[فصل الزاي المعجمة]
  وزُغْبةُ: من حُمُرِ جَرير بن الخَطَفَى؛ قال:
  زُغْبةُ لا يُسْأَلُ إِلَّا عاجِلا ... يَحْسَبُ شَكْوى الموجَعاتِ باطِلا،
  قد قَطَعَ الأَمْراسَ والسَّلاسِلا
  وزُغْبةُ وزُغَيْبٌ: اسمان.
  وزُغابةُ: موضع بقُرْب المدينة.
  زغدب: الزَّغْدَبُ والزُّغادِبُ: الهَديرُ الشديد؛ قال العجاج:
  يَرُجُّ زَأْراً وهَديراً زَغْدَبا
  وقال رؤبة يصف فحلاً:
  وزَبَداً، من هَدْرِه، زُغادِبا
  والزَّغْدَبُ: من أَسماءِ الزَّبَد.
  والزَّغْدَبُ: الإِهالةُ؛ أَنشد ثعلب:
  وأَتَتْه بزَغْدَبٍ وحَتِيٍّ ... بعدَ طِرْمٍ، وتامِكٍ، وثُمالِ
  أَراد: وسَنامٍ تامِكٍ.
  وذهب ثعلب إِلى أَن الباءَ، من زَغْدَب، زائدة، وأَخَذَه من زَغْدِ البعير في هَديره.
  قال ابن سيده: وهذا كلامٌ تَضِيقُ عن احتمالِه المَعاذيرُ، وأَقْوَى ما يُذْهَبُ إِليه فيه أَن يكون أَرادَ أَنهما أَصلانِ مُتَقارِبانِ كسَبِطٍ وسِبَطْرٍ؛ قال ابن جني: وإِن أَراد ذلك أَيضاً فإِنه قد تَعَجْرَفَ.
  والزُّغادِبُ: الضَّخْمُ الوجه، السَّمِجُه، العظيمُ الشَّفَتَيْنِ؛ وقيل: هو العظيمُ الجسْمِ.
  وزَغْدَبَ على الناس: أَلحفَ في المَسأَلةِ.
  زغرب: البُحُور الزَّغارِبُ: الكَثِيرةُ المِياه.
  وبَحْرٌ زَغْرَبٌ: كَثِيرُ الماءِ؛ قال الكميت:
  وفي الحَكَمِ بْنِ الصَّلْتِ مِنْكَ مخِيلةٌ ... نَراها، وبَحْرٌ، مِنْ فَعالِكَ، زَغْرَبُ
  الفَعالُ للواحد، والفَعالُ للاثنين.
  ويقال: بَحْرٌ زَغْرَبٌ وزَغْرَفٌ، بالباءِ والفاءِ، وسنذكره في الفاءِ.
  والزَّغْرَبُ: الماءُ الكثير.
  وعَيْنٌ زَغْرَبةٌ: كثيرة الماءِ، وكذلك البئر.
  وماءٌ زَغْرَبٌ: كَثِير؛ قال الشاعر:
  بَشِّرْ بَنِي كَعْبٍ بِنَوْءِ العَقْرَبِ ... مِنْ ذِي الأَهاضِيبِ بِماءِ زَغْرَبِ
  وبَوْلٌ زَغْرَبٌ: كَثيرٌ؛ قال الشاعر:
  على اضْطِمارِ اللَّوحِ بَوْلاً زَغْرَبا
  ورَجُل زَغْرَبٌ بالمَعْرُوفِ، على المثل؛ وفي التهذيب: رَجُل زَغْرَبُ المَعْروفِ: كَثيرُه.
  زغلب:(١): الأَزهري: لا يَدْخُلَنَّك من ذلك زُغْلُبةٌ أَي لا يَحِيكَنَّ في صدرك منه شَكٌّ ولا وَهْم.
  زقب: زَقَبْتُه في جُحْرِه، وزَقَبْتُ الجُرَذَ في الكُوَّةِ فانْزَقَبَ أَي أَدْخَلْتُه فدَخَل.
  وانْزَقَب في جُحْره: دَخَل، وزَقَبَه هو.
  التهذيب: ويقال انْزَبَق وانْزَقَب إِذا دخل في الشيءِ.
  والزَّقَبُ: الطَّريقُ.
  والزَّقَبُ: الطُّرُقُ الضَّيِّقةُ، واحدتها زَقَبةٌ؛ وقيل: الواحد والجمع
(١) قوله [زغلب] هذه المادة أوردها المؤلف في باب الباء ولم يوافقه على ذلك أحد وقد أوردها في باب الميم على الصواب كما في تهذيب الأَزهري وغيره.