لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الهمزة]

صفحة 6 - الجزء 9

  أَسِيفَةٌ، وقيل: العسِيفُ الأَجير.

  وفي الحديث: لا تقتلوا عَسِيفاً ولا أَسيفاً؛ الأَسِيفُ: الشيخ الفاني، وقيل العبد، وقيل الأَسير، والجمع الأُسفاء؛ وأَنشد ابن بري:

  تَرَى صُواه قُيَّماً وجُلَّسا ... كما رأَيتَ الأُسَفاءَ البُؤَّسا

  قال أَبو عمرو: الأُسَفاء الأُجراء، والأَسِيفُ: المُتَلَهِّفُ على ما فاتَ، والاسم من كل ذلك الأَسافةُ.

  يقال: إنه لأَسِيفٌ بَيِّنُ الأَسافَةِ.

  والأَسيفُ والأَسِيفَةُ والأُسافَةُ والأَسافةُ، كلُّه: البَلَدُ الذي لا يُنْبِتُ شيئاً.

  والأُسافةُ: الأَرض الرَّقِيقةُ؛ عن أَبي حنيفة.

  والأَسافَةُ: رِقَّةُ الأَرض؛ وأَنشد الفراء:

  تَحُفُّها أَسافَةٌ وجَمْعَرُ

  وقيل: أَرضٌ أَسِيفَةٌ رقيقةٌ لا تكاد تُنْبِتُ شيئاً.

  وتَأَسَّفَتْ يدُه: تَشَعَّثَتْ.

  وأَسافٌ وإسافٌ: اسم صنم لقريش.

  الجوهري وغيره: إسافٌ ونائلةُ صَنَمانِ كانا لقريش وضَعَهما عَمْرو بن لُحَيٍّ على الصَّفا والمَرْوةِ، وكان يُذبحُ عليهما تُجاه الكعبَةِ، وزعم بعضهم أَنهما كانا من جُرْهُم إسافُ بن عمرو ونائلةُ بنت سَهْل فَفَجرا في الكعبة فَمُسِخا حجرين عَبَدَتْهما قريش، وقيل: كانا رجلاً وامرأَة دخلا البيت فوجدا خَلْوَةً فوثب إسافٌ على نائلة، وقيل: فأَحْدثا فَمَسَخهما اللَّه حجرين، وقد وردا في حديث أَبي ذرّ؛ قال ابن الأَثير: وإساف بكسر الهمزة وقد تفتح.

  وإسافٌ: اسم اليمّ الذي غَرِقَ فيه فِرْعَوْنُ وجنودُه؛ عن الزجاج، قال: وهو بناحية مصر.

  الفراء: يُوسُفُ ويوسَفُ ويوسِفُ ثلاث لغات، وحكي فيها الهمز أَيضاً.

  أشف: الجوهري: الإِشْفَى للإِسْكافِ، وهو فِعْلى، والجمع الأَشافي.

  قال ابن بري عند قول الجوهريّ وهو فِعْلَى، قال: صوابه إفْعَلٌ، والهمزة زائدة، وهو منوَّن غيرُ مصروف.

  أصف: الأَصَفُ: لغة في اللَّصَفِ.

  قال ابن سيده: ولا أَعرف في هذا الباب غيره في كلام العرب.

  الفراء: هو اللَّصَفُ وهو شيء يَنْبُتُ في أَصْل الكَبَرِ؛ ولم يَعْرِف الأَصَفَ.

  وقال أَبو عمرو: الأَصَفُ الكَبَر، وأَما الذي ينبت في أَصله مثل الخيار، فهو اللَّصَفُ.

  وآصف كاتِبُ سليمان، #، وهو الذي دعا اللَّه بالاسم الأَعظم فرأَى سليمانُ العَرْشَ مُسْتقِرّاً عنده.

  أفف: الأُفُّ: الوَسَخُ الذي حَوْلَ الظُّفُرِ، والتُّفُّ الذي فيه، وقيل: الأُفُّ وسَخ الأُذن والتُّفُّ وسَخ الأَظفار.

  يقال ذلك عند اسْتِقْذارِ الشيء ثم استعمل ذلك عند كل شيء يُضْجَرُ منه ويُتَأَذَّى به.

  والأَفَفُ: الضَّجَرُ، وقيل: الأُفُّ والأَفَف القِلة، والتُّفُّ منسوق على أُفّ، ومعناه كمعناه، وسنذكره في فصل التاء.

  وأُفّ: كلمة تَضَجُّرٍ وفيها عشرة أَوجه: أُفَّ له وأُفِّ وأُفُّ وأُفّاً وأُفٍّ وأُفٌّ، وفي التنزيل العزيز: ولا تَقُلْ لهما أُفٍّ ولا تَنْهَرْهُما، وأُفِّي مُمالٌ وأُفَّى وأُفَّةٌ وأُفْ خفيفةً من أُفّ المشددة، وقد جَمَعَ جمالُ الدِّين بن مالك هذه العشر لغات في بيت واحد، وهو قوله:

  فأُفَّ ثَلِّثْ ونَوِّنْ، إن أَرَدْتَ، وقُل: ... أُفَّى وأُفِّي وأُفْ وأُفَّةً تُصِبِ