[فصل الراء]
  إذا الجوْزاءُ أَرْدَفَتِ الثُّرَيّا
  لأَن الجَوْزاء خَلْف الثريا كالرِّدْف.
  الجوهري: الرِّدْفُ المُرْتَدِفُ وهو الذي يركب خلف الراكب.
  والرَّديفُ: المُرْتَدِفُ، والجمع رِدافٌ.
  واسْتَرْدَفَه: سَأَله أَن يُرْدِفَه.
  والرِّدْفُ: الراكب خَلْفَك.
  والرِّدْفُ: الحَقيبةُ ونحوها مما يكون وراء الإِنسان كالرِّدْف؛ قال الشاعر:
  فبِتُّ على رَحْلي وباتَ مَكانَه ... أُراقِبُ رِدْفي تارةً وأُباصِرُه
  ومُرادَفَةُ الجَرادِ: رُكُوبُ الذكر والأُنثى والثالث عليهما.
  ودابةٌ لا تُرْدِفُ ولا تُرادِفُ أَي لا تَقْبَلُ رَديفاً.
  الليث: يقال هذا البِرْذَوْنُ لا يُرْدِفُ ولا يُرادِفُ أَي لا يَدَعُ رَديفاً يَرْكَبُه.
  قال الأَزهري: كلام العرب لا يُرادِفُ وأَما لا يُرْدِفُ فهو مولَّد من كلام أَهْلِ الحَضَرِ.
  والرِّدافُ: مَوْضِعُ مَرْكَبِ الرَّدِيفِ؛ قال:
  ليَ التَّصْديرُ فاتْبَعْ في الرِّدافِ
  وأَرْدافُ النُّجومِ: تَوالِيها وتَوابِعُها.
  وأرْدَفَتِ النجومُ أَي تَوالَتْ.
  والرِّدْفُ والرَّديفُ: كوْكَبٌ يَقْرُبُ من النَّسْرِ الواقعِ.
  والرَّديفُ في قول أَصحابِ النجوم: هو النَّجْم الناظِرُ إلى النجم الطالع؛ قال رؤبة:
  وراكِبُ المِقْدارِ والرَّديفُ ... أَفْنى خُلُوفاً قَبْلَها خُلُوفُ
  وراكبُ المِقْدارِ: هو الطالع، والرَّديفُ هو الناظر إليه.
  الجوهري: الرَّديفُ النجْمُ الذي يَنُوءُ من المَشْرِقِ إذا غاب رَقيبُه في المَغْرِب.
  ورَدِفَه، بالكسر، أَي تَبِعَه؛ وقال ابن السكيت في قول جرير:
  على علَّةٍ فيهنَّ رَحْلٌ مُرادِفُ
  أَي قد أَرْدَفَ الرَّحْلُ رَحْلَ بعير وقد خَلَفَ؛ قال أَوس:
  أَمُونٍ ومُلْقًى للزَّمِيلِ مُرادِفِ(١)
  الليث: الرِّدْفُ الكَفَلُ.
  وأَرْدافُ المُلوك في الجاهلية الذين كانوا يَخْلُفونهم في القِيام بأَمر المَمْلَكة، بمنزلة الوُزَراء في الإِسلام، وهي الرَّدافةُ، وفي المحكم: هم الذين كانوا يَخْلُفُونَهم نحو أَصحاب الشُّرَطِ في دَهْرِنا هذا.
  والرَّوادِفُ: أَتباع القوم المؤخَّرون يقال لهم رَوادِفُ وليسوا بأَرْدافٍ.
  والرِّدْفانِ: الليلُ والنهار لأَن كل واحد منهما رِدْفُ صاحبه.
  الجوهري: الرِّدافةُ الاسم من أَرْدافِ المُلُوك في الجاهِلِيّة.
  والرِّدافةُ: أَن يَجْلِسَ الملِكُ ويَجْلِسَ الرِّدْفُ عن يمينه، فإذا شَرِبَ الملكُ شرب الرِّدْفُ قبل الناس، وإذا غزا الملِكُ قعد الردفُ في موضعه وكان خَلِيفَتَه على الناس حتى يَنْصَرف، وإذا عادتْ كَتِيبةُ الملك أَخذ الرِّدْفُ المِرْباعَ، وكانت الرِّدافةُ في الجاهلية لبني يَرْبُوع لأَنه لم يكن في العرب أَحدٌ أَكثرُ إغارة على ملوك الحِيرةِ من بني يَرْبُوع، فصالحوهم على أَن جعلوا لهم الرِّدافةَ ويَكُفُّوا عن أَهلِ العِراقِ الغارةَ؛ قال جرير وهو من بني يَرْبُوع:
  رَبَعْنا وأَرْدَفْنا المُلُوكَ، فَظَلِّلُوا ... وِطابَ الأَحالِيبِ الثُّمامَ المُنَزَّعا
(١) قوله [أمون الخ] كذا بالأصل.