[فصل الثاء]
  فسأَلت أَبا عثمان الاشتانذاني فقال: ثدَقَ المطر من السحاب إِذا خرج خروجاً سريعاً.
  وثادقٌ: اسم فرس حاجب بن حَبيب الأَسدي؛ وقول حاجب:
  وباتَتْ تَلُومُ على ثادِقٍ ... ليُشْرى، فقد جَدَّ عِصْيانُها
  أَلا إنَّ نَجْواكِ في ثادِقٍ ... سواء عليَّ وإعلانُها
  وقلتُ: أَلم تَعْلَمي أَنه ... كرِيمُ المَكَبّةِ مِبدانُها؟
  فهو اسم فرس.
  وقوله عِصيانُها أَي عِصياني لها، وصواب إِنشاده:
  باتت تلوم على ثادق
  بغير واو؛ وقال ابن الكلبي: ثادق فرس كان لمُنْقِذ بن طَريف بن عمرو بن قُعَين بن الحرث بن ثَعلبةَ وأَنشد له هذا الشعر، قال: والصحيح أَنه لحاجب وهو أَيضاً موضع؛ قال زهير:
  فَوادِي البَدِيِّ فالطَّوِيّ فثادِق ... فوادِي القَنانِ جِزْعُه فأَثاكِلُه
  وقد ذكره لبيد فقال:
  فأَجمادَ ذِي رَقْدٍ فأَكْنافَ ثادِقٍ ... فصارةَ تُوفي فوقَها فالأَعابِلا
  ثفرق: الأَصمعي: الثُّفْرُوق قِمَع البُسْرة والتمرة؛ وأَنشد أَبو عبيد:
  قُراد كثُفْرُوقِ النَّواة ضَئيل
  وقال العَدَبّس: الثفروق هو ما يلزق به القِمع من التمرة.
  وقال الكسائي: الثَّفارِيقُ أَقماع البُسر.
  والثُّفروق: عِلاقة ما بين النواة والقمع.
  وروي عن مجاهد أَنه قال في قوله تعالى: وآتُوا حقَّه يوم حَصاده، قال: يُلْقى لهم من الثَّفاريق والتمر.
  ابن شميل: العُنقود إِذا أُكل ما عليه فهو ثُفروق وعُمْشُوش؛ وأَراد مجاهد بالثفاريق العناقيد يُخْرط ما عليها فتبقى عليها التمرة والتمرتان والثلاث يُخْطِئها المِخْلب فتُلقى للمساكين.
  الليث: الثُّفْرُوق غِلاف ما بين النَّواة والقِمَع.
  وفي حديث مجاهد: إذا حضر المساكينُ عند الجَداد أُلقي لهم من الثَّفاريق والتمر؛ الأَصل في الثفاريق الأَقْماع التي تَلْزَق بالبُسر، واحدتها ثُفروق ولم يردها ههنا، وإِنما كنى بها عن شيء من البُسر يُعْطَوْنه؛ قال القتيبي: كأن الثُّفروق على معنى هذا الحديث شُعبة من شمراخ العِذْق.
  ابن سيده: الذُّفْروق لغة في الثُّفْروق.
  ثقق: الثقْثَقةُ: الإِسْراع، وقد حكيت بتاءين، وقد تقدّمت.
  ج ق: قال الجوهري: الجيم والقاف لا يجتمعان في كلمة واحدة من كلام العرب إلا معرباً أَو حكاية صوت مثل كلمات ذكرها هو في موضع واحد، ونفرّقها نحن هنا بتراجم في أَماكنها ونشرح فيها ما ذكره هو وغيره؛ وقال ابن بري: قال أَبو منصور الجواليقي في المعرب: لم تجتمع الجيم والقاف في كلمة عربية إِلا بفاصل نحو جَلَوْبَق وجَرَنْدَق، وقال الليث: القاف والجيم جاءتا في جروف كثيرة أَكثرها معرّب، قال وأُهملا مع الشين والصاد والضاد واستعملا مع السين في الجَوْسَقِ خاصّة، وهو دخيل معرّب