لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الميم]

صفحة 450 - الجزء 8

  النبات، وقد تَمَرَّغَ المالُ إذا أطال الرَّعْي فيها.

  وقال أَبو عمرو: مَرَغَ العَيْرُ في العُشْبِ إذا أَقام فيه يَرْعَى؛ وأَنشد لرِبْعِيّ الدُّبَيري:

  إني رَأَيْتُ العَيْرَ في العُشْبِ مَرَغْ ... فجِئْتُ أَمْشِي مُسْتَطاراً في الرَّزَغْ

  ويقال: تَمَرَّغْتُ على فلان أَي تَلَبَّثْتُ وتمكَّثْتُ.

  وأَمْرَغَ إِذا أَكثر الكلامَ في غير صَواب.

  والمَرْغُ: الإِشْباعُ بالدُّهْن.

  ورجل أَمْرَغُ وشعَر مَرِغٌ: ذو قَبُولٍ للدُّهْن.

  والمُتَمَرِّغُ: الذي يَصْنَعُ نفسَه بالدِّهانِ والتَّزَلُّقِ.

  وأَمْرَغَ العَجينَ: أَكثر ماءَه حتى رَقَّ، لغة في أَمْرَخَه فلم يَقْدِر أَن يُيَبِّسه.

  ومَرِغَ عِرْضُه: دَنِسَ، وأَمْرَغَه هو ومَرَّغَه: دَنَّسَه، والمُجاوِزُ من فِعْله الإِمْراغ.

  ومَرَّغَه في التراب تمريغاً فتَمرَّغ أَي مَعَّكه فَتَمَعَّك، ومارَغه، كلاهما: أَلْزَقَه به، والاسم المَراغةُ، والموضع مَتَمَرَّغٌ ومَراغٌ ومَراغةٌ.

  وفي صفة الجنة: مَراغُ دَوابِّها المِسْكُ أَي الموضع الذي يُتَمَرَّغُ فيه من تُرابها.

  والتمَرُّغُ: التَّقَلُّبُ في التراب.

  وفي حديث عَمّار: أَجْنَبْنا في سففَر وليس عندنا ماء فتمَرَّغْنا في التراب؛ ظَنَّ أَنَّ الجُنُبَ يحتاج أَن يُوَصِّلَ الترابَ إِلى جميع جسَده كالماء.

  ومَراغةُ الإِبل: مُتَمَرَّغها.

  والمَرْغُ: المَصِيرُ الذي يجتمع فيه بَعْرُ الشاة.

  والمَراغةُ: الأَتانُ، وقيل: الأَتانُ التي لا تَمْتَنِعُ من الفُحول، وبذلك لقَّب الأَخطلُ أُمَّ جَريرٍ فسمّاه ابن المَراغةِ أَي يَتَمرَّغ عليها الرِّجال، وقيل: لأَن كليباً كانت أَصحابَ حُمُرٍ.

  والمَرْغُ: أَكلُ السائِمة العُشبَ.

  ومَرَغَتِ السائمةُ والإِبل العُشْبَ تَمْرَغُه مَرْغاً: أَكلته؛ عن أَبي حنيفة.

  ومَراغُ الإِبلِ: مُتَمَرَّغُها؛ قال الشاعر:

  يَجْفِلُها كلُّ سَنامٍ مِجْفَلِ ... لأَياً بِلأْيٍ في المَراغِ المُسْهِلِ

  والمِمْرَغةُ: المِعَى الأَعْوَرُ لأَنه يُرْمى به، وسمّي أَعْورَ لأَنه كالكيس لا مَنْفَذَ له.

  مزغ: قال ابن بري: التمَزُّغُ التَّوَثُّبُ؛ قال رؤبة:

  بالوَثْبِ في السَّوْآتِ والتمَزُّغِ

  مشغ: المَشْغُ: ضَرْب من الأَكل ليس بالشديد، وقيل: هو كأَكْلِكَ القِثَّاءَة.

  ومَشَغَ عِرْضَه ومَشَّغَه: عابَه؛ قال رؤبة:

  واحْذَرْ أَقاوِيلَ العُداةِ النُّزَّغِ ... عَليَّ، إني لَسْتُ بالمُزَغْزَغِ

  أَغْدُو، وعِرْضِي ليسَ بالمُمَشَّغِ

  أَي ليس بالمُكَدَّرِ ولا المُلَطَّخ.

  والمِشْغةُ: طين يُجْمَعُ ويُغْرَزُ فيه شوْكٌ ويُترك حتى يَجِفَّ ثم يُضْرَب عليه الكَتّانُ حتى يَتَسرَّح.

  ابن الأَعرابي: ثوب ممَشَّغٌ مَصْبوغ بالمِشْغ.

  قال الأَزهري: أَراد بالمِشْغِ المِشْقَ، وهو الطين الأَحمر.

  وروى أَبو تراب عن بعض العرب: مَشْغَه مائةَ سَوْطٍ ومَشَقَه إِذا ضربه.

  أَبو عمرو: المِشْغة قِطعة الثوب أَو الكساء الخَلَق؛ وأَنشد لأَبي بدر السلمي:

  كأَنَّه مِشْغةُ شَيْخ مُلْقاه

  مضغ: مَضَغَ يَمْضَغُ ويَمْضُغُ مَضْغاً: لاكَ.

  وأَمْضَغَه الشيءَ ومَضَّغَه: أَلاكَه إِياه؛ قال:

  أُمْضِغُ مَن شاحَنَ عُوداً مُرّا

  شاحَن: عادَى؛ وقال:

  هاعٍ يُمَضِّغُني، ويُصْبِحُ سادِراً ... سلكاً بِلَحْمِي، ذِئْبُه لا يَشْبَعُ