[فصل الواو]
  جَوْرَه ومَيْله؛ قال الكميت:
  بكَ يَعْتَلي وكَفَ الأُمُور ... ويَحْمِلُ الأَثْقالَ حامِلْ
  وقال أَبو عمرو: الوكَفُ الثِّقلُ والشدَّةُ.
  وقالت الكِلابية: يقال فلان على وكَفٍ من حاجته إذا كان لا يدري على ما هو منها، قال: وكل هذا ليس بخارج مما جاء مفسَّراً في الحديث لأَن التكفي(١) هو المَيْل.
  والوكَفُ من الأَرض: ما انهبط عن المرتفع؛ عن ابن الأَعرابي؛ قال العجاج يصف ثوراً:
  يَعْلو الدَّكاديكَ ويَعْلُو الوَكَفا
  وقال الجوهري: هو سَفْح الجبل، وقال ثعلب: هو المكان الغَمْضُ في أَصل شَرف.
  ابن شميل: الوَكَفُ من الأَرض القِنْع يتَّسع وهو جَلَد طين وحصى، وجمعه أَوْكاف.
  وتَوَكَّف الأَثَر: تتبَّعه.
  والتوكُّف: التوقُّع والانتظار.
  وفي حديث ابن عمير: أَهلُ القبور يتوكَّفُون الأَخْبار أَي ينتظرونها ويسأَلون عنها، وفي التهذيب: أَي يتوقعونها، فإذا مات الميت سأَلوه: ما فعل فلان وما فعل فلان؟ يقال: هو يتوكَّف الخبر أَي يتوقَّعه.
  وتقول: ما زلت أَتوكَّفُه حتى لقِيته.
  ويقال: واكَفْت الرجل مُواكفةً في الحرب وغيرها إذا واجَهْتَه وعارَضْته؛ قال ذو الرمة:
  متى ما يُواكِفْها ابن أُنْثَى، رَمَتْ به ... مع الجَيْشِ يَبْغِيها المَغانِمَ، تنكل(٢)
  وتوكَّف عيالَه وحشَمه: تعهَّدهم، وهو يتوكَّفهم: يتعهَّدهم وينظر في أُمورهم.
  والوُكاف والوِكاف والأُكاف والإِكاف: يكون للبعير والحمار والبغل؛ قال يعقوب وكان رؤبة ينشد:
  كالكَوْدَن المَشدُودِ بالوكاف
  والجمع وُكُف؛ وأَوْكَفَ الدابةَ، حِجازيّة.
  الجوهري: يقال آكفْت البغل وأَوْكَفْته.
  ووكَّفَ الدابةَ: وضع عليها الوكاف.
  ووكَّف وكافاً: عمله، اللحياني: أَوكَفْت البغل أُوكِفُه إيكافاً، وهي لغة أَهل الحجاز وتميم، تقول: آكفْته أُوكِفُه إيكافاً، وقال بعضهم: وكَّفْته توكيفاً وأَكَّفْته تأْكيفاً، والاسم الوكاف والإِكاف.
  ولف: الوَلْف والوِلافُ والولِيفُ: ضَرْب من العَدْو، وهو أَن تقع القوائم معاً، وكذلك أَن تجيء القوائم معاً؛ قال الكميت:
  ووَلَّى بِإِجْرِيّا وِلافٍ كأَنه ... على الشَّرف الأَقصَى، يُساطُ ويُكْلبُ
  أَي مُؤتَلِفةٌ.
  والإِجْرِيّا: الجَرْيُ والعادة بما يأْخذ به نفسَه فيه، ويُساط: يضرب بالسوط، ويُكلبُ: يضرب بالكُّلَّاب وهو المِهْماز.
  وولَف الفرسُ يَلِف وَلْفاً وولِيفاً: وهو ضَرْب من عَدوه؛ قال رؤبة:
  ويَومَ رَكْضِ الغارة الوِلافِ
  قال ابن الأَعرابي: أَراد بالوِلافِ الاعْتزاء والاتِّصال؛ قال أَبو منصور: كان على معناه في الأَصل إلافاً فصيَّر الهمزة واواً؛ وكلُّ شيء غطَّى شيئاً وأَلبَسه فهو مُولِفٌ له؛ قال العجاج:
  وصار رَقْراقُ السَّرابِ مُولِفا
  لأَنه غطَّى الأَرض.
  الجوهري: الوِلافُ مثل الإِلاف، وهو المُوالَفةُ.
  وبَرْق وِلاف وإلاف
(١) قوله التكفي: هكذا في الأَصل ولعلها الوكْف.
(٢) قوله [تنكل] كذا في الأصل بالنون، وفي شرح القاموس: بثاء مثلثة.