لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الكاف]

صفحة 297 - الجزء 9

  وكرَف الحِمارُ والبِرْذَوْنُ يَكْرُف ويَكْرِف كَرْفاً وكِرافاً وكَرَّفَ: شَمَّ الرَّوْثَ أَو البول أَو غيرهما ثم رفع رأْسه، وكذلك الفحلُ إذا شَمَّ طَرُوقته ثم رفع رأْسه نحو السماء وكشَّر حتى تَقْلُص شَفتاه؛ وأَنشد:

  مُشاخِصاً طَوراً، وطَوراً كارِفا

  وحمار مِكراف: يَكْرف الأَبوال.

  والكرَّافُ: مُجَمِّش القحاب.

  وقال ابن خالويه: الكرَّافُ الذي يَسْرِق النظر إلى النساء.

  والكِرْفُ: الدَّلْو⁣(⁣١) من جلد واحد كما هو؛ أَنشد يعقوب:

  أَكلَّ يَوْمٍ لك ضَيْزَنانِ ... على إزاء الحَوْضِ مِلهزانِ،

  بكِرْفَتَينِ يَتَواهَقانِ؟

  يَتَواهَقانِ: يَتَباريانِ.

  والكِرْفِئُ: قِطَع من السحاب مُتراكمة صغار، واحدتها كِرْفِئَة؛ قال:

  كَكِرْفِئةِ الغَيْثِ ذاتِ الصَّبير ... ترْمِي السَّحابَ ويُرْمَى لها

  وهي الكِرْثِئ أَيضاً، بالثاء.

  وتَكَرْفأَ السحابُ: تراكبَ، وجعله بعض النحويين رُباعيّاً.

  والكِرْفئ: قشرة البيضة العُليا اليابسة التي يقال لها القَيْض.

  كرسف: الكُرْسُف: القُطن وهو الكُرسوف، واحدته كُرْسُفة، ومنه كُرْسُف الدَّواةِ.

  وفي الحديث: أَنه كُفِّن في ثلاثة أَثواب يَمانِيةٍ كُرْسُفٍ؛ الكُرْسُفُ: القُطن، قال ابن الأَثير: جعله وصفاً للثياب وإن لم يكن مشتقاً كقولهم مررت بحَيّة ذراع وإبل مائة.

  وفي حديث المستحاضة: أَنْعَتُ لكِ الكُرسفَ.

  وتكَرْسَف الرجل: دخل بعضُه في بعض.

  أَبو عمرو: المُكَرْسَف الجمل المُعَرْقَب.

  كرشف: أَبو عمرو: الكَرْشَفةُ الأَرض الغليظة، وهي الخَرْشَفةُ، ويقال: كِرْشِفةٌ وخِرْشِفَةٌ وكِرْشافٌ وخِرْشافٌ؛ وأَنشد:

  هَيَّجها من أَحْلب الكِرْشافِ ... ورُطُبٍ من كلإٍ مُجْتافِ

  (⁣٢) أَسْمَرَ للوَغْدِ الضَّعيف نافي ... جَراشِع جَباجِب الأَجوافِ

  حُمْر الذُّرى مُشْرِفة الأَفْوافِ

  كرنف: الكِرْنافُ والكُرْناف: أُصول الكَرَب التي تَبْقى في جِذْعِ السعَفِ، وما قُطِع من السعف فهو الكرَب، الواحدة كُرْنافة وكِرْنافة، وجمع الكُرناف والكِرْناف كَرانِيف.

  ابن سيده: الكُرْنافة والكِرْنافة والكُرْنوفة أَصل السعفة الغليظ المُلتزِقُ بجِذْعِ النخلة، وقيل: الكَرانيف أُصول السعَفِ الغِلاظ العِراض التي إذا يبست صارت أَمثال الأَكتاف.

  وفي حديث الواقِميّ: وقد ضافه رسول اللَّه، ، فأَتى بِقربَتِه نَخلةً فعَلَّقها بكرْنافة، وهي أَصل السعفة الغليظة.

  وفي حديث أَبي هريرة: إلا بعث عليه يوم القيامة سعفَها وكَرانيفها أَشاجِع تَنْهَشه.

  وفي حديث الزهري: والقرآن في الكرانيف، يعني أَنه كان مكتوباً عليها قبل جمعه في الصُّحف.

  وكَرْنفَ النخلة: جَرَدَ جِذْعَها من كرانيفه.


(١) قوله [والكرف الدلو] كذا هو في الأصل ونقله شارح القاموس بدون هاء تأنيث والشاهد مذكور في غير موضع من اللسان بهاء.

(٢) قوله [أَحلب] كذا هو في الأَصل بالحاء وبالجيم في شرح القاموس.