لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل السين المهملة]

صفحة 188 - الجزء 10

  وفي الدِّرْع ضَخْم المَنْكِبَيْنِ شِناق

  أي طويل.

  النضر: الشَّنَقُ الجيّد من الأَوتار وهو السَّمْهَرِيّ الطويل.

  والشَّنَقُ: طول الرأْس.

  ابن سيده: والشَّنَقُ الطولُ.

  عُنُقٌ أَشْنَقُ وفرس أَشْنَقُ ومَشْنُوقٌ: طويل الرأْس، وكذلك البعير، والأُنثى شَنْقاء وشِناق.

  التهذيب: ويقال للفرس الطويلِ شِناقٌ ومَشْنوقٌ؛ وأَنشد:

  يَمَّمْتُه بأَسِيلِ الخَدِّ مُنْتَصبٍ ... خاظِي البَضِيع كمِثْل الجِذْع مَشْنوق

  ابن شميل: ناقة شِناقٌ أَي طويلة سَطْعاء، وجمل شِناقٌ طويل في دِقّةٍ، ورجلِ شِناقٌ وامرأَة شِناقٌ، لا يثنى ولا يجمع، ومثله ناقةٌ نِيافٌ وجمل نِيافٌ، لا يثنى ولا يجمع.

  وشَنِقَ شَنَقاً وشَنَقَ: هَوِيَ شيئاً فبقي كأَنه مُعلَّقٌ.

  وقَلْبٌ شَنِقٌ: هيْمان.

  والقلب الشَّنِقُ المِشْناقُ: الطامحُ إلى كل شيء؛ وأَنشد:

  يا مَنْ لِقَلْبٍ شَنِقٍ مِشْناق

  ورجل شَنِقٌ: مُعَلَّقُ القلب حذر؛ قال الأَخطل:

  وقد أَقولُ لِثُوْرٍ: هل ترى ظُعُناً ... يَحْدو بهنّ حِذارِي مُشْفِقٌ شَنِقُ؟

  وشِناقُ القِربةِ: علاقتُها، وكل خيط علقت به شيئاً شِناقٌ.

  وأَشْنَقَ القربة إشْناقاً: جعل لها شِناقاً وشدَّها به وعلقها، وهو خيط يشد به فم القربة.

  وفي حديث ابن عباس: أَنه بات عند النبي، ، في بيت ميمونة، قال: فقام من الليل يصلي فحَلَّ شِناقَ القربة؛ قال أَبو عبيدة: شِناقُ القربة هو الخيط والسير الذي تُعلَّق به القربةُ على الوتد؛ قال الأَزهري: وقيل في الشِّناق إنه الخيط الذي تُوكِئُ به فمَ القربة أَو المزادة، قال: والحديث يدل على هذا لأَن العِصامَ الذي تُعَلَّق به القربة لا يُحَلّ إنما يُحَلُّ الوكاء ليصب الماء، فالشِّناقُ هو الوكاء، وإنما حلَّه النبي، ، لمّا قام من الليل ليتطهر من ماء تلك القربة.

  ويقال: شَنَقَ القربةَ وأَشْنَقَها إذا أَوكأَها وإذا علقها.

  أَبو عمرو الشيباني: الشِّناقُ أن تُغَلَّ اليد إلى العُنُقِ؛ وقال عدي:

  ساءَها ما بنا تَبَيَّنَ في الأَيْدي ... وإشْناقُها إلى الأَعْناقِ

  وقال ابن الأَعرابي: الإِشْناقُ أَن تَرْفَعَ يدَه بالغُلّ إلى عنقه.

  أَبو سعيد: أَشْنَقْتُ الشيء وشَنَقْتُه إذا علَّقته؛ وقال الهذلي يصف قوساً ونبلًا:

  شَنَقْت بها مَعابِلَ مُرْهَفاتٍ ... مُسالاتِ الأَغِرَّة كالقِراطِ

  قال: شَنَقْتُ جعلت الوتر في النبل، قال: والقِراطُ شُعْلة السِّراج.

  والشِّناق والأَشْناقُ: ما بين الفريضتين من الإِبل والغنم فما زاد على العَشْر لا يؤخذ منه شيء حتى تتم الفريضة الثانية، واحدها شَنَقٌ، وخص بعضهم بالأَشْناق الإِبلَ.

  وفي الحديث: لا شِناقَ أَي لا يؤخذ من الشَّنَقِ حتى يتمّ.

  والشِّناقُ أَيضاً: ما دون الدية، وقيل: الشَّنَقُ أَن تزيد الإِبل على المائة خمساً أو ستّاً في الحَمالة، قيل: كان الرجل من العرب إذا حمل حَمالةً زاد أَصحابَها ليقطع أَلسنتهم ولِيُنْسَبَ إلى الوفاء.

  وأَشْناقُ الدية: دياتُ جراحات دون التمام، وقيل: هي زيادة فيها واشتقاقها من تعليقها بالدية العظمى، وقيل: الشَّنَقُ