[فصل الصاد المهملة]
  خالصةُ اللونِ لا يُحلف عليها أَنها ليست كذلك.
  قال: والكُمَيْتُ المُحْلِفُ الأَحَمّ والأَحْوَى، وهما يشتبهان حتى يَحْلِفَ إنسان أَنه كميت أَحمُّ، ويحلف الآخر أَنه كُميت أَحْوَى.
  وفي حديث ابن مسعود، ¥: أَتَيْتُ رسول اللَّه، ﷺ، وهو نائم في ظلِّ الكَعبة فاسْتَيْقَظ مُحْمارّاً وجْهُه كأَنه الصِّرْفُ؛ هو بالكسر، شجر أَحمر.
  ويسمى الدمُ والشرابُ إذا لم يُمْزَجا صِرْفاً.
  والصِّرْفُ: الخالِصُ من كل شيء.
  وفي حديث جابر، ¥: تَغَيَّر وجْهُه حتى صارَ كالصِّرْف.
  وفي حديث علي، كرَّم اللَّه وجهه: لتَعْرُكَنَّكُمْ عَرْكَ الأَديمِ الصِّرْفِ أَي الأَحمر.
  والصَّريفُ: السَّعَفُ اليابِسُ، الواحدة صَريفةٌ، حكى ذلك أَبو حنيفة؛ وقال مرة: هو ما يَبِسَ من الشجر مثل الضَّريع، وقد تقدَّم.
  ابن الأَعرابي: أَصْرف الشاعرُ شِعْرَه يُصْرِفُه إصرافاً إذا أَقوى فيه وخالف بين القافِيَتَين؛ يقال: أَصْرَفَ الشاعرُ القافيةَ، قال ابن بري: ولم يجئ أَصرف غيره؛ وأَنشد:
  بغير مُصْرفة القَوافي(١)
  ابن بزرج: أَكْفأْتُ الشعرَ إذا رفعت قافِيةً وخفضت أُخرى أَو نصبتها، وقال: أَصْرَفْتُ في الشعر مثل الإِكفاء، ويقال: صَرَفْت فلاناً ولا يقال أَصْرَفْته.
  وقوله في حديث الشُفعة: إذا صُرِّفَتِ الطُّرُقُ فلا شُفْعةَ أَي بُيِّنَتْ مَصارِفُها وشوارِعُها كأَنه من التَّصَرُّفِ والتَّصْريفِ.
  والصَّرَفانُ: ضربٌ من التمر، واحدته صَرفانَةٌ، وقال أَبو حنيفة: الصَّرفانةُ تمرة حمراء مثل البَرْنِيّةِ إلا أَنها صُلْبةُ المَمْضَغَةِ عَلِكةٌ، قال: وهي أَرْزَن التمر كله؛ وأَنشد ابن بري للنّجاشِيّ:
  حَسِبْتُمْ قِتالَ الأَشْعَرينَ ومَذْحِجٍ ... وكِنْدَةَ أَكْلَ الزُّبْدِ بالصَّرَفانِ
  وقال عِمْران الكلبي:
  أَكُنْتُمْ حَسِبْتُمْ ضَرْبَنا وجِلادَنا ... على الحجْرِ أَكْلَ الزُّبْدِ بالصَّرَفانِ(٢)
  وفي حديث وفْد عبد القيس: أَتُسَمُّون هذا الصَّرفان؟ هو ضرب من أَجود التمر وأَوْزَنه.
  والصرَفانُ: الرَّصاصُ القَلَعِيُّ؛ والصرَفانُ: الموتُ؛ ومنهما قول الزَّبّاء الملِكة:
  ما لِلْجِمالِ مَشْيُها وئيدا؟ ... أَجَنْدَلاً يَحْمِلْنَ أَم حَديدا؟
  أَمْ صَرَفاناً بارِداً شَديدا؟ ... أَم الرِّجال جُثَّماً قُعُودا؟
  قال اَبو عبيد: ولم يكن يهدى لها شيء أَحَبّ إليها من التمر الصرَفان؛ وأَنشد:
  ولما أَتَتْها العِيرُ قالت: أَبارِدٌ ... من التمرِ أَمْ هذا حَديدٌ وجَنْدَلُ؟
  والصَّرَفيُّ: ضَرْب من النَّجائب منسوبة، وقيل بالدال وهو الصحيح، وقد تقدم.
  صطف: قال الأَزهري: سمعت أَعرابيّاً من بني حنظلة يسمي المِصْطَبَةَ المَصْطَفَة، بالفاء.
  صعف: الصَّعْفُ والصَّعَفُ: شراب لأَهل اليمن، وصِناعَتُه أَن يُشْدَخَ العنب ثم يُلْقى في الأَوْعِيةِ
(١) قوله [بغير مصرفة] كذا بالأصل.
(٢) قوله [الحجر] في معجم ياقوت: الحجر، بالكسر وبالفتح وبالضم، أسماء مواضع.