لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الثاء المثلثة]

صفحة 423 - الجزء 8

فصل الثاء المثلثة

  ثرغ: الثَّرْغُ مَصَبُّ الماء في الدَّلْو كالفّرْغِ، وجمعه ثُرُوغٌ، وحكى يعقوب أَن الثاء بدل من الفاء؛ قال ابن سيده: ولا يعجبني لأَنهم لا يكادون يتسعون في المبدل بجمع ولا غيره.

  وثُرُوغُ الدلو وفُروغُها: ما بين العَراقي، واحدُها فَرْغٌ وثَرْغ.

  ثغغ: الثَّغْثَغةُ: عَضُّ الصبي قبل أَن يَشْقَأَ ويَثَّغِرَ.

  والمُثَغْثِغُ: الذي يَبُكُّ برِيقِه ولا يؤثِّر⁣(⁣١) والثَّغْثَغة: الكلام الذي لا نِظامَ له.

  والمُثَغْثِغُ: الذي إِذا تكَلَّم حَرَّك أَسْنانه في فِيِه واضْطَرَبَ اضْطِراباً شديداً فلم يُبَيِّنْ كلامَه؛ قال رؤبة:

  وعَضَّ عَضَّ الأَدْرَدِ المُثَغْثِغِ ... بَعْدَ أَفانِينِ الشَّبابِ البُرْزُغِ

  ثلغ: ثَلَغَه يالعَصَا: ضربه؛ عن ابن الأَعرابي.

  وثَلَغ الشيءَ يَثْلَغُه ثَلْغاً: شدَخَه.

  وثَلَغَ رأْسَه يَثْلَغُه ثَلْغاً: هَشَمَه وشدَخَه، وقيل: الثَّلْغُ في الرَّطْبِ خاصَّة.

  وفي الحديث: إذاً يَثْلَغُوا رأْسي كما تُثْلَغُ الخُبْزةُ؛ الثَّلْغُ: الشَّدْخُ، وقيل هو ضَرْبُك الشيءَ الرطبَ بالشيء اليابس حتى يَنْشَدِخَ.

  وفي حديث الرؤْيا: فإِذا هو يَهْوي بالصخرة فَيَثْلَغُ بها رأْسَه؛ وقال رؤبة:

  كالفَقْعِ إنْ يُهْمَزْ بوَطْءِ يُثْلَغِ

  وقد انْثَلَغَ وانْشَدَخَ بمعنى واحد.

  والمُثَلَّغُ من الرُّطَب: ما سَقَطَ من النخلة فانشدخ، وقيل: المثلَّغ من البُسْرِ والرُّطَب الذي أَصابه المطر فأَسقطه من النخلة ودَقَّه، وقد تناثرت الثِّمار فَثُلِّغَتْ تَثْلِيغاً.

  والمُثَلَّغَةُ: الرُّطَبةُ المُعَرَّقة، وهي المَعْوة.

  ثمغ: الثَّمْغُ: الكَسْر في الرِّطْب خاصّة، ثَمَغَه يَثْمَغُه ثَمْغاً.

  وثَمَغَ رأْسَه بالعَصا ثَمْغاً: شدَخَه مثل ثَلَغَه.

  والثَّمْغُ: خَلْطُ البياضِ بالسواد؛ قال رؤبة:

  أَنْ لاحَ شَيْبُ الشَّمَطِ المُثَمَّغِ

  وثَمَغ السوادُ والبياضُ: اخْتَلَطا.

  وثَمَغَ رأْسَه بالحِنَّاءِ والخَلُوقِ يَثّمَغُه: غَمَسَه فأَكثر.

  وثَمَغَ لِحْيَتَه في الخِضابِ أَي غَمَسَها؛ وأَنشد:

  ولِحْيةٍ تُثْمَغُ في خَلُوقِها

  وثَمَغَ الثوبَ يَثْمَغُه ثَمْغاً: أَشْبَعَ صَبْغَه؛ قال الشاعر:

  تَرَكْتُ بَني الغُزَيِّلِ غير فَخْزٍ ... كأَنَّ لِحاهُمُ ثُمِغَتْ بِوَرْس

  قال ابن بري: ويجوز ثَمَّغْتُ الثوب، بالتشديد، وكذلك ثَمَّغْتُ الشَّعَر بالحِنَّاء.

  ويقال: ثَمَّغَ رأْسَه بالدُّهْن أَو بِخَلُوقٍ بَلَّه.

  وثَمَّغَ الشيءَ: كَسَرَه.

  وثَمْغٌ: مال كان لعمر بن الخطاب، ¥، فوقَفه.

  وفي حديث صدَقةِ عمر: إن حَدَثَ به حادِثٌ إنَّ ثَمْغاً وصِرْمةَ ابن الأَكْوَعِ وكذا وكذا جعله وقفاً؛ هما مالان معروفان بالمدينة كانا لعمر بن الخطاب فوقَفهما.


(١) قوله [ولا يؤثر] زاد شارح القاموس فيما يعض لأنه لا أسنان له، قال الليث.