[فصل الراء]
  المُنْعِمِينَ إذا النجومُ تَغَيَّرَتْ ... والظاعِنِينَ لِرِحْلَةِ الإِيلافِ
  والمُطْعِمُونَ إذا الرِّياحُ تَناوَحَتْ ... حتى تَغِيبَ الشمسُ في الرَّجّافِ
  وقيل: الرَّجّافُ يومُ القِيامةِ.
  ورَجَفَ القومُ: تَهَيَّؤُوا للقتال، وأَرْجَفُوا: خاضُوا في الفِتْنةِ والأَخبار السيّئة.
  والرَّجَفانُ: الإِسراعُ؛ عن كراع.
  رحف: الأَزهري خاصّةً: ابن الأَعرابي أَرْحَفَ الرجلُ إذا حَدَّدَ سِكِّيناً أَو غيره.
  يقال: أرْحَفَ شَفْرَتَه حتى قَعَدَتْ كأَنها حَرْبَةٌ.
  ومعنى قَعَدَتْ أَي صارَتْ.
  قال الأَزهري: كأَنَّ الحاء مُبدلة من الهاء في أَرْحَفَ، والأَصلُ أَرْهَفَ.
  وسيف مُرْهَفٌ ورَهِيفٌ أَي مُحَدَّدٌ.
  رخف: الرَّخْفُ: المُسْترخِي من العَجِينِ الكثير الماء.
  رَخِفَ، بالكسر، رَخَفاً مثل تَعِبَ تَعَباً ورَخَفَ يَرْخُفُ رَخْفاً ورَخافَةً ورُخُوفةً وأَرْخفه هو: كَثَّرَ ماءَه حتى يَسْترخي، والاسم الرُّخْفَة، واسم ذلك العجين الرَّخْفُ والوَرِيخَةُ؛ وقال الفراء: هي الرَّخِيفَةُ والمَرِيخَةُ والوَرِيخَةُ.
  وثَريدَةٌ رَخْفَةٌ: مُسْتَرْخِيةٌ، وقيل خاثرةٌ، وكذلك ثريد رَخْفٌ.
  والرَّخْفُ والرَّخْفَةُ: الزُّبْدَةُ المُسْتَرْخِيةُ الرقيقة اسم لها؛ ومنه قول جرير:
  أَرَخْفٌ زُبْدُ أَيْسَرَ أَمْ نَهِيدُ؟
  يقول: أَرَقِيقٌ هو أَم غَلِيظٌ، وجمعها رِخافٌ؛ قال حفص الأُمَوِيّ:
  تَضْربُ ضَرّاتها إذا اشْتَكَرَت ... نافِطُها، والرِّخافُ تَسْلَؤُها(١)
  والرَّخْفَةُ: الطِّينُ الرّقِيقُ.
  وصار الماء رَخْفَةً ورَخيفةً؛ الأَخيرة عن اللحياني، أَي طِيناً رقيقاً، وقد يحرك لأَجل حرف الحلق.
  أَبو حاتم: الرَّخْفُ كأَنه سَلْح طائر.
  وثوب رَخْفٌ: رقيق؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد لأَبي العطاء:
  قَمِيصٌ من القُوهِيِّ رَخْفٌ بَنائقُه
  ويروى: رَهْوٌ ومَهْوٌ، كل ذلك سواء، ورواه سيبويه بِيض بنائِقُه وعَزاه إلى نُصَيْبٍ؛ وأَوّل البيت عند سيبويه:
  سَوِدْتُ فلم أَمْلِكْ سَوادِي وتَحْتَه
  قال: وبعضهم يقول سُدْتُ.
  والرَّخْفُ: ضَرْبٌ من الصِّبْغِ.
  ردف: الرِّدْفُ: ما تَبِعَ الشيءَ.
  وكل شيء تَبِع شيئاً، فهو رِدْفُه، وإذا تَتابع شيء خلف شيء، فهو التَّرادُفُ، والجمع الرُّدافَى؛ قال لبيد:
  عُذافِرةٌ تَقَمَّصُ بالرُّدافَى ... تَخَوَّنَها نُزولي وارْتِحالي
  ويقال: جاء القوم رُدافَى أَي بعضهم يتبع بعضاً.
  ويقال للحُداةِ الرُّدافَى؛ وأَنشد أَبو عبيد للراعي:
  وخُود، من اللَّائي تَسَمَّعْنَ بالضُّحى ... قَرِيضَ الرُّدافَى بالغِناء المُهَوِّدِ
  وقيل: الرُّدافَى الرَّدِيف.
  وهذا أَمْر ليس له رِدْفٌ
(١) قوله [تضرب الخ] كذا بالأصل، وتقدم له في مادة شكر على غير هذا الوجه.