[فصل الظاء المعجمة]
  ظَلَفاً وظَلَفَ أَثره يَظْلُفُه ويَظْلِفُه ظَلْفاً وأَظْلفه إذا مشى في الحُزونة حتى لا يُرى أَثره فيها، وأَنشد بيت عوف بن الأَحوص.
  والظَّلَف: الشدّة والغِلَظُ في المَعيشة من ذلك.
  وفي حديث سعد: كان يُصِيبنا ظَلَفُ العيش بمكة أَي بؤسُه وشدَّته وخُشونته من ظلَف الأَرضِ.
  وفي حديث مصعب ابن عُمير: لما هاجر أَصابه ظلَف شديد.
  وأَرض ظَلِفة بيِّنة الظلَف: ناتئة لا تُبين أَثراً.
  وظلَفهم يَظْلِفُهم ظلْفاً: اتَّبع أَثرهم.
  ومكان ظَلِيف: خشن فيه رمل كثير.
  والأُظْلوفة: أَرض صُلْبة حديدة الحجارة على خِلقة الجبل، والجمع أَظالِيف؛ أَنشد ابن بري:
  لَمَح الصُّقُورِ عَلَتْ فوق الأَظالِيفِ(١)
  وأَظلفَ القومُ: وقعوا في الظلَف أَو الأُظلوفةِ، وهو الموضع الصلب.
  وشرٌّ ظَلِيف أَي شديد.
  وظَلَفه عن الأَمر يَظْلِفُه ظَلْفاً: منعه؛ وأَنشد بيت عوف بن الأَحوص:
  أَلم أظْلِفْ عن الشُّعَراءِ عِرْضي ... كما ظُلف الوسيقةُ بالكراع؟
  وظلَفه ظلْفاً: منعه عما لا خير فيه.
  وظلَف نفسَه عن الشئ: منعها عن هواها، ورجل ظَلِفُ النفْس وظَلِيفُها من ذلك.
  الجوهري: ظلَف نفسَه عن الشيء يَظلِفُها ظَلفاً أَي منعها من أَن تفعله أَو تأْتيه؛ قال الشاعر:
  لقد أَظْلِفُ النفْسَ عن مَطْعَمٍ ... إذا ما تهافَتَ ذِبَّانُه
  وظَلِفت نفسي عن كذا، بالكسر، تَظْلَف ظلَفاً أَي كَفّت.
  وفي حديث علي، كرم اللَّه وجهه: ظلَف الزُّهْدُ شَهَواتِه أَي كفَّها ومنعها.
  وامرأَة ظَلِفة النفْس أَي عزيزة عند نفسها.
  وفي النوادر: أَظْلَفتُ فلاناً عن كذا وكذا وظَلَّفْته وشَذَّيْته وأَشْذَيْتُه إذا أَبْعَدْته عنه؛ وكلُّ ما عَسُر عليك مطلَبُه ظَلِيف.
  ويقال: أَقامَه اللَّه على الظَّلَفات أَي على الشدّة والضِّيق؛ وقال طُفَيل:
  هُنالِكَ يَرْويها ضَعِيفي ولم أُقِمْ ... على الظَّلَفات، مُقْفَعِلَّ الأَنامِل
  والظَلِيفُ: الذَّليل السيِّء الحال في مَعِيشته، ويقال: ذهَب به مَجّاناً وظَلِيفاً إذا أَخذه بغير ثمن، وقيل: ذهب به ظليفاً أَي باطلاً بغير حق؛ قال الشاعر:
  أَيأْكُلُها ابنُ وعْلةَ في ظَلِيفٍ ... ويأْمَنُ هَيْثَمٌ وابْنا سِنانِ؟
  أَي يأْكلها بغير ثمن؛ قال ابن بري: ومثله قول الآخر:
  فقلتُ: كلُوها في ظَلِيفٍ، فَعَمُّكمْ ... هو اليومَ أَوْلى منكمُ بالتَّكَسُّبِ
  وذهَب دمُه ظَلْفاً وظَلَفاً وظَلِيفاً، بالظاء والطاء جميعاً، أَي هدَراً لم يُثأَر به.
  وقيل: كلُّ هَيِّن ظَلَفٌ.
  وأَخَذ الشيء بظَلِيفته(٢) وظَلِفَته أَي بأَصله وجميعه ولم يدع منه شيئاً.
  والظِّلْفُ: الحاجةُ.
  والظِّلْف: المُتابَعةُ في الشيء.
(١) قوله [لمح الصقور] كذا في الأَصل بتقديم اللام وتقدم للمؤلف في مادة ملح ما نصه: ملح الصقور تحت دجن مغين. قال أبو حاتم قلت للأصمعي: أتراه مقلوباً من اللمح؟ قال: لا، انما يقال لمح الكوكب ولا يقال ملح فلو كان مقلوباً لجاز أن يقال ملح.
(٢) قوله [بظليفته الخ] كذا في الأصل مضبوطاً، وعبارة القاموس: وأخذه بظليفه وظلفه محركة.