[فصل الطاء المهملة]
  قال ابن بري: البيت للحَرِث بن وَعْلَة الجَرْمِيّ؛ والذي في شعره:
  خُدارِيّة صَقْعاء لَبَّدَ رِيشَها ... من الطَّلِّ، يومٌ ذو أَهاضِيبَ ماطر
  وقال جرير:
  بطِخْفةَ جالَدْنا المُلُوكَ وخَيْلُنا ... عَشِيَّةَ بِسْطامٍ، جَرَيْنَ على نَحْبِ
  وقال الحذْلَمي:
  كأَنَّ فوقَ المَتن من سَنامِها ... عَنْقاء، من طِخْفةَ أَو رِجامِها
  ومنه يوم طِخْفةَ لبني يَرْبُوعٍ على قابُوسَ بن المنذر ابن ماء السماء.
  وضرْب طِلَخْفٌ، بزيادة اللام، مثل حِبَجْرٍ أَي شَديد؛ قال حسان:
  أَقَمْنا لكم ضَرْباً طِلَخْفاً مُنَكِّلًا ... وحُزناكُمُ بالطَّعْنِ منْ كلِّ جانِب
  وقال آخر:
  ضَرْباً طِلَخْفاً في الطُّلى سَخِينا
  والطَّخْفُ: اللبن الحامِضُ؛ وقال الطرماح:
  لم تُعالِجْ دَمْحقاً بائتاً ... شُجَّ بالطَّخْفِ للَدْمِ الدَّعاعِ
  اللَّدْمُ: اللَّعْقُ.
  والدَّعاعُ: عِيالُ الرَّجل.
  وقال بعض الأَعراب: الطَّخيفَة واللَّخيفةُ الخَزيرةُ؛ رواه أبو تراب، وقيل: الطخْفُ اللبَن الحامِض.
  طرف: الطَّرْفُ: طرْفُ العين.
  والطرْفُ: إطْباقُ الجَفْنِ على الجفْن.
  ابن سيده: طَرَفَ يَطْرِفُ طَرْفاً: لَحَظَ، وقيل: حَرَّكَ شُفْره ونَظَرَ.
  والطرْفُ: تحريك الجُفُون في النظر.
  يقال: شَخَصَ بصرُه فما يَطْرِفُ.
  وطرفَ البصرُ نفسُه يَطْرِفُ وطَرَفَه يَطرِفُه وطَرَّفه كلاهما إذا أَصاب طرْفَه، والاسم الطُّرْفةُ.
  وعين طَريفٌ: مَطْروفة.
  التهذيب وغيره: الطَّرْفُ اسم جامع للبصر، لا يثنى ولا يُجمع لأَنه في الأَصل مصدر فيكون واحداً ويكون جماعة.
  وقال تعالى: لا يَرْتدّ إليهم طَرْفُهُم.
  والطرْفُ: إصابَتُك عَيناً بثوب أَو غيره.
  يقال: طُرِفَتْ عينُه وأَصابَتْها طُرْفةٌ وطَرَفَها الحزنُ بالبكاء.
  وقال الأَصمعي: طُرِفَتْ عينُه فهي تُطْرَفُ طَرْفاً إذا حُرِّكَتْ جُفونُها بالنظر.
  ويقال: هو بمكان لا تراه الطَّوارِفُ، يعني العيون.
  وطَرَف بصَره يَطْرِفُ طرْفاً إذا أطْبَقَ أَحدَ جَفْنيه على الآخر، الواحدة من ذلك طَرْفَةٌ.
  يقال: أَسْرَعُ من طرْفةِ عين.
  وفي حديث أُم سَلَمة: قالت لعائشة، ®: حُمادَياتُ النساء غَضُّ الأَطْرافِ؛ أَرادتْ بغَضِّ الأَطْرافِ قَبْضَ اليدِ والرِّجْلِ عن الحَركةِ والسيْر، تعني تسكين الأَطْرافِ وهي الأَعْضاء؛ وقال القُتيبي: هي جمع طرْف العين، أَرادت غضّ البصر.
  وقال الزمخشري: الطرف لا يثنى ولا يجمع لأَنه مصدر، ولو جمع لم يسمع في جمعه أَطْرافٌ، قال: ولا أَكاد أَشُكُّ في أَنه تصحيف، والصواب غَضُّ الإِطْراق أَي يَغْضُضْن من أَبْصارِهن مُطْرِقاتٍ رامِياتٍ بأَبصارهن إلى الأَرض.
  وجاء من المال بطارِفةِ عين كما يقال بعائرةِ عين.
  الجوهري: وقولهم جاء فلان بطارفة عين أَي جاء