لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الزاي]

صفحة 137 - الجزء 9

  للطائِش الحِلْمِ: قد زَفَّ رَأْلُه.

  والزَّفزفةُ: حنين الريحِ وصوتها في الشجر، وهي ريح زَفْزافَةٌ وريح زَفزَفٌ؛ وأَنشد ابن بَريّ لِمُزاحِم:

  ثَوْباتِ الجَنُوبِ الزَّفازِفِ

  وريح زَفْزَفَةٌ وزَفْزافةٌ وزَفْزافٌ: شديدة لها زَفْزفة، وهي الصوتُ؛ وجعله الأَخطل زَفزَفاً قال:

  أَعاصيرُ رِيحٍ زَفزَفٍ زَفَيانِ

  وفي حديث أُم السائب: أَنه مرَّ بها وهي تُزَفْزِفُ من الحُمَّى أَي ترْتَعِدُ من البرد، ويروى بالراء، وقد تقدَّم.

  والزَفِيفُ: البريقُ؛ قال حميد بن ثور:

  دَجَا الليلُ، واسْتَنَّ اسْتِناناً زَفِيفُه ... كما اسْتَنَّ في الغابِ الحَرِيقُ المُشَعْشَعُ

  وزَفْزَفَةُ المَوكِبِ: هَزِيزُه.

  وزَفْزَفَ إذا مَشى مِشْيَةً حَسَنةً.

  والزَّفْزَفَةُ من سير الإِبل، وقيل: الزفزفة من سير الإِبل فوق الخَبَبِ؛ قال امرؤ القَيس:

  لمَّا رَكِبنا رَفَعْناهُنَّ زَفْزَفَةً ... حتى احْتَوَيْنا سَواماً ثَمَّ أَرْبابُه

  وزفَّ الطائر في طيرانه يَزِفُّ زَفّاً وزَفِيفاً وزَفزف: ترامَى بنفسه، وقيل: هو بَسْطُه جناحَيه؛ وأَنشد:

  زَفِيفَ الذُّنابى بالعجاج القواصِفِ

  والزَّفزافُ: النَّعام الذي يُزَفْزِفُ في طيَرانه يحرك جناحيه إذا عدا.

  وقَوْسٌ زَفُوفٌ: مُرِنّةٌ.

  والزَّفْزَفةُ: صوتُ القِدْحِ حين يُدارُ على الظُّفُر؛ قال الهذلي:

  كَساها رَطِيبَ الرِّيشِ، فاعْتَدَلَتْ لها ... قِداحٌ، كأَعْناقِ الظِّباء، زَفازِفُ

  أَراد ذواتُ زَفازِفَ، شبَّه السِّهامَ بأَعْناقِ الظِّباء في اللين والانْثِناء.

  والزِّفُّ: صغير الرِّيشِ، وخصّ بعضهم به رِيشَ النعامِ.

  وهَيْقٌ أَزَفُّ بيِّن الزَّفَفِ أَي ذُو زِفٍّ مُلْتَفٍّ.

  وظلِيم أَزَفُّ: كثير الزِّفِّ.

  الجوهري: الزِّفّ، بالكسر، صغار رِيشِ النعامِ والطائر.

  وزَفَفْتُ العَرُوسَ وزَفَّ العروسَ يَزُفُّها، بالضم، زَفّاً وزِفافاً وهو الوجه وأَزْفَفْتُها وازْدَفَفْتُها بمعنى وأَزَفَّها وازْدَفَّها، كل ذلك: هداها، وحكى اللحياني: زَحَفَتْ زَوافُّها أَي اللَّواتي زَفَفْنَها.

  والمِزَفَّةُ: المُحَفَّةُ، وقيل: المحفة التي تُزَفُّ فيها العروس.

  الليث: زُفَّتِ العروسُ إلى زوجها زَفّاً.

  وفي الحديث: يُزَفُّ عليّ بيني وبين إبراهيمَ، صلى اللَّه عليهما وسلم، إلى الجنة؛ قال ابن الأَثير: إن كسرت الزاي فمعناه يُسْرِعُ من زَفَّ في مِشْيَتِه وأَزَفَّ إذا أَسرع، وإن فتحت فهو من زَفَفْتُ العَروسَ أَزُفُّها إذا أَهْدَيْتَها إلى زوجها.

  وفي الحديث: إذا ولَدت الجاريةُ بَعَث اللَّه إليها مَلَكاً يَزُفُّ البركة زَفّاً.

  وفي حديث المغيرة: فما تَفرَّقُوا حتى نظروا إليه وقد تَكَتَّبَ يُزَفُّ في قومه.

  وجئتك زَفَّةً أَو زَفَّتَينِ أَي مرَّة أَو مرتين.

  زقف: تَزَقَّفَ الكُرَةَ: كَتَلَقَّفَها.

  قال الأَزهري: قرأْت بخط شمر في تفسير غريب حديث عمر بن الخطاب، ¥، أَن معاوية قال: لو بَلَغَ هذا الأَمرُ إلينا بني عبد مناف، يعني الخلافة، تَزَقَّفْناه