[فصل الجيم]
  الجَبْأَةُ هي التي إلى الحُمْرة، والكَمْأَةُ هي التي إلى الغُبْرة والسَّواد؛ والفِقَعَةُ: البيض، وبنات أَوْبَرَ: الصِّغار.
  الأَصمعي: من الكَمْأَة الجِبأَةُ؛ قال أَبو زيد: هي الحُمر منها؛ واحدها جبْءٌ، وثلاثة أَجْبُؤ.
  والجَبْءُ: نُقرة في الجبل يجتمع فيها الماء، عن أَبي العَمَيثل الأَعرابي؛ وفي التهذيب: الجَبْءُ حفرةٌ يَسْتَنْقِعُ فيها الماء.
  والجَبْأَةُ مثل الجَبْهة: الفُرْزُوم، وهي خشبة الحَذّاء التي يَحْذو عليها.
  قال الجعدي:
  في مِرْفَقَيْه تقارُبٌ، وله ... بِرْكةُ زَوْرٍ، كجبْأَةِ الخَزَمِ
  والجَبْأَةُ: مَقَطُّ شَراسِيفِ البَعير إلى السُّرَّة والضّرْع.
  والإِجباءُ: بيعُ الزَّرْع قبل أَن يَبْدُوَ صلَاحُه، أَو يُدْرِك، تقول منه: أَجْبَأْتُ الزرع، وجاء في الحديث، بلا همز: مَن أَجْبى فقد أَرْبَى، وأَصله الهمز.
  وامرأَةٌ جَبْأَى: قائمةُ الثّديَين.
  ومُجْبأَة أُفضِيَ إليها فَخَبَطَت(١) التهذيب: سمي الجَراد الجابئُ لطلوعه؛ يقال: جَبَأَ علينا فلان أَي طلع، والجابئُ: الجراد، يهمز ولا يهمز.
  وجبأَ الجَراد: هَجَم على البلد؛ قال الهذلي:
  صابُوا بِستّة أَبياتٍ وأَربعةٍ ... حتى كأنَّ عليهم جابئاً لُبَدَا
  وكلُّ طالعٍ فَجْأَةً: جابِئٌ، وسنذكره في المعتل أَيضاً.
  ابن بُزُرْج: جَأْبةُ البَطْن وجَبأَتُه: مأْنَتُه.
  والجُبَّأُ: السهم الذي يُوضَعُ أَسفله كالجوزةِ في موضع النَّصْلِ؛ والجُبَّأُ: طَرَفُ قَرْن الثَور، عن كراع؛ قال ابنْ سيده: ولا أَدري ما صِحَّتُها.
  جرأ: الجُرأَةُ مثل الجُرْعةِ: الشجاعةُ، وقد يترك همزه فيقال: الجُرةُ مثل الكُرةِ، كما قالوا للمرأَة مَرةٌ.
  ورجل جَرِيءٌ: مُقْدِمٌ من قومٍ أَجْرِئاء، بهمزتين، عن اللحياني، ويجوز حذف إحدى الهمزتين؛ وجمعُ الجرِيِّ الوكيلِ: اجْرياءُ بالمدة فيها همزة؛ والجَرِيءُ: المِقْدامُ.
  وقد جَرُؤَ يَجْرُؤُ جُرْأَةً وجَراءةً، بالمدّ، وجَرايةً، بغير همز، نادر، وجَرائِيةً على فعالِيةٍ، واستَجْرَأً وتَجَرَّاً وجَرَّأَه عليه حتى اجتَرَأَ عليه جُرْأَةً، وهو جَرِيءُ المَقْدَم: اي جَريءٌ عند الاقدامِ.
  وفي حديث ابن الزبير وبِناء الكعبة: تَرَكها حتى إذا كان المَوسِمُ وقَدِمَ الناسُ يريد أَن يُجرِّئهم عل أَهل الشام، هو من الجرأَةِ والإِقدامِ على الشيء.
  أَراد أَن يَزِيدَ في جُرْأَتهِم عليهم ومُطالبَتِهِم بإحراقِ الكعبة، ويروى بالحاء المهملة والباء، وهو مذكور في موضعه.
  ومنه حديث أَبي هريرة ¥ قال فيه ابن عمر ®: لكنه اجْتَرَأَ وجَبُنَّا: يريد أَنه أَقْدَمَ على الإِكثار من الحديث عن النبي ﷺ وجَبُنَّا نحن عنه، فكثُر حديثُه وقَلَّ حديثُنا.
  وفي الحديث: وقومُه جُرَآءُ عليه، بوزن عُلماءَ، جمع جَريءٍ: أَي مُتَسَلِّطين غيرَ هائِبين له.
  قال ابن الأَثير: هكذا رواه وشرحه بعض المتأخرين، والمعروف حِراءٌ بالحاء المهملة وسيجئ.
  والجِرِّيَّة والجِرِّيئةُ: الحُلْقومُ.
  والجِرِّيئةُ، ممدود: القانِصةُ، التهذيب.
  أَبو زيد: هي الفِرِّيَّةُ والجِرِّيَّةُ والنَّوْطةُ لِحَوْصَلةِ الطائر، هكذا رواه ثعلب عن ابن نجْدةَ بغير هَمْز؛ وأَما ابن هانئ فإنه قال: الجِرِّيئةُ
(١) قوله [ومجبأة الخ] كذا في النسخ وأصل العبارة لابن سيده وهي غير محررة.