كاهل ... إذا ما غزا منهم مطيّ وعاوع

  والوَعْوَعُ والوَعْواعُ: ابن آوَى.

  والوَعْواعُ: موضعٌ.

  وفع: الوَفْعةُ: الغِلافُ، وجمعها وِفاعٌ.

  قال ابن بري: والوَفْعُ المُرْتَفِعُ من الأَرض، وجمعه أَوْفاعٌ؛ قال ابن الرِّقاعِ:

  فما تَرَكَتْ أَركانُه من سَوادِه ... ولا من بَياضٍ مُسْتَراداً، ولا وَفْعا

  والوَفِيعةُ: هَنةٌ تُتَّخَذُ من العَراجِين والخُوص مثل السَّلَّةِ، ولا تقله بالقاف.

  وحكى ابن بري قال: قال ابن خالَوَيْه الوَفِيعةُ، بالفاء والقَاف جميعاً، القُفَّة من الخوص؛ قال: وقال الحامِضُ وابن الأَنباري هي بالقاف لا غير، وقال غيرهما بالفاء لا غير.

  ويقال للخرْقة التي يَمْسح بها الكاتبُ قَلَمَه من المِدادِ: الوَفِيعةُ.

  والوَفِيعةُ: خِرْقةُ الحائِض.

  ابن الأَعرابي قال: الرَّبَذةُ والوَفِيعةُ والطليةُ صوفة تُطْلى بها الإِبل الجَرْبَى.

  والوَفِيعةُ والوِفاعُ: صِمامُ القارُورةِ.

  وغلام وفَعةٌ وأَفَعةٌ كَيَفعةٍ.

  وقع: وقَع على الشيء ومنه يَقَعُ وَقْعاً ووُقُوعاً: سقَطَ، ووَقَعَ الشيءُ من يدي كذلك، وأَوْقَعَه غيرُه ووَقَعْتُ من كذا وعن كذا وَقْعاً، ووَقَعَ المطرُ بالأَرض، ولا يقال سَقَطَ؛ هذا قول أَهل اللغة، وقد حكاه سيبويه فقال: سَقَط المطرُ مكانَ كذا فمكانَ كذا.

  ومَواقِعُ الغيثِ: مَساقِطُه.

  ويقال: وقَع الشيءُ مَوْقِعَه، والعرب تقول: وقَعَ رَبِيعٌ بالأَرض يَقَعُ وُقُوعاً لأَوّلِ مطر يقع في الخَرِيفِ.

  قال الجوهري: ولا يقال سَقَطَ.

  ويقال: سمعت وَقْعَ المطرِ وهو شدّةُ ضَرْبِه الأَرضَ إِذا وَبَلَ.

  ويقال: سمعت لحَوافِرِ الدّوابِّ وقْعاً ووُقُوعاً؛ وقول أَعْشَى باهِلةَ:

  وأَلْجَأَ الكلبَ مَوْقُوعُ الصَّقِيعِ به ... وأَلْجَأَ الحَيَّ من تَنْفاخِها الحَجرُ