لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الذال المعجمة]

صفحة 111 - الجزء 9

  وما ذُقْتُ ذِفافاً⁣(⁣١): وهو الشيء القليل.

  وفي حديث عائشة: أَنه نهى عن الذهب والحرير، فقالت: شيء ذَفِيفٌ يُرْبَطُ به المِسْك أَي قليل يشد به.

  والذَّفُّ: الشاء؛ هذه عن كراع.

  وذُفافةُ، بالضم: اسم رجل.

  ذلف: الذَّلَفُ، بالتحريك: قِصَرُ الأَنفِ وصِغَرُه، وقيل: قصر القصَبة وصغر الأَرْنبة، وقيل: هو كالخَنَس، وقيل: هو غِلَظ واسْتِواء في طرَف الأَرنبة، وقيل: هو كالهامةِ فيه ليس بِحَدٍّ غليظ وهو يعتري الملاحة، وقيل: هو قصر في الأَرنبة واستِواء في القصبة من غير نتوء، والفَطَسُ لُصوق القصبة بالأَنف مع ضِخَم الأَرنبة، ذَلِفَ ذَلَفاً؛ وقال أَبو النجم:

  لِلَّثْمِ عِنْدي بَهْجةٌ ومَزِيّةٌ ... وأُحِبُّ بَعضَ مَلاحَةِ الذَّلْفاء

  وفي الصحاح: هو صغر الأَنف واستواء الأَرنبة، تقول: رجل أَذْلَفُ بَيِّنُ الذَّلَفِ، وقد ذَلَف، وامرأَة ذَلْفاء من نِسْوة ذُلْفٍ ومنه سميت المرأة؛ قال الشاعر:

  إنما الذَّلْفاءُ ياقُوتةٌ ... أُخْرِجَتْ من كِيسِ دِهْقان

  وفي الحديث: لا تَقومُ الساعةُ حتى تُقاتلُوا قوماً صِغارَ الأَعْيُنِ ذُلْفَ الآنُفِ؛ الذَّلَفُ، بالتحريك: قصر الأَنف وانْبِطاحُه، وقيل: ارْتِفاعُ طرَفِه مع صغر أَرْنَبَتِه.

  والذُّلْفُ، بسكون اللام: جمع أَذْلَف كأَحمر وحُمْرٍ، والآنُفُ: جمع قلة للأَنْف وُضِعَ مَوْضع جمع الكثرة؛ قال ابن الأَثير: ويحتمل أَنه قللها لصغرها.

  والذَّلَفُ كالدَّكِّ من الرِّمالِ: وهو ما سَهُلَ منه، والدَّكُّ عن أَبي حنيفة.

  ذلغف: الليث: الاذْلِغْفافُ مَجِيءُ الرجل مُسْتَتِراً ليَسْرِقَ شيئاً، ورواه غيره ادْلَغَفَّ، بالدال، وهو بالذال المعجمة أَصح؛ وأَنشد أَبو عمرو المِلقطِيُّ:

  قدِ اذْلَغَفَّتْ، وهي لا تراني ... إلى مَتاعِي مِشْيَةَ السَّكْرانِ،

  وبُغْضُها في الصَّدْرِ قد وراني

  ذوف: ذافَ يَذُوفُ ذَوْفاً: وهي مِشْيَةٌ في تَقاربٍ وتَفَحُّجٍ؛ قال:

  رأَيْتُ رِجالاً حِينَ يَمْشُونَ فَحَّجُوا ... وذافُوا كما كانُوا يَذُوفون منْ قَبْل

  وذُفْتُ: خلطت، لغة في دُفْتُ.

  والذُّوفانُ: السَّمُّ المُنْقَعُ، وقيل: هو القاتل، وسنذكره في الياء لأَن الذَّيفانَ لغة فيه.

  ذيف: الذِّئْفانُ، بالهمز، والذِّيفانُ، بالياء، والذَّيفان، بكسر الذال وفتحها، والذُّوافُ كله: السم النَّاقِعُ، وقيل: القاتل، يهمز ولا يهمز.

  والذُّؤفانُ، بضم الذال والهمز، لغة في الذيفان؛ قال ابن سيده: وإنما بينته ههنا مُعاقَبةً؛ قال ابن بري: وأَنشد ابن السكيت لأَبي وجزة:

  وإذا قَطَمْتَهُمُ قَطَمْتَ عَلاقِماً ... وقَواضِيَ الذِّيفانِ مِمَّن تَقْطِمُ⁣(⁣٢)


(١) قوله [وما ذقت ذفافاً] هو بالكسر، قال في القاموس ويفتح.

(٢) قوله [ممن تقطم] في الصحاح في مادة قطم فيما تقطم.