لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الذال المعجمة]

صفحة 109 - الجزء 10

  نُفَيْحة طيبة فيها شَبه من الفَثِّ تطول في السماء كما ينبُت الفَثُّ، وهو ينبت في القِيعان ومَناقِع الماء.

  وقال مُرّة: الذُّرَقُ نبات مثل الكُرّاث الجبليّ الدِّقاق له في رأسه قَماعِل صغار فيها حبٌّ أغبر حُلو، يؤْكلُ رَطباً تُحبه الرِّعاء ويأتون به أهليهم فإذا جفَّ لم تَعرِض له، وله نِصال صِغار لها قشرة سوداء فإذا قُشرت قُشرت عن بياض، قال: وهي صادِقةُ الحَلاوة كثيرة الماء يأكلها الناس؛ قال رؤبة:

  حتى إذا ما هاجَ حِيرانُ الذُّرَقْ ... وأهْيَجَ الخَلْصاء من ذاتِ البُرَقْ⁣(⁣١)

  وأذْرَقَت الأَرض: أنْبَتت الذُّرَق.

  وفي الحديث: قاع كثير الذُّرَق، بضم الذال وفتح الراء، الحندقوق وهو نبت معروف.

  وحكى أبو زيد: لبن مُذَرَّق أي مَذيق.

  ذرفق: اذْرَنْفَقَ: تَقدَّم كادْرَنْفَقَ؛ حكاه نصير.

  ذعق: الذُّعاق بمنزلة الزُّعاق: المُرّ.

  ماء ذُعاقٌ: كزُعاقٍ.

  قال صاحب العين: سمعنا ذلك من عربي فلا أدري ألغة أم لُثْغة.

  وذَعَق به ذَعْقاً: صاح كَزَعَق.

  ابن دريد: وذَعقَه وزَعَقَه إذا صاح به فأَفْزعَه؛ قال الأَزهري: وهذا من أباطيل ابن دريد.

  ذعلق: الذُّعْلُوق والذُّعلُوقة: نبت يشبه الكُرّات يَلتوي طيِّبُ الأَكل وهو ينبت في أجواف الشجر؛ وذُعلُوقٌ آخر يقال له لِحْيةُ التَّيْس.

  وكلُّ نبت دَقَّ ذُعْلُوق، وقيل: هو نبات يكون بالبادية؛ وقال ابن الأَعرابي: هو نبت يستطيل على وجه الأَرض؛ وقوله:

  يا رُبَّ مُهرٍ مَزْعُوقْ ... مُقَيَّل أو مَغْبُوقْ

  مِن لَبنِ الدُّهْم الرُّوقْ ... حتَّى شَتا كالذُّعْلُوقْ

  فسَّره فقال أي في خِصْبه وسِمنَه ولِينه.

  قال الأَزهري: يُشبَّه به المهر الناعم، وقيل: هو القَضِيب الرَّطب، وقد يتجه تفسير البيت على هذا.

  وقال ابن بري: هو نبت أدقُّ من الكراث وله لبَن.

  وحكي عن ابن خالويه قال: الذعلوق من أسماء الكمأَة.

  والذُّعلوق: طائر صغير.

  ذفرق: الذُّفْروق: لغة في الثُّفْروق.

  ذلق: أبو عمرو: الذَّلَقُ حِدَّة الشيء.

  وحَدُّ كل شيء ذَلْقُه، وذَلْقُ كل شيء حَدُّه.

  ويقال: شَباً مُذَلَّقٌ أي حادٌّ؛ قال الزَّفَيانُ:

  والبيض في أيْمانِهم تأَلَّقُ ... وذُيَّل فيها شَباً مُذَلَّقُ

  وذَلْقُ السِّنان: حَدُّ طرَفه، والذلْقُ: تَحْديدك إياه.

  تقول: ذَلَقْته وأذْلقْته.

  ابن سيده: ذَلْقُ كل شيء وذَلَقُه وذَلْقَتُه حِدَّته، وكذلك ذَوْلَقُه، وقد ذَلَقه ذَلْقاً وأذْلقه وذَلَّقه؛ وقول رؤْبة:

  حتَّى إذا تَوقَّدَتْ مِن الزَّرَقْ ... حَجْرِيَّةٌ كالجَمْرِ من سَنِّ الذَّلَقْ⁣(⁣٢)

  يجوز أن يكون جمع ذالق كرائح وروَح وعازِب وعَزَب، وهو المُحدَّد النصل، ويجوز أن يكون أراد من سَنِّ الذلْق فحرك للضرورة ومثله في الشعر


(١) قوله [الذرق] تقدم لنا هذا البيت في مادتي حجر وحير بلفظ الدرق بدال مهملة مفتوحة وهو خطأ والصواب ما هنا.

(٢) قوله [من سن الذاق] تقدم هذا البيت في مادة حجر بلفظ الدلق بدال مهملة تبعاً للأَصل وهو خطأ والصواب ما هنا.