لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الطاء المهملة]

صفحة 221 - الجزء 9

  وكان يقال لبني عَدِيّ بن حاتم الطَّرَفاتُ قُتِلوا بِصِفِّينَ، أَسماؤهم: طَريفٌ وطَرَفةُ ومُطَرِّفٌ.

  طرخف: الطِّرْخِفُ: ما رَقَّ من الزُّبْد وسال، وهو الرَّخْفُ أَيضاً، وزاد أَبو حاتم: هو شَرّ الزبد.

  والرَّخْفُ كأَنه سَلْح طائر.

  طرهف: المُطْرَهِفُّ: الحسَن التامُّ؛ قال الراجز:

  تُحِبُّ مِنا مُطْرَهِفّاً فَوْهَدا ... عِجْزة شَيْخَينِ غُلاماً أَمْرَدا

  طعسف: طَعْسَفَ: ذهب في الأَرض، وقيل: الطَّعْسَفة الخَبْطُ بالقدم.

  الأَزهري: الطعسفة لغة مرغوب عنها.

  يقال: مَرَّ يُطَعْسِفُ في الأَرض أَي مَرَّ يَخْبِطُها.

  طفف: طَفَّ الشيءُ يَطِفُّ طَفّاً وأَطَفَّ واسْتَطَفَّ: دَنا وتَهيَّأً وأَمكن، وقيل: أَشرف وبدا ليؤخذ، والمَعْنيانِ مُتجاوران، تقول العرب: خذ ما طفَّ لك وأَطفَّ واستَطَفَّ أَي ما أَشرف لك، وقيل: ما ارتفع لك وأَمكن، وقيل: ما دنا وقرُب، ومثله: خذ ما دقّ لك واسْتَدقَّ أَي ما تهيَّأَ.

  قال الكسائي في باب قناعة الرجل ببعض حاجته: يحكى عنهم خذ ما طف لك ودَعْ ما استطفَّ لك أَي ارْضَ بما أَمكنك منه.

  الليث: أَطفَّ فلان لفلان إذا طَبَنَ له وأَراد خَتْله؛ وأَنشد:

  أَطَفَّ لها شَثْنُ البَنان جُنادِف

  قال: واسْتطَفَّ لنا شيء أَي بدا لنا لنأخذه؛ قال علقمة يصف ظليماً:

  يَظَلُّ في الحَنْظَلِ الخُطْبانِ يَنْقُفُه ... وما اسْتَطَفَّ مِن التَّنُّومِ مَحْذُومُ

  وروى المنذري عن أَبي الهيثم أَنه أَنشد بيت علقمة قال: الظَّلِيمُ يَنْقُف رأْس الحنظلة ليستخرج هَبيدَه ويَهْتَبِده، وهبيدُه شَحمُه، ثم قال: والهبيد شحم الحنظل يستخرج ثم يجعل في الماء ويترك فيه أَياماً، ثم يُضرب ضَرْباً شديداً ثم يخرج وقد نقَصَت مرارته، ثم يُشَرَّر في الشمس ثم يطحن ويستخرج دُهنه فيُتداوى به؛ وأَنشد:

  خذي جَجَرَيْك فادَّقي هَبيدا ... كِلا كلْبَيْكِ أَعْيَا أَن يَصِيدا

  وأَطَفَّه هو: مَكَّنه.

  ويقال: أَطَفَّ لأَنفِه المُوسَى فصبر أَي أَدناه منه فقطعه.

  والطَّفُّ: ما أَشْرَفَ من أَرض العرب على رِيف العراق، مشتق من ذلك.

  وطفُّ الفرات: شَطُّه، سمي بذلك لدُنُوِّه؛ قال شُبْرمة بن الطُّفَيْل:

  كأَنَّ أَبارِيقَ المُدامِ عليهِمُ ... إوَزٌّ، بأَعْلى الطَّفِّ، عُوجُ الحَناجِرِ

  وقيل: الطفُّ ساحل البحر وفِناء الدار.

  والطفُّ: اسم موضع بناحية الكوفة.

  وفي حديث مَقْتل الحسين، #: أَنه يُقتل بالطفِّ، سمي به لأَنه طرَفُ البرّ مما يلي الفُرات وكانت تجري يومئذ قريباً منه.

  والطَّفُّ: سَفْحُ الجبَل أَيضاً.

  وفي حديث عَرْضِ نفسه على القبائل: أَما أَحدهما فطُفُوفُ البرّ وأَرض العرب؛ الطفُوف: جمع طَفٍّ، وهو ساحل البحر وجانب البرّ.

  وأَطَفَّ له بحجر: رَفَعَه ليرميَه.

  وطَفَّ له بحجر: أَهوى إليه ليرميه.

  الجوهري: الطُّفافُ والطُّفافة، بالضم، ما فوق المكيال.

  وطَفُّ المَكُّوكِ وطفَفُه وطَفافُه وطِفافُه مثل