[فصل الكاف]
  وكرَف الحِمارُ والبِرْذَوْنُ يَكْرُف ويَكْرِف كَرْفاً وكِرافاً وكَرَّفَ: شَمَّ الرَّوْثَ أَو البول أَو غيرهما ثم رفع رأْسه، وكذلك الفحلُ إذا شَمَّ طَرُوقته ثم رفع رأْسه نحو السماء وكشَّر حتى تَقْلُص شَفتاه؛ وأَنشد:
  مُشاخِصاً طَوراً، وطَوراً كارِفا
  وحمار مِكراف: يَكْرف الأَبوال.
  والكرَّافُ: مُجَمِّش القحاب.
  وقال ابن خالويه: الكرَّافُ الذي يَسْرِق النظر إلى النساء.
  والكِرْفُ: الدَّلْو(١) من جلد واحد كما هو؛ أَنشد يعقوب:
  أَكلَّ يَوْمٍ لك ضَيْزَنانِ ... على إزاء الحَوْضِ مِلهزانِ،
  بكِرْفَتَينِ يَتَواهَقانِ؟
  يَتَواهَقانِ: يَتَباريانِ.
  والكِرْفِئُ: قِطَع من السحاب مُتراكمة صغار، واحدتها كِرْفِئَة؛ قال:
  كَكِرْفِئةِ الغَيْثِ ذاتِ الصَّبير ... ترْمِي السَّحابَ ويُرْمَى لها
  وهي الكِرْثِئ أَيضاً، بالثاء.
  وتَكَرْفأَ السحابُ: تراكبَ، وجعله بعض النحويين رُباعيّاً.
  والكِرْفئ: قشرة البيضة العُليا اليابسة التي يقال لها القَيْض.
  كرسف: الكُرْسُف: القُطن وهو الكُرسوف، واحدته كُرْسُفة، ومنه كُرْسُف الدَّواةِ.
  وفي الحديث: أَنه كُفِّن في ثلاثة أَثواب يَمانِيةٍ كُرْسُفٍ؛ الكُرْسُفُ: القُطن، قال ابن الأَثير: جعله وصفاً للثياب وإن لم يكن مشتقاً كقولهم مررت بحَيّة ذراع وإبل مائة.
  وفي حديث المستحاضة: أَنْعَتُ لكِ الكُرسفَ.
  وتكَرْسَف الرجل: دخل بعضُه في بعض.
  أَبو عمرو: المُكَرْسَف الجمل المُعَرْقَب.
  كرشف: أَبو عمرو: الكَرْشَفةُ الأَرض الغليظة، وهي الخَرْشَفةُ، ويقال: كِرْشِفةٌ وخِرْشِفَةٌ وكِرْشافٌ وخِرْشافٌ؛ وأَنشد:
  هَيَّجها من أَحْلب الكِرْشافِ ... ورُطُبٍ من كلإٍ مُجْتافِ
  (٢) أَسْمَرَ للوَغْدِ الضَّعيف نافي ... جَراشِع جَباجِب الأَجوافِ
  حُمْر الذُّرى مُشْرِفة الأَفْوافِ
  كرنف: الكِرْنافُ والكُرْناف: أُصول الكَرَب التي تَبْقى في جِذْعِ السعَفِ، وما قُطِع من السعف فهو الكرَب، الواحدة كُرْنافة وكِرْنافة، وجمع الكُرناف والكِرْناف كَرانِيف.
  ابن سيده: الكُرْنافة والكِرْنافة والكُرْنوفة أَصل السعفة الغليظ المُلتزِقُ بجِذْعِ النخلة، وقيل: الكَرانيف أُصول السعَفِ الغِلاظ العِراض التي إذا يبست صارت أَمثال الأَكتاف.
  وفي حديث الواقِميّ: وقد ضافه رسول اللَّه، ﷺ، فأَتى بِقربَتِه نَخلةً فعَلَّقها بكرْنافة، وهي أَصل السعفة الغليظة.
  وفي حديث أَبي هريرة: إلا بعث عليه يوم القيامة سعفَها وكَرانيفها أَشاجِع تَنْهَشه.
  وفي حديث الزهري: والقرآن في الكرانيف، يعني أَنه كان مكتوباً عليها قبل جمعه في الصُّحف.
  وكَرْنفَ النخلة: جَرَدَ جِذْعَها من كرانيفه.
(١) قوله [والكرف الدلو] كذا هو في الأصل ونقله شارح القاموس بدون هاء تأنيث والشاهد مذكور في غير موضع من اللسان بهاء.
(٢) قوله [أَحلب] كذا هو في الأَصل بالحاء وبالجيم في شرح القاموس.