لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الأف]

صفحة 4 - الجزء 10

  ابن عمرو بن سعد، والذي في شعره: ولا يَلِيطُ، بالطاء، وكذلك أَنشده أَبو زيد؛ وبعده:

  بَنُون وهَجْمةٌ كأَشاء بُسٍّ ... صَفايا كَثَّةُ الأَوْبارِ كُومُ

  قال أبو حاتم: سأَلت الأَصمعي عن قوله ولم تأَبَّق فقال: لا أَعرفه؛ وقال أَبو زيد: لم تأَبَّق لم تبعد مأْخوذ من الإِباق، وقيل لم تستخفِ أَي قالت علانية.

  والتأَبُّق: التواري، وكان الأَصمعي يرويه:

  أَلا قالتْ حَذامِ وجارَتاها

  وتأَبَّقت الناقة: حبَست لبنها.

  والأَبَقُ، بالتحريك: القِنَّب، وقيل: قشره، وقيل: الحبل منه؛ ومنه قول زهير:

  القائدَ الخيلِ مَنْكُوباً دوابرُها ... قد أُحْكِمَت حَكماتِ القِدِّ والأَبَقا

  والأَبَقُ: الكتَّان؛ عن ثعلب.

  وأَبَّاق: رجل من رُجَّازهم، وهو يكنى أَبا قريبة.

  أرق: الأَرَقُ: السَّهَرُ.

  وقد أَرِقْت، بالكسر، أَي سَهِرْت، وكذلك ائتَرَقْت على افْتَعَلْت، فأَنا أَرِقٌ.

  التهذيب: الأَرَقُ ذهاب النوم بالليل، وفي المحكم: ذهاب النوم لعلة.

  يقال: أَرِقْت آرَقُ.

  ويقال: أَرِقَ أَرَقاً، فهو أَرِقٌ وآرِقٌ وأَرُقٌ وأُرُقٌ؛ قال ذو الرمة:

  فبِتُّ بليلِ الآرِقِ المُتَمَلِّلِ

  فإذا كان ذلك عادته فبضمّ الهمزة والراء لا غير.

  وقد أَرَّقه كذا وكذا تأْريقاً، فهو مؤَرَّق، أَي أَسهَره؛ قال:

  متى أَنامُ لا يُؤَرِّقْني الكَرى

  قال سيبويه: جزمه لأَنه في معنى إن يكن لي نوم في غير هذه الحال لا يؤَرقني الكرى؛ قال ابن جني: هذا يدلك من مذاهب العرب على أنَّ الإِشمام يقرُب من السكون وأَنه دون رَوْم الحركة، قال: وذلك لأَن الشعر من الرجز ووزنه: متى أَنا: مفاعلن، م لا يؤر: مفاعلن، رقْني الكرى: مستفعلن؛ والقاف من يؤَرقني بإزاء السين من مستفعلن، والسين كما ترى ساكنة؛ قال: ولو اعتددت بما في القاف من الإِشمام حركة لصار الجزء إلى متفاعلن، والرجز ليس فيه متفاعلن إنما يأْتي في الكامل، قال: فهذه دلالة قاطعة على أَن حركة الإِشمام لضعفها غير معتدّ بها، والحرف الذي هي فيه ساكن أَو كالساكن، وأَنها أَقل في النسبة والزنة من الحركة المُخفاة في همزة بين بين وغيرها.

  قال سيبويه: وسمعت بعض العرب يُشمُّها الرفع كأَنه قال غير مؤَرَّق، وأَراد الكَرِيّ فحذف إحدى الياءَين.

  والأَرْقانُ والأَرَقانُ والإِرْقانُ: داءٌ يُصيب الزرع والنخل؛ قال:

  ويَتْرُكُ القِرْنَ مُصْفَرّاً أَنامِلُه ... كأَنَّ في رَيْطَتَيْه نَضْحَ إرْقانِ

  وقد أَرقَ؛ ومن جعل همزته بدلًا فحكمه الياء، وزَرْع مأْرُوق ومَيْرُوق ونخلة مأْرُوقة.

  واليرَقانُ والأَرَقان أَيضاً: آفة تُصيب الإِنسان يُصِيبه منها الصُّفار في جسده.

  الصحاح: الأَرَقانُ لغة في اليرَقان وهو آفة تصيب الزرع وداءٌ يصيب الناس.

  والإِرْقانُ: شجر بعينه وقد فُسِّر به البيت.