لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل السين المهملة]

صفحة 177 - الجزء 10

  كُلِ اللحم واشْرَب اللبن المحض.

  والتَّشْريق: الجمالُ وإشْراقُ الوجه؛ قاله ابن الأَعرابي في بيت المرار:

  ويَزِينُهنَّ مع الجمالِ مَلاحةٌ ... والدَّلُّ والتَّشْرِيقُ والفَخْرُ⁣(⁣١)

  والشُّرُق: الغِلْمان الرُّوقة.

  وأُذُنٌ شَرْقاءُ: قطِعت من أَطرافها ولم يَبِنْ منها شيء.

  ومِعْزة شَرْقاء: انْشَقَّتْ أُذُناها طُولًا ولم تَبِنْ، وقيل: الشَّرْقاءُ الشاة يُشَقُّ باطنُ أُذُنِها من جانب الأُذن شَقّاً بائناً ويترك وسط أُذُنِها صحيحاً، وقال أَبو علي في التذكرة: الشَّرْقاءُ التي شُقَّت أُذناها شَقَّين نافذين فصارت ثلاث قطع متفرقة.

  وشَرَقَتْ الشاة أَشْرُقُها شَرْقاً أَي شَقَقْت أُذُنَها.

  وشَرِقت الشاةُ، بالكسر، فهي شاة شَرْقاء بيّنَة الشَّرَقِ.

  وفي حديث عليّ، ¥: أن النبي، ، نهى أن يُضَحَّى بِشَرْقاء أَو خَرْقاء أَو جَدْعاء.

  الأَصمعي: الشَّرْقاء في الغنم المشقوقة الأُذن باثنين كأنه زنَمة، واسم السِّمَةِ الشَّرَقة، بالتحريك، شَرَقَ أُذُنَها يَشْرِقُها شَرْقاً إذا شَقَّها؛ والخَرْقاء: أَن يكون في الأُذن ثقب مستدير.

  وشاة شَرْقاء: مقطوعة الأُذن.

  والشَّرِيقُ من النساء: المُفْضاة.

  والشَّرِقُ من اللحم: الأَحمر الذي لا دَسَم له.

  والشَّرَقُ: الشجا والغُصّة.

  والشَّرَقُ بالماء والرِّيق ونحوهما: كالغَصَص بالطعام؛ وشَرِقَ شَرَقاً، فهو شَرِقٌ؛ قال عدي بن زيد:

  لو بِغَيْرِ الماء حَلْقِي شَرِقٌ ... كنتُ كالغَصّانِ بالماء اعْتِصاري

  الليث: يقال شَرِقَ فلانٌ برِيقِه وكذلك غَصَّ بريقه، ويقال: أَخذَتْه شَرْقة فكاد يموت.

  ابن الأَعرابي: الشُّرُق الغَرْقَى.

  قال الأَزهري: والغَرَقُ أَن يدخل الماءُ في الأَنف حتى تمتلئ منافذُه.

  والشَّرَقُ: دخولُ الماء الحَلْقَ حتى يَغَصَّ به، وقد غَرِقَ وشَرِقَ.

  وفي الحديث: فلما بلغ ذِكْرَ موسى أَخذتْه شَرْقةٌ فركَع أي أَخذته سُعْلة منعته عن القراءة.

  قال ابن الأَثير: وفي الحديث أَنه قرأَ سورة المؤمن في الصلاة فلما أتى على ذكرِ عيسى، #، وأُمِّه أَخذته شَرْقةٌ فركع؛ الشَّرْقة: المرة الواحدة من الشّرَقِ، أَي شَرِقَ بدمعِه فعَيِيَ بالقراءة، وقيل: أَراد أَنه شَرِقَ بريقه فترك القراءة وركع؛ ومنه الحديث: الحَرَقُ والشِّرَقُ شهادةٌ؛ هو الذي يَشْرَقُ بالماء فيموت.

  وفي حديث أُبَيّ: لقد اصطلح أَهل هذه البلدة على أَن يَعْصِّبُوه فشَرِقَ بذلك أَي غَصَّ به، وهو مجاز فيما ناله من أَمْرِ رسول الله، ، وحَلّ به حتى كأَنه شيء لم يقدر علي إِساغتِه وابتلاعِه فغَصَّ به.

  وشَرِقَ الموضعُ بأَهله: امتلأَ فضاق، وشَرِقَ الجسدُ بالطيب كذلك؛ قال المخبَّل:

  والزَّعْفَرانُ على تَرائِبها ... شَرِقاً به اللَّبَّاتُ والنَّحْرُ

  وشَرِقَ الشيءُ شَرَقاً، فهو شَرِقٌ: اختلط؛ قال المسَّيب بن عَلَسٍ:

  شَرِقاً بماءِ الذَّوْبِ أَسْلَمه ... للمُبْتَغِيه مَعاقل الدَّبْرِ

  والتَّشْريق: الصَّبغ بالزعفران غير المُشْبَع ولا يكون بالعُصْفُر.

  والتَّشْريق: المُشْبَع بالزعفران.

  وشَرِقَ الشيءُ شَرَقاً، فهو شَرِقٌ: اشتدت حمرته بدم أَو


(١) قوله [والفخر] كذ بالأَصل، وفي شرح القاموس: والعذم، بالذال، وفسره عن الصاغاني بالعض من اللسان بالكلام.