لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل السين المهملة]

صفحة 435 - الجزء 8

  سقغ: أَنشد ابن جني:

  قُبِّحْتِ من سالِفةٍ ومِنْ صُدُغْ ... كأَنَّها كُشْيةُ ضَبٍّ في سُقُغْ

  كذا رواه يونس عن أبي عمرو، وقال أَبو عمرو ليونس وقد رأَى منه ما يدل على التوحش من هذا: لولا ذاك لم أَرْوِهما.

  سلغ: سَلَغَت الشاةُ والبقرةُ تَسْلَغُ سُلُوغاً، وهي سالِغٌ: تَمَّ سِمَنُها.

  وأَما ما حكي من قولهم صالِغٌ فعلى المُضارعةِ، وقيل: هي عَنْبَرِية على أَنَّ الأَصمعي قال: هي بالصاد لا غير.

  وغنم سُلَّغٌ كَصُلَّغٍ.

  وسَلَغَ الحِمارُ: قَرِحَ.

  وسَلَغَتِ البقرةُ والشاةُ تَسْلَغُ سَلُوغاً إذا أَسْقَطَتِ السِّنَّ التي خَلْفَ السَّدِيسِ، فهي يسالِغٌ، وصَلَغَتْ، فهي صالِغٌ، الأُنثى بغير هاءَ، وذلك في السنة السادسة، والسُّلوغُ في ذَوات الأَظْلافِ: بمنزلة البُزُولِ في ذَواتِ الأَخْفافِ لأَنهما أَقصى أَسنانهما لأَنَّ ولد البقرة أَوَّلَ سنةٍ عِجْلٌ ثم تَبِيعٌ ثم جَذَعٌ ثم ثَنِيٌّ ثم رَباعٌ ثم سَدِيسٌ ثم سالِغُ سَنةٍ وسالِغُ سَنَتَيْنِ إلى ما زاد، وولد الشاةِ أَوّلَ حَمَلٌ أَو جَدْي ثم جَذَعٌ ثَنِيٌّ ثم رَباعٌ ثم سَدِيسٌ ثم سالِغٌ؛ قال ابن بري عند قول الجوهري لأَنَّ ولد البقرة أَول سنة عِجْل ثم تَبيع ثم جذَع قال: صوابه أَولَ سنة عجل وتَبيعٌ لأَنَّ التبيع لأَوّل سنةٍ والجذَع للثانية فيكون السالغ هو السادس، وقد ذكر الجوهري في ترجمة تبع أَنّ التبيع لأَول سنة فيكون الجذَع على هذا للسنة الثانية.

  وسَلَغتِ الشاةُ إذا طَلع نابُها.

  وسَلَغَ رأْسَه: لغة في ثَلَغَه.

  وأَحْمرُ أَسْلَغُ: شديد الحُمْرةِ، بالَغُوا به كما قالوا أَحمر قانئ.

  ابن الأَعرابي: رأَيته كاذِباً ماتِعاً أَسْلَغَ مُنْسَلِخاً كلُّه الشديد الحُمْرةِ.

  ولَحْمٌ أَسْلَغُ بَيِّنُ السَّلَغِ: نيءٌ أَحمر، وقال الفراء: يُطْبَخُ ولا يُنْضَجُ.

  ويقال للأَبْرَصِ أَسْلَغُ وأَسْلَعُ، بالغين والعين.

  سمغ: سَمَّغَه: أَطْعَمَه وجَرَّعَه كَسَغَّمَه؛ عن كراع.

  والسَّامِغانِ: جامعا الفم تحت طَرَفَي الشارِبِ من عن يمين وشمال.

  سملغ: السَّمَلَّغُ، الغين أَخيرة كالسَّلْغَمِ: الطويلُ.

  سوغ: ساغَ الشرابُ في الحَلْقِ يَسُوُغُ سَوْغاً وسَواغاً: سَهُلَ مَدْخَله في الحلقِ.

  وساغَ الطعامُ سَوْغاً: نزل في الحلقِ، وأَساغَه هو وساغَه يَسُوغُه ويَسِيغُه سَوْغاً وسَيْغاً وأَساغَه الله إِيّاه.

  ويقال: أَساغَ فلانٌ الطعامَ والشرابَ يُسِيغُه وسَوَّغَه ما أَصابَ: هَنَّأَه، وقيل: تَرَكَه له خالصاً.

  وسِغْتُه أَسِيغُه وسُغْتُه أَسُوغُه يَتَعَدَّى ولا يَتَعَدَّى، والأَجْوَدُ أَسَغْتُه إِساغةً.

  يقال: أَسِغْ لي غُصَّتي أَي أَمْهِلْنِي ولا تُعْجِلْني.

  وقال تعالى: يَتَجَرَّعُه ولا يَكادُ يَسِيغُه.

  والسِّواغُ، يكسر السين: ما أَسَغْتَ به غُصَّتَكَ.

  يقال: الماء سِواغُ الغُصَص؛ ومنه قول الكميت:

  وكانَتْ سِواغاً أَنْ جَئِزْت بِغُصَّةٍ

  وشرابٌ سائِغُ وأَسْوَغُ: عَذْبٌ.

  وطَعامٌ أَسْوَغُ سَيِّغٌ: يَسُوغُ في الحَلْقِ؛ وقوْلُ عبد الله بن مسلم الهُذَليِّ:

  قدْ ساغَ فيه لها وَجْه النهارِ كما ... ساغَ الشَّرابُ لِعَطْشانٍ، إذا شَرِبا

  أَرادَ سَهُلَ فاستعمله في النهار على المثل.

  وساغ له