[فصل الراء]
  أَبو حنيفة: هو أَن يَتَلأْلأَ ويُشْرِقَ ماؤه.
  وثوب رَفِيفٌ وشجر رَفيفٌ إذا تَنَدَّى.
  والرَّفَّةُ: الاخْتِلاجةُ.
  وفي حديث ابن زِمْلٍ: لم تَرَ عَيْني مِثلَه قَطُّ يَرِفُّ رَفِيفاً يَقْطُرُ نداه.
  يقال للشيء إذا كثر ماؤه من النَّعْمةِ والغَضاضةِ حتى يكاد يَهْتَزُّ: رَفَّ يَرِفُّ رَفيفاً.
  وفي حديث معاوية، ¥، قالت له امرأَة: أُعِيذُك باللَّه أَن تنزل وادياً فَتَدَعَ أَوَّلَه يَرِفُّ وآخِرَه يَقِفُّ.
  ورَفَّت عينُه تَرُفُّ وتَرِفُّ رَفّاً: اخْتَلَجَتْ، وكذلك سائر الأَعْضاء؛ قال أَنشد أَبو العلاء:
  لم أَدْرِ إلا الظَّنَّ ظَنَّ الغائِبِ ... أَبِكِ أَم بالغَيْبِ رَفُّ حاجِبي
  وكذلك البَرْقُ إذا لَمَعَ.
  ورَفُّ البَرْقِ: ومِيضُه.
  ورَفَّتْ عليه النِّعْمة: ضَفَتْ.
  ورَفَّ الشيءَ يَرُفُّه رَفّاً ورَفِيفاً: مَصَّه، وقيل أَكلَه.
  والرَّفَّةُ: المَصّةُ.
  والرَّفُّ: المَّصُّ والتَّرَشُّفُ، وقد رَفَفْتُ أَرُفُّ، بالضم؛ وأَنشد ابن بري:
  واللَّه لولا رَهْبَتي أَباكِ ... إذاً لَزَفَّتْ شَفَتايَ فاكِ،
  رَفَّ الغَزالِ ورَقَ الأَراكِ
  ومنه حديث أَبي هريرة، ¥، وقد سُئِلَ عن القُبْلةِ للصائم فقال: إني لأَرُفُّ شَفَتَيْها وأَنا صائم؛ قال أَبو عبيد: وهو من شُرْب الرِّيق وتَرَشُّفه، وقيل: هو الرَّفُّ نَفْسُه(١)، وقوله أَرُفُّ شَفَتَيْها أَي أَمَصُّ وأَتَرَشَّفُ.
  وفي حديث عَبيدة السَّلْماني: قال له ابن سِيرينَ: ما يُوجِبُ الجَنابةَ؟ قال: الرَّفُ والاسْتِمْلاقُ يعني المَصَّ والجِماعَ لأَنه من مقدماته.
  وقال أَبو عبيدة في قوله أَرُفُّ: الرَّفُّ هو مثل المَصِّ والرَّشْفِ ونحوه، يقال منه: رَفَفْتُ أَرُفُّ رَفّاً، وأَما رَفَّ يَرِفُّ، بالكسر، فهو من غير هذا، رَفَّ يَرِفُّ إذا بَرَقَ لونُه وتلأْلأَ؛ قال الأَعشى يذكر ثَغْرَ امْرأَةٍ:
  ومَهاً تَرِفُّ غُرُوبُه ... تَسْقي المُتَيَّمَ ذا الحرارة
  قال ابن بري: ومثله لبِشرٍ:
  يَرِفُّ كأَنه وهْناً مُدامُ
  والرَّفَّةُ: الأَكْلَةُ المُحْكَمةُ.
  قال أَبو حنيفة: رَفَّتِ الإِبِلُ تَرُفُّ وتَرِفُّ رَفّاً أَكلَتْ، ورَفَّ المرأَةَ يَرُفُّها قَبَّلَها بأَطراف شَفَتَيْه.
  وفي حديث أُمِّ زَرْعٍ: زَوْجي إنْ أَكلَ رَفَّ؛ ابن الأَثير: وهو الإِكْثارُ من الأَكل.
  والرَّفْرَفةُ: تحريكُ الطائر جَناحَيه وهو في الهواء فلا يَبْرحُ مكانه.
  ابن سيده: رَفَّ الطائر ورَفْرَف حَرَّك جناحَيْه في الهواء.
  والرَّفْرافُ: الظَّلِيمُ يُرَفْرِفُ بجناحيه ثم يَعْدو.
  والرَّفْرافُ: الجناح منه ومن الطائر.
  ورَفْرَف الطائر إذا حرَّك جناحيه حول الشيء يريد أَن يقع عليه.
  والرَّفرافُ: طائر وهو خاطِفُ ظِلِّه؛ عن أَبي سلمة، قال: وربما سموا الظَّليمَ بذلك لأَنه يُرفْرِفُ بِجناحَيْه ثم يَعْدُو.
  وفي الحديث: رَفْرَفَتِ الرحمةُ فوق رأْسه.
  يقال: رَفْرَفَ الطائر بجناحيه إذا بسطهما عند السقوط على شيء يحوم عليه ليقع عليه.
  وفي حديث أُمّ السائب: أَنه مرَّ بها وهي تُرَفرِف من الحُمّى، قال: ما لَكِ تُرفرِفِين؟
(١) قوله [هو الرف نفسه] كذا بالأصل.