لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل القاف]

صفحة 283 - الجزء 9

  وحَفَف وقَشَفٌ، كل هذا من شدّة العيش.

  والمُتَقَشِّف: الذي يَتَبَلَّغ بالقوت وبالمُرَقَّع.

  الفراء: عامٌ أَقْشفُ أَقْشر شديد.

  قصف: القَصْف: الكسر، وفي التهذيب: كسر القَناة ونحوها نِصفين.

  قَصَفَ الشيءَ يَقْصِفه قصْفاً: كسره.

  وفي حديث عائشة تَصِف أَباها، ®: ولا قصَفُوا له قَناة أَي كسروا.

  وقد قَصِف قصَفاً، فهو قَصِفٌ وقصِيفٌ وأَقْصَفُ.

  وانقَصَف وتَقَصَّفَ: انكسر، وقيل: قَصِفَ انكسر ولم يَبِن.

  وانقَصَف: بان؛ قال الشاعر:

  وأَسْمَرٌ غيرُ مَجْلُوزٍ على قَصَفِ⁣(⁣١)

  وقَصَفتِ الرِّيحُ السفينة.

  والأَقْصَفُ: لغة في الأَقْصَم، وهو الذي انكسرت ثَنِيّته من النصف.

  وقصِفت ثنِيّتُه قَصَفاً، وهي قَصْفاء: انكسرت عَرْضاً؛ قال الأَزهري: الذي نعرفه في الذي انكسرت ثنيته من النصف الأَقصم.

  والقَصْفُ: مصدر قصَفْتُ العُود أَقْصِفُه قَصْفاً إذا كسرته.

  وقَصِفَ العودُ يَقْصَف قَصَفاً، وهو أَقْصَفُ وقَصِفٌ إذا كان خَوّاراً ضَعِيفاً، وكذلك الرجل رجل قَصِف سريع الانكسار عن النَّجْدةِ؛ قال ابن بري: شاهده قول قَيس بن رِفاعة:

  أُولو أَناةٍ وأَحْلامٍ إذا غَضِبُوا ... لا قَصِفُونَ ولا سُودٌ رَعابيبُ

  ويقال للقوم إذا خَلَوْا عن شيء فَترةً وخِذلاناً: انْقصَفوا عنه.

  ورجل قصِفُ البَطن عن الجوع: ضَعِيف عن احتماله؛ عن ابن الأَعرابي.

  وريح قاصِف وقاصِفة: شديدة تُكَسِّر ما مرَّت به من الشجر وغيره.

  وروي عن عبيد اللَّه بن عمرو: الرِّياحُ ثمان: أَربعٌ عذاب وأَربع رحمة، فأَما الرَّحمة فالناشِراتُ والذَّارِياتُ والمُرْسَلاتُ والمُبَشِّرات، وأَما العذاب فالعاصِفُ والقاصِفُ وهما في البحر، والصَّرْصَر والعَقيمُ وهما في البرِّ.

  وقوله تعالى: أَو يُرسِلَ عليكم قاصفاً من الرِّيح؛ أَي ريحاً تَقْصِف الأَشياء تَكْسِرُها كما تُقْصَف العِيدان وغيرها.

  وثوب قَصِيف: لا عَرْض له.

  والقَصْفُ والقَصَفة: هدير البعير وهو شدّة رُغائه.

  قَصَف البعيرُ يَقْصِفُ قَصْفاً وقُصوفاً وقَصيفاً: صَرَفَ أَنيابه وهَدر في الشٍّقْشِقة.

  ورَعْدٌ قاصِفٌ: شديد الصوت.

  قال أَبو حنيفة: إذا بلَغ الرَّعد الغاية في الشدَّة فهو القاصف، وقد قصَف يقصِف قصْفاً وقَصيفاً.

  وفي حديث موسى، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، وضَرْبه البحر: فانتَهى إليه وله قَصِيف مَخافة أَن يَضْرِبه بعَصاه، أَي صوت هائل يُشبه صوت الرَّعْد؛ ومنه قولهم: رَعْد قاصِف أَي شديد مُهْلك لصوته.

  والقَصْف: اللَّهْو واللَّعِب، ويقال: إنها مُولَّدة.

  والقَصْفُ: الجَلَبة والإِعْلان باللهو.

  وقَصَفَ علينا بالطَّعام يَقْصِف قَصْفاً: تابَعَ.

  ابن الأَعرابي: القُصُوف الإِقامة في الأَكل والشرب.

  والقَصْفة: دَفْعة الخيل عند اللِّقاء.

  والقَصْفةُ: دَفْعة الناس وقَضَّتُهم وزَحْمتهم، وقد انْقَصَفوا، وربما قالوه في الماء.

  وقَصْفة القوم: تَدافُعُهم وازدحامهم.

  وفي الحديث يرويه نابغة بني جَعدةَ عن النبي، ، أَنه قال: أَنا والنبيون فُرَّاطٍّ لقاصِفينَ، وذلك على باب الجنة؛ قال ابن الأَثير: هم الذين يزدحمون حتى يَقْصِف بعضهم بعضاً، من القَصْف الكسرِ والدَّفْعِ الشديد، لفَرْط


(١) قوله [وأسمر الخ] صدره كما في شرح القاموس:

سيفي جريء وفرعي غير مؤتشب