لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الواو]

صفحة 353 - الجزء 9

  وشعر وحْف أَي كثير حسَن، ووحَفٌ أَيضاً، بالتحريك.

  وفي حديث ابن أُنَيْس: تَناهى وحْفُها، هو من الشعر الوحف.

  ابن سيده: الوحف من النبات والشعر ما غَزُر وأَثَّتْ أُصوله واسودّ، وقد وحِفَ ووَحُف يَوْحَف وَحافة ووُحُوفة، والواحِفُ كالوحْف؛ قال ذو الرمة:

  تَمادَتْ على رَغْمِ المَهاري، وأَبْرَقَتْ ... بأَصْفَرَ مثل الوَرْسِ في واحِفِ جَثْلِ

  والوَحْفاء: الأَرض السَّوداء، وقيل: الحَمراء، والجمع وَحافى.

  والوَحْفةُ: أَرض مُستديرةٌ مُرْتفِعة سوداء، والجمع وِحافٌ.

  والوَحْفةُ: صخرة في بطن وادٍ أَو سَنَدٍ ناتئة في موضعها سوداء، وجمعها وِحاف؛ قال:

  دَعَتْها التَّناهي برَوْضِ القَطا ... فنَعْفِ الوِحافِ إلى جُلْجُلِ

  والوَحْفاء: الحَمراء من الأَرض، والمَسْحاء: السوداء.

  وقال بعضهم: الوَحْفاء السوداء، والمسحاء الحمراء.

  والصخر السوداء وحْفة.

  أَبو خيرة: الوَحْفة القارةُ مثل القُنَّة غبراء وحمراء تضرب إلى السواد.

  والوِحافُ: جِماعُه؛ قال رؤبة:

  وعَهْد أَطْلالٍ، بوادي الرَّضْمِ ... غَيَّرها بين الوِحافِ السُّحْمِ

  وقال أَبو عمرو: الوِحافُ ما بين الأَرضين ما وصل بعضَها بعضاً؛ وأَنشد للبيد:

  منها وِحافُ القَهْرِ أَو طِلْحامُها

  والوَحْفاء من الأَرض: فيها حجارة سود وليست بحرّة، وجمعها وحافَى.

  ومَواحِفُ الإِبل: مبارِكها.

  وزُبْدة وحْفةٌ: رقيقة، وقيل: هو إذا احترق اللبن ورقَّت الزبدة، والمعروف رَخْفة.

  والوحْفةُ: الصوت.

  ويقال: وَحَف الرَّجلُ ووحَّف تَوْحِيفاً إذا ضرب بنفسه الأَرض، وكذلك البعير.

  ووحَف فلان إلى فلان إذا قصده ونزل به؛ وأَنشد:

  لا يَتَّقي اللَّه في ضَيْفٍ إذا وَحَفا

  ووحَفَ وأَوحَفَ ووحَّف وأَوحف كله إذا أَسْرَعَ.

  ووحَف إليه وحْفاً: جلَس، وقيل: دَنا.

  ووحَف الرجلُ والليلُ: تَدانَيا؛ عن ابن الأَعرابي.

  ووحَف إليه: جاءه وغَشِيَه؛ عنه أَيضاً؛ وأَنشد:

  لمَّا تآزَيْنا إلى دِفء الكُنُفْ ... أَقبلَتِ الخودُ إلى الزّاد تَحِفْ

  ووحَف البعيرُ والرجل بنفسه وحْفاً: رَمَى.

  والمَوْحِف: المكان الذي تَبْرُك فيه الإِبل.

  وناقة مِيحاف إذا كانت لا تفارق مَبْرَكها، وإبل مواحِيف.

  ومَوْحِف الإِبل: مبركها.

  والمَوْحِف: موضع، وكذلك وِحافٌ وواحف.

  والوحْف: الجناح الكثير الريش؛ ووِحافُ القَهْرِ: موضع، وهو في شعر لبيد في قوله:

  فصُوائق إن ألينت فمِظَنَّةٌ ... منها وحاف القهر أَو طلخامها⁣(⁣١)

  والمُوَحَّف: البعير المَهْزول؛ قال الراجز:

  جَوْنٍ تَرى فيه الجِبال خُشَّفا ... كما رأَيتَ الشارِفَ المُوَحَّفا


(١) قوله [فصوائق] ضبط بضم الصاد في الأصل ومعجم ياقوت، وقوله [ألينت] في شرح القاموس: أيمنت، وقوله [طلخامها] كذا في الأصل بالمعجمة، وهو بالمهملة في ياقوت، وقال: لا تلتفتن إلى قول من قال بالخاء معجمة. وقد روي هذا البيت في معلقة لبيد على غير هذه الصورة.